سعوديون يذبحون ذئباً ويأكلون لحمه نيئا
الوسط – المحرر الدولي
ذبح عدد من المواطنين السعوديين في بلدة الجرفية (جنوب عفيف) ذئبا بعد اصطياده، ثم قسموه بينهم.
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأحدهم وهو يأكل قطعة من لحم الذئب نيئة، فيما كان اثنان منهم يقسمان الذئب المعلق أمامهما، بينما آخر ذهب بنصيبه منه ليضعه داخل سيارته، بحسب ما نقلته صحيفة عكاظ اليوم الثلثاء (1 ديسمبر/ كانون الأول 2015).
وأبدى معلقون على المقطع استغرابهم الكبير مما رأوه، فيما لفت آخرون إلى أن هناك من يقوم باصطياد الذئاب وذبحها وبيع لحمها، مطالبين بالتصدي لهؤلاء واتخاذ اللازم بحقهم، لمخالفتهم الواضحة.
وأوضحت مستشار ومدرب الأسرة في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتورة زهرة معبي أن أبطال الفيديو يعانون من تشوش في الصورة الذهنية، استخدموا التقنية في توثيق ما يعتقدون أنه بطولة، «وهذا يدل على خلل نفسي»، مطالبة بعرضهم على مختص.
ومن جهته، أفاد أستاذ علم الثدييات بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز العقيلي، بأن الذئاب تنقل العديد من الأمراض الفيروسية والبكتيرية والطفيلية للإنسان، باعتبارها آكلة لحوم (مفترسة)، سواء من خلال لعابها أو فضلاتها، أو القراديات الملتصقة بها.
وبين أن التعامل مع الحيوانات البرية كالذئاب سواء بملامسة فرائها أو دمائها بعد قتلها قد يسبب العديد من الإصابات المرضية، منها على سبيل المثال لا الحصر داء الكلب «السعار» والطاعون، وبكتيريا السالمونيلا والإنثراكس وقائمة طويلة من الأمراض ذات الخطورة العالية على الصحة العامة.
وذكر أن هذه الحيوانات محمية بموجب الاتفاقيات الدولية لحماية الحيوانات الفطرية، لا سيما أن أعدادها في تناقص كبير، موضحا أن التقديرات الأولية تشير إلى وجود ما لا يزيد على 500 ذئب ومن المتوقع انقراضها. وأكثر ما يدلل على غياب الدور البيئي الهام لهذه الحيوانات هو انتشار قرود البابون بشكل أعلى من المعدلات في دول أخرى، وهو ما يسبب نقل العديد من الأمراض المعدية للبشر والخسائر الاقتصادية على القطاع الزراعي.