تقرير: السلطات الألمانية تبحث صلة تاجر أسلحة بهجمات باريس
دويتشه فيله
في إطار التحقيقات بهجمات باريس كشفت تقارير صحفية أن السلطات الألمانية تحقق في شبهة وجود صلة بين تاجر أسلحة ألماني تم توقيفه الشهر الماضي وشخص آخر في باريس يفترض أنه أشترى منه أسلحة ربما تكون قد استخدمت في تلك الهجمات.
كشفت موقع مجلة "دير شبيغل" الألمانية اليوم الجمعة (4 ديسمبر/ كانون الأول 2015) أن المحققين يواصلون البحث عما إذا كانت هناك علاقة بين مهرب سلاح مفترض في ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية وهجمات باريس، وعما إذا كان قد زود المهاجمين بالسلاح. وحسب المعلومات التي قال الموقع المذكور إنه حصل عليها فقد وجد المحققون طلب شراء لأسحله نصف أوتوماتيكية في الكمبيوتر، الذي سبق التحفظ عليه من قبل سلطات التحقيق والخاص بساشا دبليو، الذي أوقفته السلطات نهاية الشهر الماضي بشبهة نقل من دون ترخيص أسلحة في حالات عدة وبيعها عبر الانترنت، وتشتبه السلطات في أن يكون تاجر السلاح الألماني البالغ 24 عاما قد باع أسلحة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 إلى مشتر في باريس.
وحسب المعلومات الجديدة التي حصل عليها الموقع الألماني يشير طلب شراء الأسلحة النصف أوتوماتيكية إلى أنها كان يفترض أن تسلم في صندوق بريد في مدينة بون الألمانية. الأمر الذي لفت نظر السلطات هو التشابه في الأسماء بين الشخص الذي طلب هذه الأسلحة من مدينة بون الألمانية والشخص الآخر الذي يفترض أنه أشترى الأربع بنادق الهجومية في باريس. وحسب موقع "دير شبيغل" فقد رفضت المتحدثة باسم الإدعاء العام في شتوتغارت كلاوديا كراوث التعليق، مفضلة انتظار نتائج التحقيق.
يذكر أن صحيفة بيلد الألمانية كانت قد ذكرت في نهاية الشهر المنصرم أن أربعة رشاشات استخدمها المهاجمون في اعتداءات باريس تم شراؤها عبر الانترنت من وسيط في ألمانيا، لكن الإدعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه قال، لموقع "دير شبيغل" حينها، إنه بعد دراسة الوثائق المتعلقة بتاجر السلاح لمفترض، ساشا دبليو، قرر عدم المضي في الإجراءات لعدم وجود أدلة على علاقته بهجمات باريس.