الأمم المتحدة: الدول التي ترفض اللاجئين تدعم «داعش»
الوسط – المحرر الدولي
أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو غوتيريس أمس، أن الدول التي ترفض دخول اللاجئين السوريين لأنهم مسلمون تدعم تنظيم «داعش» وجماعات متطرفة أخرى وتساهم في زيادة خطر الإرهاب ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الثلثاء (8 ديسمبر / كانون الأول 2015).
وقال في مؤتمر صحافي: «عندما يقول الناس إنهم لا يستطيعون استقبال اللاجئين السوريين لأنهم مسلمون، فإن مَن يقولون ذلك يدعمون المنظمات الإرهابية ويتيحون لها أن تكون أكثر فاعلية في تجنيد الناس».
وبدأت النمسا أمس، الأشغال التمهيدية لإقامة سياج معدني بطول حوالى 4 كيلومترات على حدودها مع سلوفينيا بهدف فرض رقابة أفضل على عبور المهاجرين، في سابقة بين بلدين عضوين في فضاء شنغن.
وكانت الحكومة النمسوية (ائتلاف بين اشتراكيين ومحافظين) أعلنت في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) قبل وقوع اعتداءات باريس، أنها ستقيم سياجاً بسيطاً من دون أسلاك شائكة بطول 3,7 كلم وارتفاع مترين.
وأكدت الحكومة أن السياج سيكون «سهل الإزالة» و»مطابقاً لقواعد شنغن»، غير أنه يبقى سابقة بين بلدين في فضاء يؤمن حرية التنقل التي تعد من أبرز منجزات الاتحاد الأوروبي وأصبح استمرارها موضع شك بسبب أزمة الهجرة والتهديد الإرهابي.
إلى ذلك، سجلت ألمانيا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، 206101 طلب لجوء إضافي، في رقم قياسي جديد في هذا البلد الذي أحصى منذ مطلع العام 964574 مهاجراً على أراضيه، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أمس.
وبذلك تكون حركة تدفق المهاجرين حققت ارتفاعاً قوياً منذ آخر أرقام صدرت الشهر الماضي (181166 مهاجراً في تشرين الأول/أكتوبر)، ويُرجَح بالتالي أن يتخطى عدد طالبي اللجوء في ألمانيا المليون بحلول نهاية العام.
وأرقام الوزارة هذه، مصدرها نظام «ايزي» الألماني الذي يحصي عدد المهاجرين القادمين إلى البلاد ويعتزمون طلب اللجوء لكن لم يقوموا بذلك بعد. لكن الوزارة لم تحدد جنسيات طالبي اللجوء. وكان السوريون والأفغان في إحصاءات سابقة، يشكلون العدد الأكبر (88 ألفاً و640 و31 ألفاً على التوالي في تشرين الأول). وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن عدد المهاجرين القادمين إلى أوروبا عبر المتوسط تراجع بأكثر من الثلث في تشرين الثاني (نوفمبر) على مدى شهر، مشيرةً إلى ظروف المناخ ومكافحة المهربين في تركيا.
ووفق مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، فان حوالى 140 ألف مهاجر ولاجئ عبروا المتوسط للوصول إلى أوروبا الغربية في تشرين الثاني، أي بنسبة أقل 36,5 في المئة مما كانت عليه في تشرين الأول (220 ألفاً و535).
وقالت المفوضية إن عدد المهاجرين الذين يعبرون مياه المتوسط إلى أوروبا انخفض بأكثر من الثلث في تشرين الثاني الماضي، بسبب سوء الأحوال الجوية والخطوات التركية ضد مهربي البشر. في سياق متصل، أعلن خفر السواحل الإيطالي أول من أمس، أنه تم إنقاذ حوالى 1123 مهاجراً في عرض البحر في 9 عمليات مختلفة في يوم واحد. وشجّع تحسن الأحوال الجوية في البحر آلاف المهاجرين على القيام بالرحلة من الساحل الليبي باتجاه إيطاليا الأسبوع الماضي، مع وصول 5000 شخص خلال 3 أيام تقريباً.
وشملت 7 من عمليات الإنقاذ، نقل أشخاص من زوارق مكتظة في عرض البحر إلى متن سفن تابعة لخفر السواحل. وجرت عمليتا إنقاذ من قاربين أكبر حجماً مكتظين بالمهاجرين.
وجرت 31 عملية إنقاذ في 3 أيام، أُنقذ خلالها 4649 شخصاً.
إلى ذلك، يتوقَع وصول عائلتين لاجئتين سوريتين إلى تكساس الأميركية اليوم، على رغم جهود تبذلها سلطات الولاية لمنعهم من الاستقرار فيها، وتشمل دعوى أقامتها الأسبوع الماضي أمام المحكمة الاتحادية.
وقالت وزارة العدل الأميركية في أوراق القضية التي قدمتها للمحكمة إن عائلة من 6 أشخاص تتألف من طفلين تحت سن السادسة ووالديهما وجديهما ستصل إلى دالاس، إضافة إلى عائلة ثانية من 4 أبناء تتراوح أعمارهم بين سنتين و13 سنة ووالديهما ستصل إلى هيوستون.
وسيقرر منحى القضية التي أقيمت أمام محكمة في دالاس ما إذا كان حكام نحو 30 ولاية سيكونون قادرين على المضي قدماً في خططهم لمنع استقبال اللاجئين السوريين في ولاياتهم.