جدة: كثافة في المراكز النسائية.. و«الرجالية» تستجدي الناخبين
الوسط – المحرر الدولي
اصطحبت نائلة نصيف بناتها وحفيدتها أمس ليدلين بأصواتهن، بعد أن سجلن أسماءهن ناخبات في المرحلة الأولى من هذه النسخة الانتخابية التي تشارك فيها السعوديات للمرة الأولى ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" السعودية اليوم الأحد (13 ديسمبر / كانون الأول 2015).
وقالت نصيف (94 عاماً) لـ«الحياة»: «عايشت عقوداً عدة، وعاصرت مراحل تطور مشاركة المرأة في المجتمع»، مؤكدة أن المرأة «جزء لا يتجزأ من الكيان الاجتماعي، ويقع على عاتقها واجب الإسهام في بناء وتطوير المجتمع».
نصيف التي حرصت على الاقتراع بنفسها داخل المراكز الانتخابي التابع لدائرتها أتت مع بناتها وحفيدتها، اللائي شاركن جميعاً في عملية الاقتراع، مع كثير من السعوديات الناخبات، اللائي أقبلن على المراكز الانتخابية منذ الساعات الأولى من بدء الاقتراع.
وقالت سحر نصيف لـ«الحياة»: «إن كثيراً من السيدات حرصن على ممارسة حقهن الانتخابي، إذ كان هناك حراك حقيقي من المرأة السعودية للمشاركة في أول دورة انتخابية لها»، منوهة بأن الإقبال النسائي في مدينة جدة اختلف من مركز إلى آخر، إذ شهدت مراكز الشمال إقبالاً كثيفاً للناخبات منذ الساعات الأولى من بدء عملية الاقتراع، إضافة إلى ارتفاع عدد المرشحات في تلك المراكز قياساً إلى بعض المراكز التي تقع في أحياء جنوب جدة، والتي اقتصر بعضها على وجود مرشحة واحد فقط».
وفي الوقت الذي ارتفعت فيه معدلات الإقبال على المراكز الانتخابية للسيدات لوحظ عزوف الناخبين في كثير من المراكز الرجالية داخل مدينة جدة، ما دفع مسؤولاً في الغرفة التجارية الصناعية في جدة فيصل باطويل إلى إرسال رسائل عبر برامج التواصل الاجتماعي ومواقعه، يحث فيها الناخبين على الاقتراع والمشاركة في هذا الحدث الوطني.
وقال باطويل في نص رسالته: «خرجت من مركز الانتخابات وداخلي شعور جميل، وأنا أضع صوتي في صندوق الاقتراع»، مستدركاً: «كان مخجلاً منظر مركز الاقتراع وهو خال من الناخبين»، مضيفاً: «إن غيرنا من الشعوب تطالب لتحصل على هذا الحق، لذا أدعوكم للمشاركة في القرار، وكالات الأنباء العالمية والقنوات التلفزيونية وصحف العالم تتحدث عن انتخاب السعوديين مجالسهم البلدية، ولم يبق أمامنا إلا نحو ساعتين، فلا تجعلوا العالم يسخر منا».
وزاد: «ما قيمة أن يدخل مرشح فائز المجلس البلدي بـ٢٣ صوتاً؟ لأجل المستقبل ولأجل أبنائنا شاركوا، فمشوار الطريق يبدأ بخطوة»، مختتماً بقوله: «شاركوا، صوتوا لأجل الوطن ومدينتكم».