منفذة عملية كاليفورنيا لم تقِم بالسعودية بل زارت عائلتها 6 أشهر
الوسط – المحرر الدولي
كشف مصدر لـ«الشرق الأوسط» أن منفذة مذبحة كاليفورنيا٬ تشفين مالك (27 عاما) باكستانية الجنسية٬ التي أودت بحياة 14 شخًصا٬ وإصابة 21 آخرين٬ في سان برناندينو٬ لم تقم في السعودية٬ وإنما زارت الرياض٬ على فترتين مختلفتين٬ بتأشيرة زيارة عائلية٬ وأمضت هناك مدة ستة أشهر٬ بالقرب من أسرتها التي تعمل في أحد المناطق بالسعودية٬ نافًيا صحة الأنباء التي تفيد أنها عاشت في السعودية سنوات.
وأوضح المصدر٬ في اتصال هاتفي٬ أن الباكستانية تشفين مالك٬َقِدمت إلى السعودية بتأشيرة زيارة عائلية٬ منِقبل والدها الذي يعمل هناك٬ في يوليو (تموز) ٬2008 وأمضت في إحدى مناطق السعودية التي يعمل فيها والدها٬ مدة لا تتجاوز الشهرين٬ ثم عادت إلى باكستان مرة أخرى.
وقال المصدر٬ إن منفذة مذبحة كاليفورنيا٬ عادت إلى السعودية مرة أخرى في ٬2013 بتأشيرة زيارة عائلية٬ بعد خمس سنوات من الزيارة الأولى٬ ومضت هناك لمدة أربعة أشهر٬ حيث أصبحت مدة إقامتها في السعودية طوال حياتها٬ ستة أشهر٬ ولم تكن لمدة سنوات٬ حيث غادرت تشفين مالك٬ السعودية في الزيارة الثانية إلى الهند.
وأكد المصدر٬ عدم توفر أي أدلة تفيد أن منفَذي عملية إطلاق النار التي أودت بحياة 14 شخًصا٬ وإصابة 21 آخرين٬ في سان برناندينو بكاليفورنيا٬ وهما سيد فاروق أميركي الجنسية٬ وبرفقته امرأة تدعى تشفين مالك (27 عاما) باكستانية الجنسية.
وأشار المصدر إلى أن سيد فاروق٬ والمرأة تشفين مالك٬ غادرا السعودية إلى وجهات مختلفة ما بين الشرق والغرب٬ حيث غادر فاروق إلى الإمارات وبريطانيا٬ بينما كانت رحلة تشفين مالك٬ إلى باكستان والهند٬ مؤكًدا أن إقحام اسم السعودية في عملية المذبحة٬ لكونهما قاما بزيارتها٬ غير منطقي بالأساس.
وذكر المصدر٬ أن الحجاج القادمين من الخارج٬ يتوجهون على الفور إلى مكة المكرمة٬ لأداء النسك٬ بعد وصولهم مطار جدة (غرب السعودية)٬ ويستحيل على أي مواطن أو مقيم٬ دخول منطقة المشاعر المقدسة٬ ما لم يكن يحمل تصريح حج٬ صادر عن الجهات الأمنية الرسمية في السعودية٬ سواء كان حاًجا أو يعمل في المشاعر المقدسة.
وكان مصدر لـ«الشرق الأوسط» أكد أمس٬ أن منفذ عملية إطلاق النار٬ سيد فاروق٬ أميركي الجنسية٬ زار السعودية في يوليو ٬2014 لأداء العمرة٬ وغادر مدينة جدة (غرب السعودية)٬ بعد تسعة أيام من وصوله٬ متجًها إلى بريطانيا٬ مؤكًدا أنه لم يلتِق بالمرأة المشاركة معه في العملية الإجرامية بالسعودية٬ مشيًرا إلى أن الباكستانية تشفين مالك (27 عاما)٬ وهي المرأة المشاركة في الجريمة٬ لم تكن موجودة في السعودية٬ خلال وجوده لأداء العمرة٬ الأمر الذي يؤكد عملية نفي ترابطهما ووجودهما في السعودية٬ وزواجهما من بعض كذلك٬ فيما ذكر مسؤولان باكستانيان لوكالة «رويترز» أول من أمس٬ أن تشفين مالك عادت إلى منطقة لياة في إقليم البنجاب في باكستان٬ حيث تقيم هناك٬ لتدرس الصيدلة في جامعة بهاء الدين زكريا في ملتان.
وأضاف أن هناك من يقفز على المشكلة الأساسية٬ وهي التنظيمات الإرهابية٬ خصوًصا «داعش» وارتباطها بسوريا٬ ويحرف بوصلة القضية الأساسية نحو السعودية٬ ويتهمها بالتطرف٬ وأنها وراء حادثة إطلاق النار في كاليفورنيا٬ لأن فاروق زار السعودية فقط.. رغم أن السعودية٬ مستهدفة من الإرهاب٬ وتعاني منه٬ وتعمل على التصدي له ومكافحته٬ وتجفيف منابع تمويله منذ 12 مايو (أيار) 2003.