السعودية تقول إنها ستستضيف اجتماعا للمعارضة السورية يوم الثلاثاء
الرياض – رويترز
قالت وكالة الأنباء السعودية الأحد (6 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن المملكة ستستضيف اجتماعا لجماعات المعارضة السورية في الفترة من الثامن إلى العاشر من ديسمبر/ كانون الأول بهدف اختيار ممثلين للمحادثات الدولية التي ستجرى مستقبلا بشأن سوريا.
ويمثل اجتماع السعودية محاولة لتوحيد صف الجماعات المعارضة التي يعتبر تشرذمها عقبة منذ وقت طويل على طريق الحل السلمي للأزمة المستمرة منذ قرابة خمس سنوات.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله "وجهت المملكة العربية السعودية الدعوة لكافة شرائح المعارضة السورية المعتدلة بمختلف فئاتها وتياراتها وأطيافها العرقية والمذهبية والسياسية داخل سوريا وخارجها للمشاركة في اجتماع موسع للمعارضة السورية في العاصمة الرياض".
وأضاف المصدر أن "المملكة ستوفر كافة التسهيلات الممكنة لتتمكن المعارضة السورية من إجراء المفاوضات فيما بينها وبشكل مستقل".
والسعودية من أقوى مؤيدي جماعات المعارضة التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد الذي أصبح مصيره نقطة خلاف في محاولات التوصل لاتفاق سلام.
ولن يضم الاجتماع تنظيم "داعش" الذي سيطر على مساحات من الأراضي في شرق سوريا وشمال غرب العراق وأعلن قيام خلافة. وتنفذ الولايات المتحدة وحلفاؤها ضربات جوية ضد التنظيم في البلدين.
وتقاتل العديد من جماعات المعارضة السورية التنظيم المتشدد كما يقاتله نظام الأسد. ولن تشارك في الاجتماع أيضا جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا والتي تدرجها الولايات المتحدة والأمم المتحدة على قائمة الجماعات الإرهابية.
وأكد جيش الإسلام وهو أحد فصائل المعارضة المسلحة وجماعتان اخريان على تلقي دعوات للمشاركة في اجتماع الرياض على الرغم من أن جيش الإسلام لم يذكر ما إذا كان سيحضر الاجتماع أم لا.
وقال اعضاء من المعارضة السياسية السورية في المنفى إن الاجتماع سيجمع 65 ممثلا على الأقل لجماعات سياسية وجماعات مسلحة.
وانتقدت إيران مؤتمر المعارضة قائلة إنه سيؤدي إلى فشل المحادثات الدولية. وقالت طهران الأحد إن مصير الأسد يجب أن يحدده الشعب السوري فقط.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري السبت إن الجولة المقبلة من المحادثات الدولية بشأن سوريا ستجرى في نيويورك هذا الشهر.
وفي الشهر الماضي التقت روسيا والولايات المتحدة ودول أخرى من أوروبا والشرق الأوسط في فيينا حيث تم وضع خطة من أجل عملية سياسية في سوريا تؤدي إلى إجراء انتخابات خلال عامين.
وقال منذر أقبيق عضو الائتلاف الوطني السوري ومقره تركيا إن الدعوة وجهت إلى وفد من الائتلاف مؤلف من 20 عضوا للمشاركة في اجتماع الرياض. والائتلاف هو المعارضة السياسية الرئيسية المدعومة من الغرب إلا أن صلاته ضعيفة بمقاتلي المعارضة على الأرض وينظر إليه على أنه بعيد عن المواطنين بوجه عام.