وهيب الناصر ينال جائزة عالمية في البحوث الأكاديمية المتميزة

المنامة - بنا

نال أستاذ الفيزياء التطبيقية ونائب رئيس جامعة البحرين للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا بجامعة البحرين وهيب عيسى الناصر، جائزة مؤسسة فينوس العالمية في مجال الفيزياء، فئة البحوث المتميزة، وسط منافسة شديدة من قبل جمع غفير من العلماء والباحثين من جميع مناطق العالم.

وجائزة البحوث الأكاديمية المتميزة، وتمنحها مؤسسة فينوس العالمية في مجال الفيزياء للأكاديمي الذي قام بأحاث فريدة متميزة منشورة في كبرى المجلات العالمية المحكمة، وله مساهمات سواء في المختبرات أو المعاهد أو المصانع، ويجب أن لا يكون قد وصل عمر 60 سنة.

وقال رئيس جامعة البحرين إبراهيم محمد جناحي بهذه المناسبة: "إن نيل الناصر لهذه الجائزة الدولية المتميزة والمتقدمة، ليس بالأمر بالأمر المستغرب إذ أنه يعد واحداً من أبرز الباحثين ليس على مستوى جامعة البحرين وحسب، بل وعلى النطاق الوطني بشكل عام".

وامتدح رئيس الجامعة المسيرة العلمية للناصر، مشيداً بإسهاماته الكثيفة والمتواصلة في ميدان البحث العلمي، وقال: "إن هذا العطاء المتواصل للبروفيسور الناصر من شأنه أن يحفز الجيل الشاب من الباحثين للعطاء المتواصل للإفادة من نتاجهم العلمي، والتقدم بأنفسهم وبلدهم على المستوى الدولي في واحد من أعز الحقول العلمية وأشرفها، ألا وهو البحث العلمي".

وقد شهدت الجائزة تنافساً شديداً وحضوراً كثيفاً من باحثين متنافسين جلّهم من الهند، ودول آسيوية أخرى، وشمال إفريقيا، ودول من أوروبا والأمريكتين، حيث طرحت المؤسسة جوائز لأربع فئات، بعد أرسلت المنظمة اعلانا عن الجائزة لحوالي 22 ألف جامعة على مستوى العالم.

ومؤسسة فينوس العالمية في مجال الفيزياء مسجلة في الهند وبريطانيا، وحاصلة على شهادات الجودة، ومقرها ولاية شيناي (مدراس) سابقا والتي تستأثر برفد الهند بما يقارب 40% من دخلها القومي من خلال عمل شبابها في العلوم والتكنولوجيا والطب والصيدلة، وهي مؤسسة غير حكومية وغير ربحية، ولديها مجلس أمناء من الشخصيات العالمية في مجال العلوم والتكنولوجيا، لذلك فإن جوائزها معنوية رمزية، وهي عبارة عن شهادة ودرعاً.

وعادة ما يتم تقييم الأكاديمي البارز من خلال غزارة الإنتاج العلمي من البحوث وإصدار الكتب، وكتابة الفصول في الكتب، وتنوع أبحاثه، وعدد الاستشهادات بها، ومساهمته في إدارة وتنظيم مؤتمرات عالمية، والخدمة العالمية مثل: تأسيس مجلات عالمية/ أو اقليمية، أو رئاسة تحريرها، وتقديمه لحلول تقنية، وتأسيسه لكيانات علمية محلية وإقليمية وعالمية، والتدريس الجامعي، والإشراف على رسائل الماجستير و الدكتوراه.

ومن جانبه أعرب الناصر عن فخره واعتزازه بنيل هذه الجائزة المهمة عالمياً، حيث استطاع نيلها من بين عدد ضخم من الباحثين المنافسين، قائلاً: "إنه فخر لي أن أتقدم باسم مملكة البحرين في هذا الملتقى العلمي الدولي المهم، وأن تكون لبلادي بصمة فيه، وتأكيداً للمكانة العلمي المرموقة لجامعة البحرين في المجال العلمي والبحثي، لتكون هذه الجائزة – إلى جانب الكثير من الجهود العلمية التي قام بها زملائي في جامعة البحرين – إضافة حقيقية لوطننا، وجامعتنا الوطنية المحافل العلمية الدولية".

وسيتم منح الجائزة للناصر رسميا في 19 ديسمبر/ كانون الأول المقبل في ولاية شيناي، في حفل تتخلله محاضرتان فنيتان تأتيان بعد توزيع الجوائز و يتخللهما غداء مع ضيف شرف عالمي.

تجدر الإشارة إلى أن الناصر، التحق بجامعة البحرين في 1980، ونال الأستاذية في العام 1998. وشغل كذلك العديد من الإدارية الأكاديمية إذ كان رئيساً لقسم الفيزياء، ةعميداً للبحث العلمي، وعميداً لكلية العلوم، ونائباً للرئيس للتخطيط والتطوير، وحاليا نائباً للرئيس للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا. وتم الإستشهاد بأبحاثة حوالي 700 مرة لحوالي 102 بحثاً.

ونشر الناصر حوالي 120 بحثا علميا عالميا محكما في مجال فيزياء المعادن، والطاقة المتجددة، وفيزياء البيئة، والفلك وعلوم الفضاء، والفيزياء الطبية. وألّف حوالي 40 كتابا، وكتب عدة فصول في كتب عالمية. ومحكما للعديد من طلبات الترقية الأكاديمية في الجامعات العربية والخليجية، ومحكماً للعديد من الجوائز الإقليمية والمحلية آخرها جائزة الملك حمد في المجال الزراعي (اكتوبر 2015).

كما شغل الناصر منصب مدير تحرير ومؤسس لمجلة اتحاد الجامعات العربية للعلوم الأساسية والتطبيقية، وأسهم في إيصالها إلى العالمية لتكون ضمن دار نشر شركة الطباعة العلمية العالمية Elsevier. وهو عضو هيئة تحرير في ثلاث مجلات عالمية، ومحكماً لحوالي 16 مجلة علمية عالمية، ومتحدثا في العديد من المؤتمرات التي نظمتها الأمم المتحدة ببرامجها المختلفة، وكذلك المنظمات العربية والإسلامية.

وحصل الناصر في مسيرته العلمية على العديد من الجوائز المحلية والأقليمية والعالمية، إذ نال وسام الكفاءة من الدرجة الأولى من جلالة ملك مملكة البحرين في 16 ديسمبر2012، وجائزة الإيسسكو في الفيزياء (المغرب)، وجائزة شومان للعلماء الشباب في الفيزياء (الأردن)، وجائزة الدولة للإنجاز الوطني (البحرين)، وجائزة ولي العهد للبحوث العلمية (البحرين)، وجائزة أفضل باحث على مستوى جامعة البحرين.