«الخطوط السعودية» تتوقّع 30 مليون مسافر العام المقبل
الوسط - المحرر الدولي
توقعت الخطوط الجوية السعودية أن يتجاوز عدد المسافرين خلال العام المقبل 30 مليوناً. جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدتها الخطوط الجوية السعودية في منتج نوفا بتبراك (غرب الرياض) أخيراً على مدى يومين لمراجعة وتقويم ما تم تحديده من أهداف برنامج «التحول» الذي أُطلق العام الماضي، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (14 ديسمبر / كانون الأول 2015).
وشارك قطاع الشئون التجارية بشركة الخطوط السعودية للنقل الجوي في الورشة بعرض تضمن الخطة التشغيلية لعام 2016، ووجهات السفر الحالية، والوجهات الجديدة ضمن الخطة، واستعرض كذلك السعة المقعدية وأعداد الرحلات اليومية على القطاعين الداخلي والدولي، وعدد المسافرين خلال العام المقبل، إذ من المتوقع أن يتجاوز 30 مليون مسافر.
وحضر ورشة العمل رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية سليمان الحمدان، والمدير العام للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية صالح الجاسر. كما شارك في الورشة رؤساء الشركات والوحدات الاستراتيجية وقيادات المؤسسة على مستوى جميع القطاعات، بهدف مراجعة وتقويم ما تم تحقيقه من أهداف وإنجازه من مبادرات ضمن برنامج التحول الذي أُطلق منتصف العام الحالي، واستعراض مبادرات تطوير الخدمات والمنتجات، وخطط وأهداف العام المقبل 2016. وتصدرت كلمة الحمدان برنامج اليوم الأول للقاء، الذي نوه بالتحول الذي يشهده مجال الطيران المدني والتجاري في المملكة في هذه المرحلة المهمة التي تشهد فيها صناعة النقل الجوي تطورات كبيرة تفرض التفاعل معها وتلبية متطلباتها. وأكد الحمدان ضرورة التفاني لإنجاح برنامج التحول وتطوير أداء وخدمات الناقل الوطني ليكون قادراً على المنافسة داخلياً وإقليمياً ودولياً في المنظور القريب.
وكان الجاسر افتتح فعاليات اللقاء التنفيذي بكلمة شدد فيها على أهمية المرحلة الحالية في تاريخ المؤسسة وما تشهده من تحول في استراتيجيتها وثقافتها المؤسساتية نحو الأسس التجارية، وما يتطلبه ذلك من استكمال تطوير منظومة الخدمات في كل المواقع. وأكد ضرورة مضاعفة الجهود في المؤسسة وشركاتها، لمواكبة الخطوات الحديثة لمبادرات وبرامج التنمية في المملكة والحرص على الإسهام بدور فعال ضمن المنظومة الاقتصادية. وقال: «إن مضاعفة الجهود لا ينبغي أن تقتصر على مجال النقل الجوي فقط، وهو الدور الذي تضطلع به شركة الخطوط السعودية للنقل الجوي وشركة الطيران الخاص، وإنما في جوانب الصناعة كافة، من خلال شركات المؤسسة مثل هندسة وصناعة الطيران، والخدمات الأرضية، وتموين الطائرات، والشحن الجوي، والأكاديميات المتخصصة في علوم الطيران والخدمة الجوية والصيانة».
واســـتضاف لقــــاء قيـــادات «السعودية» الخبير رون كوفمان، بصفته أحد أشهر المحاضرين والمؤلفين في مجال الخدمة على مستوى العالم، وقدم محاضرة بعنوان تحسين الخدمة uplifting service، تناول فيها أهمية مستوى الخدمة بالنسبة لعملاء الشركات، وضرورة مواكبة التطورات والمتغيرات السريعة في هذا المجال، مؤكداً أن الخدمات ميدان منافسة بين الشركات في شتى المجالات، خصوصاً في مجال الطيران التجاري. واستعرض كوفمان بعض تجارب التحول الناجحة على مستوى العالم في مجال الاقتصاد والأعمال وفي مجال الطيران خصوصاً، وكيفية الاستفادة من هذه التجارب لإنجاح مشروع التحول الحالي في الخطوط السعودية.
وأكد الخبير العالمي في محاضرته أمام قيادات «الخطوط السعودية» ضرورة نشر وتعزيز الثقافة المؤسساتية نحو التحول، وأهمية الالتزام بتطوير وتحسين الخدمات لجذب جميع فئات المجتمع وتلبية رغباتهم، وهو ما تسعى له جميع الشركات المنافسة، «ووضعته الخطوط السعودية ركيزة أساسية في برنامج التحول وخطة التطوير».
وقدم فريق برنامج التحول عرضاً عن آخر مستجدات المبادرات الـ10 الحالية، والمبادرات الجديدة التي تم البدء في تنفيذها أخيراً، وهي مشروع تحسين المناولة الأرضية، ومشروع هندسة الطيران، ومشروع تحسين الخدمة الجوية، والمبادرات التي يتم الاستعداد لتنفيذها العام المقبل.