العدد 4836 بتاريخ 03-12-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


اليمين المتطرف بصدد اثارة زلزال سياسي جديد في انتخابات محلية مرتقبة في فرنسا

باريس- أ ف ب

تنظم فرنسا انتخابات محلية في 6 و13 الجاري ستشكل اختبارا اخيرا قبل الانتخابات الرئاسية عام 2017، ومن المتوقع ان يحقق فيها اليمين المتطرف نجاحا تاريخيا في بلد لا يزال تحت وقع صدمة اعتداءات باريس.

وبعد تحقيق اختراق لافت العام الماضي في الانتخابات البلدية والاوروبية يبدو حزب الجبهة الوطنية بصدد الفوز بمنطقتين على الاقل في مكسب غير مسبوق في هذا البلد.

وتتصدر رئيسة الحزب اليميني المتطرف مارين لوبن بفارق كبير المرشحين في منطقة نور با دو كاليه - بيكاردي في الشمال، فيما تتقدم ابنة شقيقها ماريون ماريشال لوبن في منطقة بروفانس آلب-كوت دازور في جنوب شرق فرنسا.

ويحظى حزب الجبهة الوطنية بـ27 الى %30 من نوايا التصويت على المستوى الوطني في الدورة الاولى من الانتخابات الاحد، كما تشير استطلاعات الراي الى امكانية تحقيقه المزيد من الانتصارات في مناطق اخرى، حيث بات في الطليعة او في منافسة شديدة مع المعارضة اليمينية.

وقال جان فرنسوا دوريدو من معهد ايبسوس لاستطلاعات الراي: ان «الحزب المستفيد من اعتداءات باريس هو حقا الجبهة الوطنية، على وقع لازمة سبق وحذرناكم».

وتعزز خطاب حزب مارين لوبن القومي والمعادي للهجرة مع الكشف ان اثنين من الانتحاريين الذين نفذوا المجزرة في باريس دخلوا فرنسا بعدما وصلوا ضمن موجة المهاجرين الوافدين الى اليونان.

اما الاشتراكيون الحاكمون فلم يستفيدوا حتى الان من الارتفاع الكبير الذي سجلته شعبية الرئيس فرنسوا هولاند (+7 الى +22 نقطة) في ظل التأييد الشعبي الكبير لسياسته الامنية.

وفيما تتراوح نوايا التصويت للحزب الاشتراكي بين 22 و%26 في الدورة الاولى من الانتخابات، فهو قد لا يحتفظ سوى بثلاثة مناطق في حين انه يترأس منذ انتخابات 2010 جميع المناطق باستثناء واحدة، ويترتب عليه تعبئة ناخبيه ان اراد تفادي هزيمة يتوقعها له معاهد الاستطلاعات منذ اشهر.

وبعدما كانت التوقعات قبل الاعتداءات تشير الى فوز ساحق للمعارضة اليمينية، فهي لا تزال تامل في الفوز بغالبية في المناطق.. ولو ان نوايا التصويت لها (25 الى %28) تراجعت لمصلحة الجبهة الوطنية.

 



أضف تعليق