العدد 4833 بتاريخ 30-11-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


مسابقة جواز عبور السياحة الثقافية تغلق أبوابها مع أكثر من 600 مشاركة كاملة

المنامة – هيئة الثقافة والآثار

اكتشاف لجمال المكان، معرفة بتاريخ الحضارات ومغامرة جالت في كل أنحاء البحرين، هذه هي بعض تفاصيل الرحلة التي قدّمها جواز عبور السياحة الثقافية للذين اختاروا أن يحملوه منذ أن دشّنته هيئة البحرين للثقافة والآثار نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي في اليوم العالميّ للسياحة وحتى موعد إغلاق باب المشاركة في تمام الساعة 8:00 مساء من يوم أمس الاثنين الموافق 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ليصل عدد المشاركات إلى 634 مشاركة سيدخل أصحابها في سحب على 21 جائزة يعلن عنها في احتفال بالمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، بالتزامن مع احتفالات المملكة بالأعياد الوطنية وفي نهاية احتفالية يوم اللغة العربية.

وبهذه المناسبة صرّحت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "إن جواز عبور السياحة الثقافية هو أكثر من مجرد وسيلة نعزز فيها حضور تراثنا وتاريخنا الوطني في وعي المواطنين، المقيمين والزائرين للمملكة، بل هو طريقتنا الخاصة في ترسيخ أهمية مواقعنا وما تحمله من عراقة وإرث وتاريخ وخلق علاقة ما بين الإنسان والذاكرة الثقافية للوطن"، مردفة: "مع نهاية هذا المشروع الذي استمر لشهرين متتاليين نعد كل محبي الثقافة بمشاريع مماثلة في سنة 2016 التي نخصصها بأكملها للترويج لمملكتنا الغالية بعنوان: البحرين وجهتك". مضيفة أن: "كل من راهن على الثقافة، التراث والحضارة هو فائز في مسابقة جواز عبور السياحة الثقافية، كل من زار بيتاً عريقاً، قلعة تاريخية أو مركز معلومات، فقد اكتسب وعياً جديداً وتعرف على تاريخ غني وإرث إنساني نادر في المنطقة والعالم".

 

جواز عبور نحو التراث والحضارة

جواز عبور السياحة الثقافية، هو جواز رمزيّ يتضمن دليلًا يضم 21 محطّة ثقافيّة، ومساحة مخصّصة لختم يحصل عليه حامل الجواز عند زيارة هذه المواقع، إضافة إلى مساحة مخصصة للبيانات الشخصية يملأها حامله.

وكان على حامل الجواز، الذي تم توزيعه في كل من متحف البحرين الوطني، متحف موقع قلعة البحرين، قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح – الرفاع، مركز الشيخ ابراهيم للثقافة والبحوث وبيت القرآن، أن يتأكد من ختم جواز عبوره من كل المواقع بعد زيارتها، ثم تسليم الجواز في متحف البحرين الوطني ليحصل على فرصة للفوز بواحدة من ال 21 تذكرة سفر إلى وجهة سياحية عربية أو عالمية.

 

أول من ينجز رحلة جواز عبور السياحة الثقافية، بحرينية وسائح أمريكي

هالة سليمان، سلّمت جوازها كأوّل بحرينية زارت وختمت جواز عبور السياحية الثقافية كاملاً في الأماكن الأحد والعشرين المقترحة في خط سير الرحلة.

هالة سليمان برفقة ابنتها دانية معروف زارت المواقع منذ يوم إطلاق الجواز، وعند تسليمها الجواز في متحف البحرين الوطني قالت: "أعدت اكتشاف بلدي بفضل الجواز، أحببت ما قامت به هيئة الثقافة كمركز زوار شجرة الحياة الذي أعطى المكان أهمية، وتعرّفت إلى أماكن لم أكن قد زرتها كبيت خلف التابع لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث ومدرسة الهداية الخليفيّة..." جواز عبور السياحة الثقافية اعتبرته هالة سليمان "خطوة جميلة جداً لترويج الأماكن الثقافية السياحية والتراث المحلي العالمي للزائر والمقيم ولأهل البحرين الذين رأوا فيه فضولاً لاكتشاف ما في الوطن من أماكن يجدر بأهله زيارتها"، وحاولت على طريقتها وعبر وسائل التواصل الاجتماعي إيصال الفكرة وجمال الأماكن إلى من حولها من أهل البحرين وخارجها، لدرجة أن التفاعل مع الصور والتعليقات التي وضعتها على صفحاتها الإلكترونية كان مشجعاً ومحفّزاً لزيارة المواقع الثقافية والأثرية للمملكة.

أما دومنيك ديميكال فهو سائح أمريكيّ ، كان أول من ختم جواز عبور السياحة الثقافية كاملا. فأثناء تجوله في متحف البحرين الوطني، تعّف على جواز العبور السياحيّ، ليقرر بعد ذلك أن يجعل من ال21 موقعاً خط سير رحلته خلال الأيام المتبقية له في البحرين، وقد أنجز زيارة وختم جواز عبور السياحة الثقافية الخاص به من كل المواقع في مدّة 3 أيام فقط، ويصبح أول من تمكن من إنجاز هذه الرحلة وأول من سلّم نسخة جوازه مختومة بالكامل لمتحف البحرين الوطنيّ.

وعند سؤاله عن كيفية إنجاز هذه المواقع في هذا الزمن القياسيّ أجاب: "حسنًا، قمت بتعيين تاكسي خاص لهذه المهمّة، كان بإمكاني أن أقود سيارة بنفسي، لكني لم أكن أملك الوقت لأخطئ الطريق. بدأت من المتحف الوطنيّ حيث استلمت نسخة جواز عبور السياحة الثقافيّة، وانتهيت إليه بعد ختمه من قلعة بوماهر، والعودة باستخدام القوارب عبر الرحلة البحريّة".

 

جواز عبور السياحة الثقافية يجذب إليه الشباب والطلاب

استدرج جواز العبور خلال مدة إقامة مسابقته العديد من فئات المجتمع من مواطنين، مقيمين وزوار، حيث كان من أكثر الراغبين في الحصول عليه الشباب والطلاب، فقد نظمت مجموعة من شباب مهرجان "تاء الشباب" رحلة لزيارة المواقع التي يتضمنها الجواز دعماً للفكرة وتماشياً مع الحراك الثقافي المميز في البحرين، حيث زاروا العديد من المواقع التراثية والثقافية كموقع قلعة البحرين ومركز زوار معبد باربار.

كذلك شهد متحف البحرين الوطني زيارة لأكثر من من 30 طالباً من جمعية كلية الهندسة بجامعة البحرين ومعهد العمارة الأميركي بالجامعة، جاؤوا من أجل استكشاف جواز عبور السياحة الثقافية وخوض تجربة التعرف على 21 موقعاً تراثيا حول مملكة البحرين.

وحظي أعضاء جمعية كلية الهندسة بجامعة البحرين بزيارة مسرح البحرين الوطني، كأحد المواقع الثقافية المسجلة في جواز عبور السياحة الثقافية وحصلوا على ختم جوازاتهم من مكتب استقبال المسرح، حيث اطلعوا على أبرز ملامحه العمرانية والثقافية ودوره في إثراء المشهد الثقافي المحلي والإقليمي، بكونه واحداً من أهم عناصر البنية التحتية الثقافية في البحرين.

 

مسابقة صور الجواز، تعريف بالمنجز الحضاري والتراثي البحريني

أطلقت هيئة البحرين للثقافة والآثار مسابقة صور جواز عبور السياحة الثقافية خلال شهر نوفمبر الماضي، حيث قدّم الدعم لجوائز هذه المسابقة "Nomadi Travel Companions".

واعتمدت مسابقة الصور بشكل رئيسي على قيام حملة جواز عبور السياحة الثقافية بالتقاط صورة لهم خلال طريقهم في اكتشاف ال 21 معلماً ثقافيا وسياحيا حسب مقترح الجواز وإرسالها إلى هيئة البحرين للثقافة والآثار.

وقامت لجنة في كل يوم خميس من شهر نوفمبر باختيار اثنين من المشاركين في مسابقة التصوير للفوز بجوائز قيمة، إضافة إلى نشر صورهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالهيئة.

 

إشادة جماعية بجواز عبور السياحة الثقافية في اجتماع وزراء الثقافة الخليجيين

فخلال مشاركة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة في اجتماع وزراء الثقافة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية منتصف أكتوبر الماضي، لاقت فكرة جواز عبور السياحة الثقافية إشادة جماعية من المجتمعين كونها تمثل تجسيداً لاستراتيجيّة وزراء الثقافة المشتركة وتفعيلاً لرؤيتهم في جعل الأماكن الثقافيّة حيّة وجاذبةً للسيّاح والمواطنين والمقيمين وترويجاً للتراث الإنساني والحضاري الذي تحتضنه دول مجلس التعاون وتعمل على حفاظه وإظهاره بأجمل صورة للعالم. وتبنّى أصحاب المعالي الفكرة كي تطبّق في الدول الخليجيّة لما فيها من دعم وترويج مباشر للمعالم الثقافية والتاريخيّة التي تفخر بها بلدان الخليج.

 

 

 



أضف تعليق