العدد 4835 بتاريخ 02-12-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


اقترح انشاء مركز للشرطة الآسيوية على غرار "اليوروبول"

وزير الداخلية يوقع مع الهند اتفاقية ذات أبعاد أمنية مهمة تسهم في مكافحة الإرهاب

المنامة - وزارة الداخلية

في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة إلى جمهورية الهند، اجتمع الوزير مع وزير الأمن الداخلي راجناث سينج، وذلك بحضور سفير مملكة البحرين لدى جمهورية الهند السفير طارق بن مبارك بن دينه.

وفي مستهل اللقاء، رحب وزير الأمن الداخلي الهندي بالوزير والوفد المرافق، متمنيا له زيارة موفقة، وتطرق راجناث سينج إلى الزيارة الناجحة التي قام بها إلى الهند عام 2014 عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والتي أسهمت في تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع مملكة البحرين وجمهورية الهند، منوها إلى أن زيارة وزير الداخلية للهند، ثمرة للزيارة الملكية الكريمة، ومن شأنها المساهمة في تطوير العلاقات الأمنية بين البلدين، معربا عن خالص شكره وتقديره لحضرة صاحب الجلالة الملك ولحكومة مملكة البحرين على ما تلقاه الجالية الهندية في البحرين من رعاية واهتمام.

وأشار وزير الأمن الداخلي إلى أن توقيع اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، يسهم في التعاون والتنسيق بشأن مواجهة مختلف الأخطار التي تشكل تهديدا للأمن، مشددا على أن استقرار الأمن بدول مجلس التعاون الخليجي، أمر مهم بالنسبة للهند، مشيرا إلى أن الإرهاب بمثابة خطر كبير على أمن وسلامة المجتمعات ويتطلب تكاتف الجهود من أجل مواجهته والتصدي بهدف تعزيز وحماية الأمن الإقليمي.

وخلال اللقاء، أعرب وزير الداخلية، عن شكره وتقديره لوزير الأمن الداخلي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، منوها إلى العلاقات التاريخية والقديمة التي تجمع البلدين الصديقين والتي تشهد تطورا كبيرا.

وأشاد الوزير بمساهمة الجالية الهندية في بداية نشأة شرطة البحرين والدور الكبير الذي قاموا به في هذا المجال، لافتا إلى أن الشعبين البحريني والهندي يمثلان حضارات تاريخية عريقة قائمة على الانفتاح واحترام الآخر.

وأكد الوزير على أهمية الحاجة إلى تطوير التعاون الأمني في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم وما يواجهه من أخطار غير عادية، وأن خطر التطرف الديني والأيديولوجي هو أصل الإرهاب، الأمر الذي يستدعي تحركا إقليميا ودوليا فاعلا للتصدي له وتجفيف منابعه.

وفي هذا الإطار، طرح الوزير خلال لقائه مع نظيره الهندي فكرة إنشاء مركز للشرطة الآسيوية يسهم في تبادل المعلومات الأمنية على غرار "اليوروبول" المعمول به في الاتحاد الأوربي، ويعمل على تعزيز التعاون والتنسيق الأمني وتوحيد الجهود المشتركة.

وقد تم خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين وجمهورية الهند وبحث التعاون والتنسيق الأمني في مجال تبادل الخبرات والمعلومات بما يسهم في الارتقاء بهذه العلاقات، وفتح آفاق أوسع للعمل المشترك، كما تم بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بأمن واستقرار المنطقة.

وقد وقّع الجانبان البحريني والهندي، اتفاقية بشأن التعاون لمكافحة الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع بالعقاقير والمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية، حيث وقع وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة عن حكومة مملكة البحرين ووزير الأمن الداخلي راجناث سينج عن حكومة جمهورية الهند، وتتضمن الاتفاقية تعاون الطرفين في مكافحة الأعمال الإجرامية خاصة الإرهاب بجميع أشكاله بما في ذلك دعمه والتحريض عليه وتمويله والجرائم ضد الممتلكات العامة والهجرة غير المشروعة والاتجار في البشر وتزوير وثائق الهوية والسفر واستخدامها بشكل غير قانوني، كما تشمل الاتفاقية الموقعة التعاون في مجال البحث العلمي والتكنولوجي وبناء القدرات من خلال المساعدة العلمية والتقنية ونقل التكنولوجيا المتخصصة والمعدات المتعلقة بمجالات مكافحة وكشف مختلف أشكال الجريمة، وبموجب الاتفاقية يقوم الطرفان بتشكيل لجنة توجيهية مشتركة تتولى تحديد أنشطة التعاون وتجتمع بالتناوب بين البلدين كلما دعت للحاجة لذلك.

في سياق متصل، اجتمع وزير الداخلية مع مدير عام خفر السواحل بجمهورية الهند الجنرال بحري أج.سي.أس.بشت، والذي أشاد بزيارة معالي الوزير للهند ودورها في تدعيم وتطوير علاقات التعاون الأمني بين البلدين، منوها إلى المهام والمسئوليات التي يقوم بها خفر السواحل الهندي وعلاقته بالأجهزة الأمنية الأخرى.

وأكد وزير الداخلية أن الزيارة تفتح آفاقا جديدة في العلاقات والتعاون الأمني بين مملكة البحرين وجمهورية الهند، انطلاقا من العلاقات التاريخية والوثيقة التي تجمع البلدين.

وتم خلال اللقاء بحث التعاون في مجال التدريب والتنسيق المشترك، بما يخدم الأمن البحري والاستفادة من تبادل التقنيات والخبرات بين الجانبين، كما تم مناقشة مفهوم العمليات لإجراءات التعرف التكتيكي التي تم تنفيذ العمل بها في البلدين ووضع الإجراءات التي تخدم الطرفين. وقد تم الاتفاق على القيام بزيارات متبادلة بين كل من خفر السواحل البحريني والهندي للعمل على ترجمة ما تم الاتفاق عليه على أرض الواقع.

 



أضف تعليق