مبعوث الأمم المتحدة لليمن يجتمع مع هادي في عدن لدفع محادثات السلام
عدن – رويترز
نقلت قناة العربية عن وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي قوله إن محادثات السلام المدعومة من الأمم المتحدة والتي تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية التي يشهدها اليمن منذ ثمانية أشهر بين ميليشيا الحوثيين المتحالفة مع إيران والحكومة المدعومة من السعودية ستُعقد في 15 ديسمبر/ كانون الأول .
ونقلت القناة عن المخلافي قوله في خبر عاجل ظهر على الشاشة إن المشاورات بشأن تنفيذ القرار 2216 ستعقد في 15 ديسمبر/ كانون الأول مشيرا إلى قرار أصدره مجلس الأمن الدولي يدعو الحوثيين إلى الانسحاب من المدن الرئيسية.
وقال مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمداجتمع مع هادي السبت (5 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في عدن لمناقشة سبل دفع محادثات السلام بين حكومته التي تتخذ من عدن مقرا لها وقوات الحوثيين.
ويشهد اليمن حربا أهلية منذ ثمانية أشهر بين قوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي تدعمها دول خليجية عربية من جهة والحوثيين المتحالفين مع إيران الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء من جهة أخرى.
وأخفقت جهود سابقة بقيادة الأمم المتحدة لحل الأزمة عبر الحوار مع استمرار القتال في أنحاء مختلفة من البلاد إذ تقصف طائرات تابعة لتحالف تقوده السعودية مواقع الحوثيين وحلفائهم في الجيش اليمني.
ورحب هادي في بيان في وقت سابق السبت بالمحادثات التي من المتوقع أن تُعقد في جنيف.
وقال هادي في صفحته على فيسبوك بعد مقابلة المبعوث الدولي "رغم المعاناة والجراح إلا أن أيدينا ممدودة دوما للسلام انطلاقا من مسؤولياتنا الوطنية والإنسانية تجاه شعبنا."
وهذه المرة هي الأولى التي يقوم فيها المبعوث بزيارة رسمية لعدن التي أعلنها هادي عاصمة مؤقتة للبلاد بعد أن انتزع التحالف الذي تقوده السعودية السيطرة عليها من الحوثيين في يوليو تموز.
لكن الحكومة وحلفاءها الخليجيين يناضلون لفرض سيطرتهم على المدينة التي تموج بمسلحين مجهولين قاموا بعمليتي إطلاق نار اليوم السبت.
وقال شهود عيان إن مهاجمين يستقلون دراجات نارية قتلوا محسن علوان وهو قاض بارز في محكمة تنظر قضايا الإرهاب وابنيه في متجر بحي المنصورة في عدن. وقتل مسلحون ضابطا في الشرطة العسكرية برتبة عقيد في ضاحية المعلا في وقت مبكر السبت.
وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن هجمات عدن.
وكان الحوثيون قد أطاحوا بهادي في فبراير/ شباط ثم سيطروا على صنعاء في إطار ما وصفوه بأنه ثورة على الفساد واتهموا الرئيس اليمني بأنه تابع للسعودية والغرب.
وتدخلت الدول الخليجية بقيادة السعودية مع تصاعد الحرب الأهلية في مارس/ آذار لخشيتها أن يكون الحوثيون أداة في يد إيران المنافس الإقليمي لكن تلك الدول لم تحقق الكثير من المكاسب في سعيها لاستعادة صنعاء في حرب أوقعت أكثر من 5700 قتيل.
ومازالت الثقة مفقودة بين الطرفين المتحاربين في اليمن إذ يعتقد الحوثيون أن الحكومة تريد استعادة السلطة بالقوة ويقول المسؤولون في حكومة هادي إن الحوثيين يرفضون الانسحاب من المدن الكبيرة انصياعا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الصادر في مارس آذار.
وقال عبد الملك المخلافي الذي عينه هادي وزيرا للخارجية الأسبوع الماضي لرويترز إن الحكومة مستعدة للحوار على عكس الطرف الثاني وإن تصرفات الحوثيين على الأرض تتناقض مع بياناتهم بأنهم يؤيدون التوصل إلى حل سلمي للصراع.