العبادي وجماعات شيعية يرفضان نشر قوات أجنبية في العراق
بغداد – رويترز
استبعد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الثلثاء (1ديسمبر/ كانون الأول 2015) حاجة بلاده إلى قوات برية أجنبية بعدما قالت الولايات المتحدة إنها سترسل قوات خاصة تعهدت جماعات شيعية مسلحة بمحاربتها.
وقال العبادي في بيان "لسنا بحاجة لقوات قتالية برية أجنبية على الأرض العراقية".
ولم يقدم وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر تفاصيل عن القوة الجديدة لكنه قال إنها ستكون أكبر من نحو 50 فردا من قوات العمليات الخاصة الأمريكية يجري نشرهم في سوريا لمحاربة متشددي تنظيم "داعش".
وقال مسؤول دفاعي أميركي اشترط عدم نشر اسمه إن القوة الجديدة ستنشر في العراق.
وقال العبادي في البيان "تشدد الحكومة العراقية على أن أي عملية عسكرية أو انتشار لأي قوة أجنبية خاصة أو غير خاصة في أي مكان في العراق لا يمكن أن يتم دون موافقتها والتنسيق معها والاحترام الكامل للسيادة العراقية".
جاء العبادي إلى السلطة قبل أكثر من عام بدعم من الولايات المتحدة وإيران واضطر إلى الاعتماد بشكل كبير على الميليشيات الشيعية المدعومة من طهران بعدما انهار تقريبا الجيش العراقي مرتين في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل والرمادي.
ورفضت تلك الجماعات الشيعية المسلحة عملية نشر القوات الأمريكية المزمعة.
وقال جعفر الحسيني المتحدث باسم كتائب حزب الله إن جماعته ستلاحق وتقاتل أي قوة أمريكية تنشر في العراق. وأضاف أن أي قوة أمريكية ستصير هدفا رئيسيا لجماعته. وأشار إلى أن جماعته قاتلت الأميركيين من قبل وهي مستعدة لمواصلة قتالهم.
وأدلى متحدثون باسم منظمة بدر المدعومة من إيران وعصائب أهل الحق بتصريحات مماثلة لرويترز وأعربوا عن عدم ثقتهم في القوات الأمريكية بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في عام 2003 وأطاح بصدام حسين وما تلاه من احتلال.
وتعتبر الجماعات الشيعية المسلحة حصنا في معركة العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي يمثل أكبر خطر أمني على العراق منذ سقوط صدام حسين.
وربما تتسبب زيادة الدور العسكري لروسيا في سوريا ومشاركة موسكو في عملية تنسيق أمنية في بغداد مع إيران وسوريا في تعميق مخاوف الولايات المتحدة من أنها تخسر نفوذا استراتيجيا أمام منافسين في واحدة من أشد المناطق حساسية في العالم.
ويوم الأحد دعا عضوان جمهوريان بارزان في الكونجرس الأمريكي واشنطن إلى زيادة مستويات القوات في العراق إلى عشرة آلاف جندي.
ويقدم حاليا حوالي 3500 جندي أميركي المشورة والعون للقوات العراقية. وفي أكتوبر تشرين الأول قتل أحد أفراد وحدة عمليات خاصة أمريكية خلال عملية بالتعاون مع قوات البشمركة الكردية لإنقاذ رهائن يحتجزهم تنظيم "داعش" في مدينة الحويجة بشمال البلاد.