فيديو... بعد ضجة "الإيحاءات غير اللائقة على الهواء"... العريفي يعتذر على صفحته: غفر الله لنا الزلات
الوسط - المحرر الدولي
أراد الداعية محمد العريفي أن «يكحل» تجاوزاته اللفظية التي بثتها قناة بداية على الهواء يوم الثلاثاء الماضي، فعماها بتغريدة كتبها أمس في حسابه أثارت جدلا جديدا حول ثقافة الاعتذار، فالعريفي كما فسرها المتابعون لتغريدته شكر ولم يعتذر «أشكر لكم إخوتي فكم استفدت منكم، (والمؤمنون نصحة)، أسأل الله أن يغفر لي ولكم، ويحفظنا من زلات القول والعمل، ودمتم قريبين محبين ولأخيكم ناصحين».
تلك الكلمات تاهت في نوايا المتابعين، واختلطت عباراتها بمفاهيم مناصريه من جهة وبمنتقديه من جهة أخرى.
فالكثير من المغردين طالبوا العريفي بالاعتذار المباشر، وأن لا يقل الاعتذار عن حجم الخطأ الذي اقترفه بحق المشاهدين، خاصة أن البرنامج الذي ظهر فيه يصنف من البرامج الأسرية الخاصة، التي تجد إقبالا كبيرا من النساء والأطفال، وهذا ما أثاره الإعلامي صالح الفهيد «الحقيقة أن تغريدة الشيخ محمد العريفي «دعسة ناقصة» ولم ترتق إلى اعتذار، ولا اعتراف بالخطأ، وكان يعوزها الكثير من الشجاعة»، في تقرير صحافي نشرته صحيفة عكاظ السعودية اليوم الجمعة (4 ديسمبر/ كانون الأول 2015).
ووصف الإعلامي علي العلياني زلة العريفي بأنها «استظراف في غير محله»، وتناقلت بشكل كبير في الهاشتاق، ونالت إعجاب الكثير.
فيما اعتبر المغرد أحمد السالمي أن كلمات العريفي التي أطلقها في حسابه لم تكن اعتذارا للمجتمع «هي ليست اعتذارا للمجتمع بل هي لمن قدموا له النصح على الخاص»، وكأنه يشير إلى قريبين من الداعية العريفي، وقال في تغريدة أخرى «كان من الواجب أن يعتذر للناس ويتأسف». حتى الدعاة والمشايخ كان لهم نصيب من حصة الهاشتاق، فقد أطلق الشيخ عبدالعزيز الطريفي نصحا للعريفي ويؤكد تكرار تجاوزه في نفس الخطأ، وإن لم يذكر اسم العريفي بشكل صريح، «إذا تكرر خطأ المؤمن في قضية واحدة متشابهة فهذه علامة على نقص الإيمان».
فيما كان الشيخ سعود الشريم أكثر قربا من القضية ولكنه رمى اللوم على القناة «المنكر منكر في أي قناة كان، والقنوات الإسلامية إن لم تتميز برامجها بالالتزام بدينها فإنه لمنكر عظيم أن تزيد رصيدها من السوء باسم الالتزام».
فيما قدم المناصرون للعريفي شكرهم على التغريدة، معتبرين أنها كانت كافية لإيصال العذر، فسجلت إحدى التغريدات في الهاشتاق تضامنا مع العريفي «أخطأ فاعتذر.. الله يخلي علماءنا ويكفينا شر مدوري الزلة».
إيحاءات غير لائقة على الهواء
عاد الداعية محمد العريفي من جديد، ولكن هذه المرة من خلال قناة بداية، وبتجاوز لفظي وصفه المغردون في تويتر بالمسيء، والذي اشتعل تحت هاشتاق (#العريفي_تهور).
المقطع الذي تم تناقله عبر الواتسآب، اعتبره المغردون إساءة للعريفي ولمتابعيه، وخدشا لحياء الأسر.
ويركز الفيديو الذي ظهر فيه العريفي في برنامج «زد رصيدك» على قناة بداية، وهو يجلس بجوار الضيوف، على إطلاق عدة عبارات غير لائقة.
واتفق المغردون في تويتر على خطأ العريفي، مطالبين الشيخ بالاعتذار للمجتمع، ووصف آخرون ألفاظ العريفي بغير اللائقة، وأنها أثارت إيحاءات لا تقال.
الشريم ردًّا على مزحة العريفي: المنكر منكر حتى وإن كان من داعية
قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ سعود الشريم، إن المنكر منكر في أي قناة كان، حتى وإن كانت قناة اسلامية.
جاء تصريح الشريم بحسب صحف ومواقع سعودية تعليقًا على حديث الداعية العريفي في برنامج "زد رصيدك" على قناة "بداية" الفضائية الاسلامية، والذي رآه البعض تجاوزًا لحدود الأدب في الكلام.
وأضاف الشيخ الشريم: "القنوات الإسلامية إن لم تتميز برامجها بالالتزام الديني، فإنه لمنكر عظيم أن تزيد رصيدها من السوء باسم الالتزام!!".
وذلك في إشارة إلى برنامج "زد رصيدك" الذي تعرضه قناة بداية الفضائية، والذي يعرض جلسات مفتوحة، بأحاديث مباشرة.
وكانت مزحة العريفي لأحد الجالسين في البرنامج بألفاظ بعيدة عن الدين، قد أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وانطلقت على إثره عدة هاشتاقات على "تويتر" منها هاشتاق (#العريفي_تهور)، حيث رأها البعض ألفاظًا غير لائقة، بينما رآها آخرون "زلة لسان".