واشنطن لأنقرة: اللعبة تغيرت... أغلقوا الحدود في وجه "داعش"
الوسط - المحرر السياسي
زادت الولايات المتحدة ضغوطها على تركيا من أجل نشر عشرات الآلاف من الجنود لإغلاق الحدود مع سورية، التي يستخدمها إرهابيو تنظيم "داعش" في التسلل من وإلى أوروبا. في حين جنح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التهدئة مع موسكو، معرباً عن حزنه لحادثة إسقاط الطائرة الروسية، حسبما قالت صحية "النهار".
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسئول في إدارة الرئيس باراك أوباما قوله إن واشنطن بعثت برسالة إلى أنقرة مفادها "اللعبة تغيرت. لقد نفذ صبرنا، فالحدود تحتاج إلى الإغلاق". وأضاف أنه تم إبلاغ أنقرة بأن ذلك يمثل تهديداً عالمياً وكله يأتي من الحدود السورية والأراضي التركية.
وقالت الصحيفة، نقلا عن مسئولين غداة إسقاط الطائرة الروسية، إن الإدارة الأميركية لم تحدد عدد الجنود الواجب نشرهم، لكن مسئولين في وزارة الدفاع اعتبروا أن نشر 30 ألف جندي سيكون كافياً للتحكم في المنطقة الحدودية التي تمتد إلى 60 ميلاً وتتاخم المناطق التي يسيطر عليها "داعش".
وقال مسئولون أتراك إنهم يتفقون على ضرورة إحكام السيطرة على الحدود، مشيرين إلى إجراءات بدأت بالفعل في هذا الشأن، لكنهم اعتبروا تقديرات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لعدد الجنود مبالغ فيها، بحسب الصحيفة. ورفض المسئولون الأتراك إعطاء رقم محدد للقوات المقترح نشرها، بحسب "وول ستريت جورنال".
وكان القادة الأميركيون والأتراك اتفقوا في يوليو/ تموز الماضي على بذل جهد مشترك من أجل ضبط الحدود التركية السورية، لكن خلافات بين الحكومتين وداخل الإدارة الأميركية نفسها منعت من تحقيق تقدم ملموس لهذا الاتفاق.
وتصاعدت أهمية تنفيذ هذه الخطة منذ اعتداءات باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بينما أضافت واقعة إسقاط تركيا للطائرة الروسية من تعقيدات الموقف، وعلى رغم ذلك، قال مسئولون أميركيون إن ذلك لم يغير من الحاجة الملحة لتكثيف التواجد العسكري التركي على الحدود.
ويقول مسئولون أميركيون إن نشر قوات تركية على الحدود، تشمل وحدات مشاة ومدفعية، سيمثل طريقة واقعية لإغلاق الطرق الرئيسة التي يستخدمها "داعش"، ويعتمد عليها في تدفق المقاتلين إلى أوروبا.
ولفتت الصحيفة إلى أن "واشنطن" حذرت الجانب التركي من مغبة التعرض لرد أوروبي قاسٍ إذا ما تقاعست في ضبط حدودها واستطاع الإرهابيون تنفيذ هجمات جديدة على أوروبا.