ميركل تدافع عن سياستها لاستقبال اللاجئين
برلين - أ ف ب
دافعت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل عن سياستها لفتح الباب أمام اللاجئين في مقابلة نشرت اليوم السبت (12 ديسمبر/ كانون الأول 2015) قبل مؤتمر حزبي مهم وقمة الاتحاد الأوروبي التي يتوقع أن تتعرض خلالها للانتقادات.
وقالت ميركل إنها تعمل على خفض أعداد المهاجرين الذين يأتون إلى ألمانيا، اكبر اقتصاد في اوروبا، والتي تستعد لاستقبال مليون لاجئ هذا العام فروا من الحرب والفقر.
إلا أنها أضافت في مقابلتها مع صحيفة "اوغسبرغر الجيماينه" انه "من الوهم الاعتقاد ان مشكلة اللاجئين يمكن حلها عند الحدود بين المانيا والنمسا (..) فحركة الاعداد الكبيرة من اللاجئين لا يمكن حلها إلا من خلال التعاون الدولي".
ودعت إلى تحسين حماية الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي وزيادة التعاون مع تركيا التي ينطلق منها معظم اللاجئين السوريين باتجاه اوروبا.
وجددت ميركل التأكيد على ضرورة الحفاظ على منطقة شنغن للتنقل الحر بين دول اوروبا. وقالت "نحن جميعا نقدر حرية حركة البشر والسلع والخدمات. والمانيا تحتاج إلى ذلك اكثر من اي دولة اوروبية اخرى".
وأضافت "الا ان ذلك لن يستمر على المدى الطويل الا اذا تمت حماية حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية".
وتسبب قرار المستشارة الالمانية المفاجئ في مطلع ايلول/سبتمبر بالترحيب بطالبي اللجوء من سوريا في انقسام داخل الاتحاد الاوروبي، حيث اتهمتها بعض الدول بان سياستها ادت الى اجتذاب اعداد كبيرة من اللاجئين الى اوروبا.
ومع تزايد تدفق المهاجرين، عادت العديد من الدول الاوروبية داخل منطقة الشنغن ومن بينها المانيا، الى فرض قيود على الحدود ما اثار مخاوف على مستقبل حرية الحركة في الدول الاعضاء في تلك المنطقة.
وستسعى ميركل كذلك في مؤتمر الحزب الذي يجري الاثنين الى منع الانشقاق داخل حزبها المسيحي الديموقراطي المحافظ بسبب تدفق اعداد قياسية من المهاجرين الى البلاد.