البحرينيون العائدون من العراق يتكدسون في «الجسر» بسبب إجراءات استثنائية
الوسط - حسن المدحوب
تواردت عشرات الشكاوى إلى «الوسط» من قبل بحرينيين عائدين من العراق مع تكدس سياراتهم الخاصة والباصات على الجانب البحريني من جسر الملك فهد لساعات طوال، بسبب إجراءات استثنائية غير مسبوقة.
وقالوا إنهم «مروا على الحدود الكويتية والسعودية بكل يسر وسهولة، وخاصة العائدين بسيارات خاصة إلا أنهم تفاجأوا بتعطيلهم لوقت طويل على الجانب البحريني في الجسر بسبب تطبيق إجراءات خاصة بالعائدين من العراق دون غيرهم، الآمر الذي أدى إلى تكدس سياراتهم لوقت تراوح بين 3 و5 ساعات».
وأضافوا «الإجراء الاستثنائي الأول الذي واجهنا كان تخصيص مسار خاص للعائدين من العراق دون غيرهم، ومن ثم إجراءات تفتيش مشددة شملت صعود الكلاب للسيارات وتمرير الشنط على أجهزة التفتيش بالأشعة، مع تفتيش شخصي دقيق للمسافرين واحداً واحداً، بالإضافة إلى ملء استمارة خاصة شملت معلومات وبيانات عن الاسم والعنوان والسكن ورقم الهاتف، كما تم توجيه أسئلة عما إذا كنا قد سافرنا إلى إيران أم لا».
وواصلوا «بسبب بطء كل هذه الإجراءات وعدم إتمامها بشكلٍ سريع، تعطلنا على الجسر لساعات وصلت إلى خمس ساعات كاملة، فيما بقي آخرون مدداً تراوحت بين 3 و4 ساعات لحين إنهاء كل هذه الإجراءات والسماح لنا بعبور الجسر إلى منازلنا».
وأردفوا «اللافت في الأمر أن هذه الإجراءات كانت موجهة فقط إلى البحرينيين العائدين من العراق فقط دون غيرهم، حيث كانت السيارات الأخرى تعبر الجسر في وقت قصير ووفق الإجراءات الاعتيادية في الجسر».
وقالوا «من المستغرب أن يتم تعطيلنا في وطننا كل هذه الساعات، في الوقت الذي لم نشكُ من أي إجراءات مطولة عند دخول الكويت أو المملكة العربية السعودية، وكنا نتمنى أن يتم مراعاة وقت سفرنا الطويل من العراق إلى البحرين ومرورنا على ثلاث دول حتى وصولنا إلى البلاد».
يشار إلى أن آلاف البحرينيين توجهوا على مدى الأسبوعين الماضيين إلى العراق، لإحياء أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، وهو إجراء يعهده البحرينيون سنوياً، حيث يتوجهون براً وجواً إلى العراق، ومع انتهاء مراسيم الزيارة يعود البحرينيون أدراجهم للبلاد، من ذات المنافذ الحدودية التي غادروا منها غالبا.