الكويت : نزاع اللجنة الأولمبية الدولية مع الكويت بحسابات شخصية
الوسط - المحرر الرياضي
نشرت صحيفة الوطن الكويتية في عددها الصادر اليوم الجمعة (11 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بياناً من الهيئة العامة للرياضة حمل به نائب رئيس اللجنة الاولمبية توماس باخ مسؤولية حصر النزاع مع الكويت بحسابات شخصية. وجاء في البيان ما يلي:
يؤسفنا ما صدر أخيراً من احد اعضاء اللجنة الاولمبية الدولية باترك هيكي الذي انحدر الى مستوى لا يليق بمهنية اللجنة وحياديتها ومصداقيتها، حيث حاول تصوير الاختلاف في وجهات النظر بين دولة الكويت واللجنة الاولمبية الدولية على انه خلاف شخصي بالاضافة الى تشويه الحقائق والوقائع، وللاسف الشديد تطابق حديثه مع حديث رئيس الانوك الشيخ احمد الفهد، الذي صور الموضوع ايضاً على انه خلاف شخصي، وفي نفس الحين فإن باترك هيكي هو نائب رئيس الانوك ورئيس لجنة المفاوضات مع الحكومة الكويتية، وهذا دليل على ان وجوده لم ولن يكون حيادياً تجاه القضية المزعومة بتعارض القوانين الرياضية المحلية مع الميثاق الاولمبي.
يهمنا في هذا الاطار تذكير اللجنة بأنها هي من بادر ظلماً وتعسفاً الى ايقاف النشاط الرياضي الدولي لدولة الكويت بناء على مزاعم بأن الدولة تتدخل في النشاط الرياضي.
واتى هذا القرار سريعاً متسرعاً وكأنه يلبي اجندات مخفية يهمها الضغط على دولة الكويت من اجل منعها من تطوير الرياضة بعد سنين من الاخفاقات (يسأل عنها من ادار الرياضة بكل استقلالية)، كما ان قرار الايقاف كان مجحفاً وغير مبرر كما جاء في بيان وزراء الرياضة العرب بتاريخ 2015/12/5 وكما اشارت اليه دولة الكويت في مراسلات رسمية بينها وبين اللجنة، برهنت فيه تشابه قوانينها مع قوانين دول اخرى اوروبية واميركية وعربية، وعلى الرغم من ذلك قامت اللجنة الاولمبية الدولية بايقاف الرياضة الكويتية دون غيرها، وكأن اللجان الاولمبية الوطنية اصبحت ملكاً خاصاً لبعض الاشخاص يتصرفون بها وفقاً لاهوائهم ومصالحهم وحساباتهم الشخصية ضد دولة الكويت.
اما بالنسبة لاستغراب اللجنة الاولمبية الدولية، طلب مجلس الوزراء من وزارة الخارجية عدم تجديد الاتفاقية مع المجلس الاولمبي الآسيوي التي تنتهي مدتها في ابريل المقبل، فهو يعتبر تدخلاً سافراً في الاعمال السياسية لدولة الكويت وهذا دليل آخر على تمادي اللجنة الاولمبية الدولية في التطاول على سيادة الدول وخاصة سيادة دولة الكويت.
واخيراً نتساءل عن مدى حرص اللجنة الاولمبية الدولية على الرياضة الكويتية، ونحن نستشعر بأن هناك توجها مشبوها في محاولة التشويش على افتتاح استاد جابر، وهذه مناسبة تاريخية رياضية رائدة في الكويت لطالما انتظرها عشاق الرياضة والرياضيون، وخاصة هواة كرة القدم.
من هنا، نحن نحمل رئيس اللجنة الاولمبية الدولية توماس باخ مسؤولية تردي خطاب اللجنة وحصر نزاعها مع دولة الكويت بمسائل وحسابات شخصية، وندعوه الى ان يحترم اللياقة والمهنية في مخاطبة دولة الكويت ومسؤوليها كعربون عن حسن نية اللجنة في السعي الى الوصول الى حل عادل، خاصة ان السيد باخ هو شخص ذكي ومهني ومشهود له بمحاربة الفساد.