«سيدات الرياض» يحصدن فوزاً متوقعاً .. وبرامجهن «الأحياء» وذوو الاحتياجات الخاصة
الوسط – المحرر الدولي
فاز ثلاث سيدات بمقاعد في الانتخابات البلدية التي شهدتها مدينة الرياض أول من أمس، هن: هدى الجريسي، وعلياء الرويلي، وجواهر الصالح ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (14 ديسمبر / كانون الأول 2015).
وكان إيمان الجريسي لا يتزعزع بأن «خدمة المجتمع في شتى القطاعات، ومنها العمل في المجلس البلدي، إنما هي واجب أخلاقي ومسؤولية وطنية» كما ذكرت، مدركة «عظم المسئولية الملقاة على عاتقها من إخوانها وأخواتها ناخبي الدائرة السابعة»، مبينة أن «تحمل هذه المسؤولية الجسيمة لا بد من أن يواكبه الجهد والطموح للرقي في الدائرة إلى مستويات الرقي والتميز في تقديم الخدمات البلدية في شتى مجالاتها». وقالت الجريسي لـ«الحياة»: «إن أهم أهدافنا إشراك المواطنين والمواطنات في القرار البلدي لتقديم خدمات رفيعة المستوى لأفراد الحي والاهتمام بمختلف الفئات وذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تطبيق عدد من البرامج والخدمات بمفهومها الشامل»، لافتة إلى يقينها بالفوز كان حاضراً طوال فترة التصويت عندما كانت ترفع شعار «صوتك أمانة» الذي كان عنوان حملتها.
وقالت: «توقعي بالفوز كان ناتجاً عن أن الدائرة لديها الوعي الكافي في اختيارها للأجدر، وتميزت طوال فترة عملي التطوعي بالإنجاز، وهذا ما عرفه عني الكثيرون من أغلبية المصوتين لي». وأكّدت هدى أنها ستعمل جاهدة من أجل تحقيق برنامجها والسعي للوصول إلى أفضل النتائج من خلال التعاون بين الجميع، وذلك بالعمل على توفير المرافق الخاصة في كل حي لذوي الاحتياجات الخاصة، وجعل الأحياء مكاناً صديقاً لهم. وعلى رغم تسجيل المرشحة علياء الرويلي متأخراً برقم 43، إلا أن الحظ والتصويت كانا مرافقين صامدين لها خلال فترة التصويت. وقالت: «إن تطوير البلد بشكل عام ومحاولة تلمس حاجات النساء بشكل خاص دفعتني للمشاركة، تحقيقاً لرغبة حكومتنا في دفع عجلة الحضارة والرقي بالإنسان السعودي، وتبقى المرأة هي الهاجس الأكبر على عاتقي، الذي سأسعى جاهدة لتحقيق ما استطيع من متطلباتها».
بدورها، أشادت الفائزة جواهر الصالح بالخطوة البارزة في إشراك المرأة في القرارات والإنجازات التي تعزز دورها في المجتمع، وتطمح من خلال برنامجها الانتخابي بجعل مدينة الرياض في أجمل وأبهى صورة، ومحاولة تحقيق الأهداف المشتركة التي تعود على المواطن بالنفع والفائدة، مؤكدة في حديثها إلى «الحياة»، تأثرها بوالدها المربي عثمان الصالح في مسيرة حياتها وعملها في مجال التربية لمدة 30 عاماً.
وكان أبرز ما ركزت عليه خلال برنامجها الانتخابي «عيني في حيكم» من خلال تطوير الأرصفة والحدائق وجمال المباني داخلياً وخارجياً، والحرص على انسيابية الحركة داخل الأحياء وتعاون الأجهزة الخدمية مع الأمانة.
وتبقى الطموحات متفاوتة بين الفائزات لكن العامل المشترك بينهن كان السعي في إبراز المنطقة بأجمل صورة من خلال عين الراصد التي سعت ورسمت وخططت ورشحت اسمها للوصول إلى كرسي الفوز الذي سيعملن جاهدات على تحقيق برامجهن من خلاله.