الإفراج عن صحافي تونسي بعد التحقيق معه حول تغطيته ممارسات قوات الامن
الوسط - المحرر السياسي
أعلنت هيئة تحرير موقع "انكيفادا" أنّ الزميل الصحافي التونسي وليد الماجري قد مثل اليوم الجمعة (11 ديسمبر/ كانون الأول 2015) أمام فرقة مقاومة الإجرام بناء على استدعاء أمني وصله يوم أمس بصفته "ذا شبهة"، حسبما نقلت هيئة تحرير موقع انكيفادا عبر حسابها في "الفيسبوك".
وقد تمّ الاستماع إلى الصحفي وتسجيل أقواله في محضر أمني على خلفية شكوى عقِبتْ التحقيق الصحفي الذي نشره موفى مارس / آذار 2013 حول ضلوع الرئيس السابق لفرقة حماية الطائرات في ما يسمّى بـ"الأمن الموازي". وقد غادر الصحفي مقر الفرقة بعد الاستماع له لمدة ساعة في ظروف حسنة.
وإذ تشكر هيئة التحرير كل الزملاء الصحفيين والحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني ونقابة الصحفيين وعموم المواطنين على تضامنهم مع مبدأ حرية التعبير وكرامة الصحفي فانّها توضّح "نسجّل استغرابنا تجاه الطريقة التي تمّ من خلالها استدعاء الصحفي للمثول أمام فرقة مقاومة الاجرام مع تجاهل المرسوم 115 نافذ المفعول الذي يضبط اجراءات التعاطي مع الصحفيين".
وأضافت أنه " بعد الاطلاع على الملف تبيّن لنا أنّه لا وجود لأيّة تهم أو عناصر شبهة جدّية واضحة تتطلّب، أصلا، استدعاء الصحفي على اعتبار أنّ الشاكي (عبد الكريم العبيدي) يقبع حاليا في السجن بعد أن أثبتت التحقيقات الأمنية والقضائية صدق كل المعطيات التي أوردها الصحفي في تحقيقه المنشور آنذاك، علما أنّ الشاكي كان قد اطّلع على عناصر التحقيق قبل نشره وتمتّع بحق الرد في اطار ما يسمّى بمرحلة "المواجهة" التي حصلت في مكتبه".
وذكرت "نجدد خشيتنا من أن تكون مثل هذه الشكاوى والقضايا الجوفاء مجرد وسيلة لمضايقة الصحفيين وهرسلتهم والضغط عليهم بشكل غير مباشر بسبب المضامين الصحفية التي ينشرونها".
واختتمت "نؤكد تمسّكنا المطلق بحرية التعبير ونهيب بالمؤسسة القضائية لتفعيل العمل بالمرسوم 115 في كل القضايا المتعلقة بالصحفيين".