في جلسات أعمال قمة المعرفة 2015 في دبي
البحرين بالمركز الأخير في مؤشر التعليم العالي خليجياً... والإمارات الأولى
الوسط - المحرر الدولي
شهد اليوم الثاني من أعمال قمة المعرفة 2015 التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، والتي تعقد تحت شعار الطريق إلى الابتكار، شهد التركيز على مؤشر المعرفة العربي، حيث أعلن العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، جمال بن حويرب في مؤتمر صحافي صباح أمس نتائج المؤشر العربي وقدم عرضا توضيحيا عن أبرز ما جاء في مؤشر المعرفة، معلنا في الوقت نفسه ان المؤشر سيشمل العام المقبل الدول الإسلامية، أمس الثلثاء (8 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في دبي.
وقال خلال المؤتمر الذي عقده مع الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لمكتب الدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيما بحوث، إن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم سعت منذ نشأتها الى وضع آلية ترصد واقع المعرفة في الدول العربية والاستمرار في بذل الجهد ومتابعة عملية البحث للتعرف على مواطن الضعف والقوة ورصد تحديات واقع المعرفة في الدول العربية.
وقال ان المؤسسة أطلقت العام الماضي مؤشر المعرفة العربي خلال الدورة الأولى للقمة «واليوم ها نحن نستعرض نتائج جهد دؤوب استمر لمدة عام كامل واعتمد على بحوث ميدانية ودراسات متعمقة ومراجعات منهجية والاستفادة من ورش عمل عقدت في العديد من الدول مثل الأردن والمغرب والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا».
وأضاف بن حويرب انه شارك في إعداد هذا المنتج المعرفي مجموعة كبيرة من الخبراء والمختصين والاكاديميين في العالم العربي حتى يظهر المؤشر وفق آلية علمية مدروسة.
وقد تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤشر المعرفة العربي في مجال التعليم العالي، حيث جاءت بنسبة 72.5581 في حين جاءت نسبة التعليم ما قبل الجامعي 68.555 تلتها المملكة العربية السعودية التي حققت 62.43 في مؤشر التعليم العالي في حين حققت نسبة 68.555 في مؤشر التعليم ما قبل الجامعي، أما المركز الثالث فكان من نصيب قطر التي حققت نسبة 59.4145 في مؤشر التعليم العالي في حين حققت نسبة 66.2285 في مؤشر التعليم ما قبل الجامعي وكان المركز الرابع من نصيب عمان، حيث حققت نسبة 49.6663 في مؤشر التعليم العالي وحققت 57.399 في مؤشر التعليم ما قبل الجامعي.
وجاءت الكويت في المركز الخامس على مستوى دول الخليج حيث حققت 49.4085 في مؤشر التعليم العالي و63.0288 في مؤشر التعليم ما قبل الجامعي.
اما في المركز الأخير فجاءت البحرين محققة نسبة 28.6784 في مؤشر التعليم العالي و66.5175 في مؤشر التعليم ما قبل الجامعي.
وعن مؤشر المعرفة العربي أشار بن حويرب إلى أنه يغطي 6 قطاعات أساسية هي:
٭ التعليم ما قبل الجامعي
٭ التعليم التقني والتدريب المهني
٭ التعليم العالي
٭ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
٭ الاقتصاد
٭ البحث والتطوير والابتكار
جانب من المؤتمر الصحافي
وأكد بن حويرب ان المؤشر أخذ بعين الاعتبار الخصوصية الوطنية والتاريخية لكل دولة كما انه يتميز بالمرونة بحيث يمكن استخدامه في عدة دول ذات مستويات تنموية مختلفة.
وأوضح ان مؤشر المعرفة هو أداة علمية توضح حال المعرفة في المنطقة العربية لتكون خارطة طريق تساعد على وضع استراتيجية النهضة الاقتصادية في الوطن العربي، مشددا على انه هدفهم الأساسي هو التجول من مجتمعات مستهلكة الى مجتمعات منتجة ومصدرة للمعرفة. وكشف بن حويرب في نهاية حديثه عن ان المؤشر العام المقبل سيشمل كافة الدول الإسلامية وليس الدول العربية فقط كما انه سيتم التواصل مع مختلف الحكومات لمتابعة نتائج المؤشر، كما اكد إعلان الكتاب والصحافيين تسجيل إصداراتهم الجديدة وكتبهم في هذا المؤشر.
بدورها، أكدت سيما بحوث في كلمتها خلال المؤتمر الصحافي ان مؤشر المعرفة يوفر أداة لرصد وتقييم التقدم في المجتمعات كمدخل لتحقيق التنمية المستدامة كما انه يعتبر إضافة نوعية جديدة في سجل المعرفة العربية.
وقالت ان بوابة المعرفة العربية هي منصة إلكترونية تتواصل بشكل كبير مع كافة المعنيين بجهود تحقيق المعرفة، معربة في الوقت نفسه عن تطلعها لاستمرار الشراكة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي بما يثري القاعدة المعرفية ويحقق التنمية المستدامة في الوطن العربي، معلنة في الوقت نفسه عن بدء تنفيذ أجندة التنمية المستدامة للعام 2030.
وأكدت في معرض حديثها ان بوابة المعرفة ستمكن الباحثين والأكاديميين والمهتمين من الاطلاع على كل ما هو جديد في هذا المجال، ما يفيدهم في حياتهم العملية.
وتحدثت بحوث عن اهم العقبات التي واجهتهم خلال جمع المعلومات الخاصة بمؤشر المعرفة قائلة ان الصعوبة كانت في الدول التي تشهد اضطرابات وأزمات سياسية، حيث كانت المشكلة في جمع المعلومات وكذلك التأكد من مصداقيتها، مشيدة في هذا الصدد بعمل مكاتب الأمم المتحدة للبرنامج الانمائي في مختلف الدول والتي قامت بجهود كبيرة في جمع المعلومات.
وكشفت ايضا عن الاستمرار في البحث والتقصي من اجل تحديث بيانات الدول والتأكد من مواكبة كل جديد في كل دولة لتحديث المؤشر والعمل على تطويره بشكل دائم.