البحرين ضمن الدول ذات المعدلات العالية في الإصابة بالمرض...
منتسبو "العلوم الصحية" يدقون ناقوس الخطر في جامعة البحرين بشأن السكري
الصخير – جامعة البحرين
أكد طلبة وأساتذة كلية العلوم الصحية في جامعة البحرين، أهمية اتباع نمط حياة صحي للوقاية من الأمراض المزمنة، ولاسيما مرض السكري الذي تشيع الإصابة به في البحرين المصنفة ضمن الدول ذات المعدلات العالية في الإصابة بالمرض.
واحتفل المنتسبون إلى الكلية الأسبوع الماضي بيوم مرض السكري العالمي بطريقتهم الخاصة، حيث أقاموا معرضاً في حرم الكلية للتوعية بالمرض ومسبباته وأعراضه، وكيفية الوقاية منه، والتعامل معه.
ويصادف اليوم العالمي لمرض السكري يوم الرابع عشر من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني في كل عام.
والسكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج هرمون الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام هذا الهرمون بشكل فعال.
وارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جرّاء عدم السيطرة على السكري، وهو يؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في الكثير من أعضاء الجسم، وبخاصة في الأعصاب والأوعية الدموية.
وقام طلبة كلية العلوم الصحية في المعرض بإجراء الفحوص الطبية، وتقديم النصائح للزائرين، وقياس احتمالات الإصابة بالمرض لديهم باستخدام فحوص وجمع متغيرات معينة وضعتها الجمعية الأمريكية للسكري.
وقالت عميدة كلية العلوم الصحية أنيسة السندي: "إنَّ البحرين تعد ضمن الدول الأعلى في الإصابة بالمرض، حيث أن هنالك 170 مصاباً لكل ألف مواطن بحريني، وفي كل ألف مواطن 70 مصاباً لا يعلمون بإصابتهم بداء السكري للأسف، بحسب إحصاءات الاتحاد الدولي للسكر".
وتابعت قائلة: "إن احتفال الكلية بهذا اليوم يصب في هدف نشر الوعي بين الطلبة وأسرهم بشأن مسببات مرض السكري والعوامل التي تزيد من احتمال التعرض له، ومن أهمها: السمنة، والغذاء غير السليم، وعدم ممارسة الرياضة".
وشددت العميدة - التي جابت أرجاء المعرض وتحدثت إلى الطلبة - على ضرورة أن يتبع الإنسان نمطاً حياتياً صحياً سواء أكان سليماً للوقاية منه أو مصاباً لتجنب مضاعفاته.
وأعربت السندي عن ثقتها في أن طلبة الكلية سيحملون رسالة التوعية بشأن العوامل المرتبطة بمرض السكري وكيفية الوقاية منه لأهاليهم ومحيطهم والميادين التي سيعملون فيها في المستقبل، سواء في التمريض أو الصيدلة أو الأشعة أو صحة الفم والأسنان.
وغصت "قاعة المعارف"، التي احتضنت المعرض، بالزائرين، وقالت منسقة المعرض رئيسة قسم العلوم المترابطة رباب عبدالوهاب: "إن المعرض يحتوي على قسمين أساسيين: قسم يتعلق بالغذاء الصحي ونمط الحياة السليم للوقاية من السكري والتعامل معه، وقسم يتيح الفحوص والقياسات المختلفة، ويعرض البحوث المتعلقة بالمرض".
وذكرت عبدالوهاب أن من بين البحوث التي عرضت، استبانة نفذها طلبة كلية العلوم الصحية أوضحت أن نحو 68% من طلبة الكلية يتناولون فطورهم، منوهة إلى أن تناول الفطور يساعد على إفراز الأنسولين والمحافظة على معدله في الجسم.
وفي أحد الأركان عرض الطلبة دوائر تصنف الطعام بحسب ما إذا كان مناسباً لمريض السكري أم غير مناسب، فبعض الأطعمة – بحسب التصنيف - يحسن تناولها بكثرة مثل الفواكه والمكسرات وضعت في دائرة خضراء، وبعض الأطعمة لا يحسن تناولها بكثرة لمريض السكري مثل البيض، واللحوم، وضعت في دائرة صفراء، وبعض الطعام ينبغي على المريض اجتنابها مثل: الوجبات السريعة والحلويات في دائرة حمراء.
ودعت رئيسة برنامج تمريض صحة المجتمع نادية أدباهي المصابين بالسكر إلى المتابعة الدقيقة، والتزود بالثقافة الصحية لكي يستطيعوا السيطرة على المرض، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة برمجة مساعي التوعية وتوسعتها لتستهدف المرضى في بيوتهم، ويتم متابعتهم بطريقة مهنية، والعمل على استهداف الجيل الجديد في المدارس والنوادي لتعريفه بسبل الوقاية من المرض.
وقام فريق من الطلبة بإجراء فحوص تتنبأ باحتمالية إصابة الإنسان بمرض السكري من خلال قياس متغيرات معينة.
وقالت عضو الفريق الطالبة في سنتها الأولى في برنامج التمريض معصومة العلوي: "إن الفحص الذي نقوم به يقيس، ويستقي عدة معلومات وفق متغيرات معينة، مثل: العمر، والجنس، وضغط الدم، والرياضة، وقياس الوسط، وأمور أخرى، ومن خلال إجراء معادلة معينة يعطي احتمالات الإصابة بالسكري من عدمه".
وتابعت قائلة: "على سبيل المثال، من يحصل على درجة تقل عن 5 تكون احتمالات الإصابة لديه قليلة، لكن من يحصل على درجة 5 أو أكثر، فإنه قد يواجه خطر الإصابة بالمرض، وننصحه في هذه الحالة بعدة أمور، من أهمها: ممارسة الرياضة، والمشي، وتناول المزيد من الفواكه، وتجنب الأطعمة غير الصحية، والاسترخاء والابتعاد عن الضغوط، وقراءة الكتب التي تبعث على الاطمئنان مثل: القرآن الكريم، وكتب الأدعية والمناجاة، وأمور أخرى".
وقدم طلبة برنامج صحة الفم والأسنان عدة توصيات للعناية بالفم وصحة الأسنان، مشيرين إلى أن مرض السكري يمكن أن ينعكس بصورة سلبية جداً على الأسنان، كما أن بعض أنواع بكتيريا الأسنان قد تساعد على الإصابة بالسكري لأنها تضعف من مناعة الجسم. وعرضوا وسائل وأدوات للعناية بصحة الفم والأسنان.