العدد 4844 بتاريخ 11-12-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


خطيب الحرم: الكثيرون يجزمون بعدم إسلام «داعش»

الوسط - المحرر الدولي

قال الشيخ صالح آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام أن الأيام والوقائع أثبتت أن منطلقات قيادات "داعش" ليست دينية وإن تظاهرت بذلك، وليست مشكلتهم فهما محرفا للدين وإن استخدموه في خطابهم، بل إن إسلامهم ابتداء محل شك كبير عند كثيرين وعدمه محل جزم عند الأكثر، ولكن نخاطب هنا مختطفي العقول من قبل عصابات "داعش" وقياداته .. وليس خطابنا للقيادات نفسها الخطاب لمن أسلم عقله لمن لا يعرف شخصه فضلا عن دينه فأسلمهم روحه ليزهق بها أرواحا من أهله، ووهبهم دمه ليريق به دماء مواطنيه، وأعطاهم مزع جسده، ليهدم في بلاده مباني ويقوض معاني وإنما بعث النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، وفق ما قالت صحيفة الاقتصادية السعودية اليوم السبت (12 ديسمبر / كانون الأول 2015).

وأضاف في خطبة الجمعة في المسجد الحرام أمس: أيها المخدوعون تحسبون أنكم على رشد .. إن خسارة الدنيا وإن عظمت فإن خسارة الآخرة أعظم والمجازفة بالمصير الأخروي فاجعة ليس لها استدراك ولا تلاف ... فآيات الله وأحاديث نبيه جلية في مصير المنتحر وقاتل المسلم، فلما الحيدة عن المحكم إلى الضلال ولما التهوك في الأموال والأرواح ولم يزل من شباب المسلمين من هانت عليه نفسه وآخرته ووطنه ومواطنوه فأسلمها لعصابة يغلب على الظن عداؤها لدين المخدوع نفسه، ولما نزل نفجع في عقول شبابنا وأديانهم وأرواحهم ما بين فترة وأخرى.

وأكد أن من خطط لتلك الاعتداءات لا يعنيه معتقد القاتل والمقتول ولا يهمه مذهب من يصلي في هذا المكان أو ذاك بقدر ما يعنيه خلخلة هذا الوطن ومحاولة هتك نسيجه، فالفتنة هي الغاية، وقد حاولوا الضرب على هذا الوتر مرات فبحمد الله لم يفلحوا ووعي مواطني هذه البلاد حجر عثرة في أن ينجحوا.

وأبان أن عاصمة القرار في الرياض محط أنظار المسلمين في القوة السياسية والاقتصادية، وهي موطن الحرمين الشريفين ومأرز الإسلام، داعيا الله عز وجل أن يكلل بالنجاح كل المساعي التي تبذل لحقن الدماء في اليمن وتوحيد الأرض وجمع الكلمة وما يبذل لتحقيق التنمية والأمن والسلم، ولهذه البلاد ولدول الخليج سبق وريادة، وأن يكون في اجتماعهم الأخير ألفة وقوة لدولهم وللعرب وللمسلمين.

وقال: إننا في هذا العالم الملتهب في كل نواحيه، وزمن المتغيرات المتسارعة حوله وفيه، لنحن أحوج من أي زمن إلى التشبث بمكتسباتنا، تدينا ووطنا وأمنا وائتلافا، فإنه سرعان ما تحل الأقدار وتتغير الأحوال، وليس لنا وعد عند ربنا ولا عهد بأن يديم لنا النعم ويدفع عنا النقم إلا ما جرت به سننه ونطق به كتابه العزيز، وقد جرت سنة الله بأنه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، كما جرت سننه بأنه لا يصلح عمل المفسدين.

وأضاف أن في بلاد المملكة بالذات رأينا اللطف، والتأييد كيف تجلى وماذا أثمر فإنه في الوقت الذي كان العالم يعترك ويتصارع في الحربين العالميتين مستخدما أعتى ما وصل له العقل البشري من أسلحة في حينها نتج عنها قتل ما يزيد على سبعين مليون إنسان ولم تتمدد دولة من هذه الدول أو تتسع شبرا واحدا، وفي الوقت نفسه قد مكن الله لنا في هذه البلاد ووحد لنا أرجاءها بأسباب بدائية وتكاليف محدودة نتج عن ذلك أمن وألفة وكنوز من باطن الأرض قل وجود نظير لها في العالم.

وتابع: إن قوتنا المادية كعرب ومسلمين متفرقين في هذه الأزمنة لا تقارن بقوة غيرنا، وقد بدت مطامع الأعداء تكبر وتربصهم بالأمة يظهر وليس لنا حام بحق إلا الله، وإننا في الوقت الذي يجب علينا أن نمتثل قول الله عز وجل: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) .. فنبنى قوة مادية تردع الطامعين، فإنه يجب علينا في الوقت نفسه أن نعنى بالقوة المعنوية وهي المحافظة على مكتسب الدين وتقويته، فإنه السلاح الذي لم يخب والدرع الذي لم يخذل.

 



أضف تعليق



التعليقات 3
زائر 1 | والله؟؟ 9:00 م و ماذا عن جبهه النصرة؟؟ و باقي المليشيات و الاحزاب الاسلاميه المتطرفه؟؟؟، رد على تعليق
زائر 4 | كيف ذلك يا امام الحرم؟ 2:39 ص كيف ذلك وهم ينطلقون في فتاواهم من شيخ الاسلام ابن تيميه ؟ واساسيات عقيدة الدواعش نراها في كتب التربية الاسلامية للمرحلة الابتدائية ................ من تكفير و غيرها .. رد على تعليق
زائر 5 | ما مصير أبناء جهاد النكاح 4:50 ص أفتي للطغمة الغير إسلامية علي حسب وصف خطيب الحرم المكي أفتي لهم العريفي بجهاد النكاح. وطبعا أنجبوا بنين وبنات من هذه الفتوي. السؤال ما حكم ذرياتهم الان بين الفتوتين رد على تعليق