«فاو» تحذر: الأمن الغذائي للشرق الأوسط مهدد نتيجة التغير المناخي
الوسط – محرر المنوعات
حذرت منظمة الأغذية والزراعة العالمية «فاو»، من تصاعد مخاطر السيول والفيضانات على الأمن الغذائي لدول الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا النامية، بعد تعرض الزراعة بها إلى أضرار بالغة، نتيجة التغيرات المناخة التى ظهرت خلال السنوات الأخيرة ، وذلك وفق ما نقل موقع "الشروق" أمس الجمعة (27 نوفمبر / تشرين الثاني 2015).
وقدرت المنظمة فى تقرير صادر عنها أمس، الخسائر الاقتصادية التى تعرض لها قطاع الزراعة بعد الكوارث الطبيعية المتعلقة بالمناخ، فى الفترة من 2003 إلى 2013 بـ1.5 تريليون دولار، حيث فقدت الدول النامية نحو 25% من المحاصيل والثروات الحيوانية والسمكية، وهو ما يحول دون تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومساعى القضاء على الجوع.
ورجح التقرير أن تزيد الأوضاع سوءا مع ارتفاع مؤشرات مخاطر التغيرات المناخية على المنطقة، مشددا على ضرورة البحث عن تدابير سريعة لحماية القطاع الزراعى وزيادة الاستثمارات لدعم الأمن الغذائى والإنتاجية الزراعية، وكذلك العمل على الحد من آثار التغير المناخى.
وطالب التقرير المؤسسات المانحة والجهات الدولية المهتمة بالأمن الغذائى، بتركيز الاستثمارات فى الاستجابة للكوارث والتعافى منها، بوضع نظم للتجاوب مع الصدمات فى المستقبل، من خلال تدابير الحد من المخاطر وإدارتها، خصوصا فى الدول التى تشكل الزراعة لها موردا حاسما لسبل المعيشة، فضلا عن كونها محركا رئيسيا لاقتصادها.
وقال جوزيه دا سيلفا، المدير العام لمنظمة «فاو»، إن ارتفاع درجات الحرارة أثر بشكل كبير على إنتاج الغذاء، حيث تتناقص المحاصيل الغذائية الأساسية باستمرار، وبحلول عام 2050 من المرجح أن انخفاضات بمعدل يتراوح بين 10 و25%، كما أن موجات الجفاف والفيضانات والأعاصير وارتفاع مستوى سطح البحر يهدد بشكل واضح حياة ومعيشة الفئات السكانية الأشد ضعفا.
ومن المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق وشيك حول تغير المناخ فى مؤتمر المناخ الدولى بباريس خلال الشهر المقبل، بينما شدد مدير الفاو على ضرورة التوصل لاتفاق عالمى لحل مشكلات الأمن الغذائى أولا، فى الوقت الذى يتعرض له العالم للهجمات الإرهابية، مؤكدا أن دعوات السلام لن تتحقق بدون التنمية المستدامة.