تفاقم الخلاف بين السويد وإسرائيل بسبب تصريحات بشأن قتل الفلسطينيين
القدس، ستوكهولم – رويترز
تدهورت العلاقات بين السويد وإسرائيل بشكل أكبر يوم الأحد (6 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بعد أن قالت إسرائيل إن وزيرة الخارجية السويدية مارجوت وولستروم اتهمتها بارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القانون وردت ستوكهولم بقولها إن هذه التصريحات أُسييء فهمها.
وتدهورت العلاقات بين البلدين منذ أن اعترفت الحكومة السويدية التي يقودها الحزب الاشتراكي الديمقراطي بدولة فلسطينية العام الماضي. وعمقت وولستروم هذا الخلاف بوصف معاناة الفلسطينيين بأنها عامل يؤدي إلى التطرف الإسلامي.
وفي أحدث خلاف أدانت إسرائيل إشارة من وولستروم إلى أن قواتها قتلت بشكل غير مشروع فلسطينيين مشاركين في موجة من العنف في الشوارع واصفة هذه الإشارة بأنها "شائنة" وحذرت من قطيعة دبلوماسية مع ستوكهولم.
وقالت السويد إن تصريحات وولستروم أُسيء فهمها.
وقال رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين ووزيرة الخارجية وولستروم في بيان "لم تقل وزيرة الشؤون الخارجية كما زُعم أن عمليات إعدام خارج نطاق القانون تحدث في إسرائيل.
"الوضع في الشرق الأوسط صعب بما يكفي دون أن نثقله بسوء فهم بشأن نوايا أحد".
وفي أحدث أعمال عنف في القدس يوم الأحد صدم فلسطيني أحد المارة بسيارته في حي يهودي مما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة ثم نزل من السيارة بعد ذلك وطعن رجلا آخر فأصابه بجروح سطحية.
وقالت الشرطة إن قوات الأمن قتلت المهاجم بالرصاص.
وأدانت وولستروم في كلمة أمام البرلمان السويدي يوم الجمعة عمليات الطعن أو الصدم بالسيارات التي يقوم بها الفلسطينيون بشكل شبه يومي ولكنها حثت إسرائيل على تجنب استخدام القوة المفرطة.
وقالت وولستروم في الترجمة الرسمية باللغة الانجليزية التي قدمتها وزارة الخارجية السويدية لبيانها "وبالمثل يجب ألا يكون الرد من هذا النوع... وهذا ما أقوله في مواقف أخرى عندما يكون الرد مثل هذا يسفر عن عمليات إعدام خارج نطاق القانون أو يكون غير متناسب بحيث يكون عدد الناس الذين قتلوا في هذا الجانب أكبر بكثير من العدد الأصلي للقتلى. وقالت السويد إن وولستروم كانت تتحدث بشكل عام عن مباديء القانون الدولي المتعلقة بالدفاع عن النفس وأهمية الرد بأسلوب متناسب. ولكن تصريحات وولستروم لمست وترا حساسا في إسرائيل التي قتلت قواتها 103 فلسطينيين منذ الأول من أكتوبر تشرين الاول قالت إن 64 منهم مهاجمون أو أشخاص صورتهم الكاميرات وهم ينفذون اعتداءات. وقُتل معظم الاخرين في اشتباكات مع قوات الشرطة أو الجيش.
وأسفرت الهجمات الفلسطينية التي تغذيها عوامل منها التوترات بشأن زيادة زيارات اليهود لحرم المسجد الأقصى ووصول عملية السلام إلى طريق مسدود منذ مطلع 2014 عن مقتل 19 إسرائيليا ومواطن أمريكي.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لحكومته في تصريحات مذاعة "أندد بهذه التصريحات... التصريحات الشائنة التي ادلت بها وزيرة الخارجية السويدية."
وأضاف "يبدو أنها تتوقع من المواطنين الإسرائيليين كشف رقابهم أمام من يحاولون طعنهم. هذا لن يحدث وسوف نستمر في حماية أرواح المواطنين الإسرائيليين".
ولمحت تسيبي هوتوفلي نائبة وزير الخارجية في مقابلة اذاعية إلى إمكان استبعاد الحكومة السويدية من الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين المتوقفة منذ مطلع 2014.
وقالت لإذاعة الجيش الإسرائيلي "السويد تخطت كل الخطوط الحمراء في علاقتها مع إسرائيل.
"هذا تشويه لصورة إسرائيل وهذه التصريحات تبعد السويد من صفوف الدول المستنيرة التي يمكن أن تشارك في الحوار بشأن الحقوق في المنطقة."