طالبة بجامعة البحرين تصمم مركزاً للكشافة البحرينية
الصخير- جامعة البحرين
صممت طالبة في كلية الهندسة بجامعة البحرين مركزاً للكشافة البحرينية يحتضن جميع فعاليات وأنشطة الكشافة على مدار العام في منطقة بلاج الجزائر، مما يسهم في تنمية وتعزيز شخصية الطالب وتطويرها.
وقالت الطالبة في برنامج العمارة بالكلية دلال بهزاد "إن الهدف من إنشاء المركز بناء مكان مناسب وملائم لجميع فعاليات الكشافة، التي تساعد في تنمية مهارات الفرد كونه جزء هام في المجتمع، وتعزز لديه روح المواطنة انطلاقاً من المشروع الإصلاحي لجلالة الملك".
وعرضت الطالبة التصميم مشروعاً لتخرجها في برنامج العمارة بمسابقة ومعرض مشروعات التخرج في الجامعة مؤخراً.
والكشافة هي حركة شبابية تربوية تطوعية غير سياسية عالمية، وتهدف إلى المساهمة في تربية وتنمية الشباب لتحقيق أقصى ارتقاء بقدراتهم العقلية، والاجتماعية، والبدنية كأفراد ومواطنين مسئولين في مجتمعاتهم المحلية والعالمية.
وعن أبرز فوائد المشروع الذي تطلب عام جامعي كامل من البحث والتحضير والتصميم، قالت بهزاد "إن المركز يعد بيئة مناسبة لاحتياجات الكشافة، إذ لا يوجد في مملكة البحرين مقر دائم لهم، فالكشافة تقيم أنشطتهم في المدارس خلال العام الدراسي، أو في المخيمات في فصل الشتاء".
وأضافت قائلة "انطلقت فكرة المشروع من البيئة المحيطة، حيث كنت أرافق والدي وهو رائد في مجال الكشافة لرؤية أنشطة الكشافة منذ الصغر، ولذلك ارتأت فكرة الحاجة إلى وجود مركز دائم يحتضن فعالياتهم طوال العام".
وبينت بهزاد سبب اختيار منطقة بلاج الجزائر للمركز، قائلة "توجد أرض مخصصة للكشافة في تلك المنطقة بعيدة عن المناطق السكنية لأن بعض الأنشطة يصاحبها الصوت المرتفع والتشجيع من قبل الآخرين، وتتميز بقربها من البحر نظراً لأن بعض الأنشطة تتطلب نزول البحر مثل السباحة وتجديف القوارب".
وعن أبرز الصعوبات في المشروع، أوضحت الطالبة "إن مرحلة جمع المعلومات اللازمة لتصميم المركز إذ يعد الأول من نوعه في مملكة البحرين"، مشيرة إلى "أن مراكز الدول الغربية تختلف في تصميمها نظراً لاختلاف العادات والتقاليد".
وزارت الطالبة بهزاد مركز الكشافة الكويتي بدولة الكويت، للاستفادة من تصميم الموقع إذ لم تجد أثناء عملية البحث عن مراكز كشافة مماثلة في الوطن العربي مما استوجب زيارتها لأخذ فكرة بالتعاون مع جمعية الكشافة البحرينية.
وبحسب بهزاد إن المشروع الذي أشرف عليه عضو هيئة التدريس في قسم العمارة عبدالرحمن محمد ليس بإمكانه تحويل تجاري لأن مشروع وطني يهتم بالمواطن والمجتمع، ولكن بإمكان المؤسسات الخاصة المساهمة فيه من منطلق مسؤوليتها لدعم هذه المشاريع للمؤسسات.
وصممت الطالبة المركز باستخدام تقنيات عدة، وفقا للرياح ونسيم البحر مما يساعد على تلطيف الجو بين المباني في فصل الصيف.
وكانت لجنة من الممتحنين في برنامج العمارة ناقشت الطالب، إذ تخضع مشروعات التخرج لمرحلتين من التقييم: الأولى من جانب أساتذة برنامج العمارة، والثانية من جانب محكمين في القطاع الخاص.
وكانت كلية الهندسة نظمت مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2014/2015، حيث عرض الطلبة نحو 190 مشروع تخرج.
وتعود المشروعات إلى ثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي.
وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين فؤاد محمد الأنصاري، دعا طلبة الكلية الذين عرضوا مشروعات تخرجهم إلى التفكير بجدية في تنفيذ تلك المشروعات وتحويلها إلى مشروعات تجارية مدرة، مؤكداً أن الكثير مما عرضه الطلبة يمتلك المقومات للتنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين.
ومما يجدر ذكره أن الطالب يبحث في مقرر مشروع التخرج قضية ترتبط باختصاصه نظرياً وعملياً ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.