الفنجان الواحد يتخطى 320 ريالا... ويشكّل دخلاً كبيراً لأصحاب الفيلة
بالصور: أغلى مشروبات السياح بتايلاند... قهوة "من فضلات الفيلة"
الوسط- محرر المنوعات
تُشتهر تايلاند بالسياحة، وخصوصا سياحة السفاري، وتعتمد اعتمادا كبيرا على الفيلة كحيوانات أليفة تسعد السياح وتضفي على جولاتهم السرور واللحظات السعيدة، إلا أن الأمر تطوّر ومنذ أربع سنوات حينما اخترع أحد السياح الكنديين، ويُدعى بليك دنكن بتايلاند نوعا جديدا من القهوة يسمى "بلاك أيفوري"، وتعني قهوة "العاج الأسود" نسبة إلى الفيلة، ولكنها لا تُصنع من العاج بل من "فضلات الفيلة"، بالإضافة إلى أنها الأغلى على الإطلاق، إذ يجب أن تدفع ما يقارب من 320 ريالاً سعوديا ثمناً لفنجان واحد منها.
يبدأ إفطار الفيلة بتناول حبوب القهوة، وبضع حبات من الكرز الناضج، والفكرة هي أن تمر عبر الجهاز الهضمي، وتخرج منه في شكل الفضلات بشكل مختلف، وتكاد تقترب من أن تكون جاهزة للطحن، فيما يُعرف بعملية "طهي القهوة" تخرج البذور وقد زالت مرارتها.
ويتطلب الأمر ثلاثة وثلاثين كيلوغراماً من الكرز للحصول على كيلوغرام واحد من الحبوب التي يمكن استخدامها لتصنيع القهوة، حيث يتم جمع روث الفيلة، وهو ليس الوظيفة التي يحلم بها أي شخص، لكنها تحقق دخلاً للعائلات التي تمتلك فيلة.
ويُباع المنتج بأثمان باهظة، فالحبوب ذات جودة عالية، وتحصد يدوياً من مزرعة صغيرة بالجبال، وتُعتبر مراحل الإنتاج من تنظيف وتجفيف وتحميص دقيقة وسرية للغاية، وحتى الآن لم يتم إنتاج سوى سبعين كيلوغراماً فقط يُباع الواحد منها بـ 1100 دولار.
وفي منتجع أنتانارا غولدن تراينغل يُباع فنجان القهوة من هذا النوع بخمسين دولاراً.
هدف المشروع الحالي هو زيادة مخلفات الفيلة ستة أضعاف بحلول العام المقبل، وهو ما يعني مكسباً أكبر للفيل وصاحبه.
هذا النوع من القهوة أصبح يُقدّم في بعض الأماكن الراقية والمميزة فقط، منها شمال تايلاند وجزر المالديف.
وبعد النجاح الكبير في تسويق هذا المشروب الغريب على السياح في الفنادق والمنتجعات بجنوب شرق آسيا اتجه المستثمرون إلى تجربة بذور الكاكاو المرة، وقد نجحت، ولكنها للآن لم تُعمم في الفنادق، ولم يُكتفَ ببذور الكاكاو، بل دخلت بذور الشعير في نفس التجربة، وسط مخاوف من أن تتأثر الفيلة بتلك التجارب التي تهدف إلى الربح في المقام الأول، وذلك حسب تقرير مصور نشرته "سبق" السعودية.