العدد 4846 بتاريخ 13-12-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


السعودية: سالمة العتيبي تتفوق على «أفراد عائلتها» وتحقق «فوزاً صعباً».. بأصواتهم

الوسط – المحرر الدولي

سالمة العتيبي، أول اسم نسائي يعلن فوزه رسمياً في الدورة الانتخابية الثالثة، التي تشارك فيها السعوديات للمرة الأولى مرشحات وناخبات ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (14 ديسمبر / كانون الأول 2015).

وكانت العتيبي حصلت على معقد في المجلس البلدي لـ«مدركة»، التابعة لمنطقة مكة المكرمة، إلا أن طريقها نحو الفوز الذي حققته لم يكن سهلاً، ولا سيما أنها خاضت السباق مع أربعة من أفراد عائلتها، جميعهم رشحوا أنفسهم لمقاعد المجلس البلدي، إضافة إلى المنافسة المحمومة لها مع ابنة خالتها، التي رشحت هي الأخرى نفسها على الدائرة الانتخابية في مدركة.

وقالت العتيبي لـ«الحياة» أمس بُعيد إعلان النتائج: «لم يكن من السهل إقناع من حولي بالتصويت لي، وخصوصاً أن عدداً من أفراد أسرتي رشحوا أنفسهم في الدائرة نفسها، ولذلك تفاجأت بفوزي، ولا سيما أنني حصلت على عدد من الأصوات الرجالية، الذين انتخبوني بناءً على برنامجي الانتخابي، ما جعلني أشعر بكبر حجم المسؤولية التي ألقيت على عاتقي».

وبجانب سالمة العتيبي تصدرت قوائم الفائزين في مقاعد المجلس البلدي في مكة المكرمة اسمان نسائيان من محافظة جدة، هما الدكتورة لمى السليمان، ورشا حفظي، فيما سجلت منطقة جازان فوز عيشة بكري بمقعد في المجلس البلدي التابع لها، إضافة إلى حصول منى العميري على مقعد في المجلس البلدي في محافظة تبوك. بينما لم تسجل مناطق مثل المدينة المنورة، والباحة، وعسير فوز أي من النساء.

وبالعودة إلى محافظة جدة، فإن أولى الفائزات الدكتورة لمى السليمان، كانت من أوائل المرشحات في انتخابات مجالس الغرف التجارية، التي كانت تجربتها الأولى في محافظة جدة عام 2005، واستطاعت الفوز والحصول على مقعد عضوية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة. وكررت تجربتها في الدورة التي تلتها، التي كان الترشيح فيها فردياً، لتحصل على مجموع أصوات أدخلتها إلى عضوية مجلس الإدارة للمرة الثانية على التوالي.

وقالت السليمان لـ«الحياة» أمس: «إن وضع الانتخابات البلدية يختلف تماماً عن انتخابات الغرف التجارية لناحية الإعداد وطريقة العمل مع الجمهور، إذ إن الانتخابات البلدية يحاول المرشح الحصول فيها على أصوات من أعداد قليلة من الناخبين، ربما لا يتجاوزون 3000 شخص، أو 1000 شخص فقط في بعض الدوائر، في حين أن المرشح في الغرفة التجارية أمام دائرة أكبر من الأصوات، تتجاوز 60 ألفاً من مشتركي الغرفة».

وأضافت: «المجلس البلدي مهمته الوحيدة هي توصيل أصوات المواطنين إلى الجهات المسؤولة في الحكومة لناحية أولويات المشاريع، وبعض الخدمات الغائبة في الأحياء، لذلك انتهجت في حملتي الانتخابية «والله نستاهل»، بمعنى أن يكون المواطن هو المخطط لأولويات وحاجات أحيائه». ولفتت إلى أن أكثر النساء المشاركات «لم يكن يطمحن إلى الفوز في حد ذاته بقدر رغبتهن في استعادة حقوقهن وموقعهن الطبيعي في المجتمع، كما كان في صدر الإسلام». 



أضف تعليق