المشاركون في ختام مؤتمر الحكومة الإلكترونية 2015م يشيدون بالرؤى الجديدة التي طرحت فيه
المنامة - بنا
أشاد المشاركون في النسخة الرابعة لجائزة ومؤتمر الحكومة الإلكترونية لدول مجلس التعاون الخليجي 2015 والذي تم افتتاحه أمس بما خرج به المؤتمر من أفكار ورؤى التي طرحت من خلال العروض الخاصة بمشروعات الخدمات الالكترونية الخليجية، وما احتوته من أفكار جديدة وحديثه تسهم في عملية التطور بالمنطقة.
وأكدوا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين "بنا" على عظيم الفائدة التي تم جنيها والتي تتمثل في الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه الحكومات الإلكترونية الخليجية من خبرات، مشيرين إلى أن الفائدة من المشاركة أيضا تأتي من خلال اللقاءات الجانبية المهنية التي جرت بين أعضاء الوفود من الكفاءات والخبرات التي تعتز بها دول الخليج العربي، كذلك لقاءات التعارف بين الجميع وتبادل المعارف والمعلومات والخبرات تعتبر من أكبر المكاسب التي حصل عليها الذين شاركوا في المؤتمر في نسخته الرابعة بالبحرين.
وأشادوا بدقة التنظيم والترتيب وحسن الإعداد والاستقبال والحفاوة التي قوبل بها الوفود المشاركة، داعين الله سبحانه وتعالى أن يوفق دول الخليج العربي في مساعيها للارتقاء بالمواطنين والتطور لكل دول المنظومة.
وفي هذا السياق قال مدير إدارة أنظمة النقل الذكية المتكاملة بدولة الامارات صلاح المرزوقي "من خلال وجودنا هنا في هذا المؤتمر الجامع والمنعقد بمملكة البحرين كنا نريد أن نوصل رسالة للجميع بأننا هنا في هذا المؤتمر والمعرض نتكامل فيما كحكومات ونتعاون فيما بيننا لأعلى درجة من التعاون والتكاتف وتبادل الخبرات، وسيظل التعاون بيننا كأشقاء في السياسة والحكومة الالكترونية والمعلومات وفي سائر المجالات، ويتضح ذلك عمليا هنا في هذا المكان".
وأضاف "كنا نعتقد سابقا بأن دول التعاون تجلس فيما بينها في السياسة فحسب ولكن بفضل الله اليوم رأينا بأننا نعمل سويا وشركاء في تطوير منظومتنا الخليجية، وأن مؤتمر الحكومة الالكترونية يجسد هذا البعد الانساني الجميل في وحدتنا، وقد وقفنا على تجارب بعضنا البعض واستفدنا من خبراتنا الخليجية، والمؤتمر مثل لنا فرصة سانحة بأن نقف على أحدث ما توصلت إليه الحكومات الالكترونية في العالم، ومن هذا المؤتمر شهدنا التجربة الاوربية من الخبراء، كما وقفنا على تطور تجاربنا وما تحتاجه من أساليب، وبفضل الله تعالى نحن متقدمون كثيرا في مجال الحكومة الالكترونية وقد سبقنا الكثير من الدول بفضل الله".
ومن جانبها أشادت رئيس الوفد الكويتي المشارك، نائب المدير العام وكيل وزارة مساعد – لقطاع المشروعات الوطنية ماجدة أحمد النقيب بإقامة هذا المؤتمر في البحرين وما تم عرضه من مشروعات وما كشفه لنا عن الجديد في مجال الحكومة الالكترونية، مؤكدة "أن الجانب المهم الذي استعرضه وناقشه المؤتمر هو جانب الخدمات الحكومية المشتركة وهو ما سيساعد في تنفيذ الاستراتيجية الاسترشادية للحكومة الإلكترونية لدول مجلس التعاون التي اعتمدتها اللجنة الوزارية للحكومة الإلكترونية الخليجية وصولا إلى توثيق التكامل بين دول المجلس وجعلها وحدة مترابطة ومتكاملة".
وأشارت على هامش الجلسة النقاشية الأولى للمؤتمر في يومه الختامي "أن العمل بالخطة الاستراتيجية الاسترشادية لدول مجلس التعاون انطلقت منذ مطلع عام 2012م وتتضمن 6 مشاريع الكترونية متخصصة ، وكل دولة من دول التعاون اختارت مشروع خاص لها، مؤكدة "أن المؤتمر من مبادرات الاستراتيجية الاسترشادية للحكومة الإلكترونية لدول مجلس التعاون التي اعتمدتها اللجنة الوزارية للحكومة الإلكترونية الخليجية".
وأوضحت في سياق حديثها بأن "المؤتمر الرابع للحكومة الالكترونية بدول مجلس التعاون الخليجي سيسهم في تبادل الخبرات بين الدول في مجال تقديم الخدمات الإلكترونية، إلى جانب تكريم المبادرات المتميزة المعروضة على جدول أعمال اللجنة الوزارية، بغرض الإسهام في تطوير أعمال الحكومة الإلكترونية والاهتمام بزيادة وتوثيق التكامل بين دول المجلس وجعلها وحدة مترابطة ومتكاملة".
وفي ذات الصدد أشادت النقيب بتركيز أوراق العمل التي تم تداولها بالمؤتمر في نسخته الرابعة على المواضيع المتعلقة بالحكومة الإلكترونية الخليجية متمثلة في البيانات الضخمة والبيانات الذكية، وتكامل المعلومات البيئية لدعم صنع القرار الإقليمي، إلى جانب الخدمات الحكومية المشتركة، والإعلام الاجتماعي الذكي، مع عرض تجارب دول الخليج في مجال الحكومة الإلكترونية في قطاعات العدل والتنمية الاجتماعية وغيرها.
ومن جانبه نوه مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بالهيئة العامة لحماية المستهلك بسلطنة عمان علي بن سالم القلهاتي إلى "بالجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة في مجال التوعية، وتقديم الخدمات إلكترونياً، والمشاركة المجتمعية، حيث كرّست الهيئة اهتمامها في مجال توعية المجتمعية باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي الأمر الذي ضمن لها إيجاد نوع من التواصل المستمر مع الجمهور لتحسين مستوى الخدمات واتخاذ القرارات، مضيفاً بأن تقديم الخدمات المجتمعية بشكل إلكتروني يأتي تزامناً مع خطة السلطنة للتحول الإلكتروني، حيث تبذل الهيئة الكثير من الجهود لتحقيق خطة التحول مما أهّلها للفوز بالعديد من الجوائز على المستويات المحلّيّة، والإقليميّة، والدوليّة، وما فوزها اليوم بهذه الجائزة سوى تأكيد مهم على جهودها في هذا المجال".
وأكد مدير الإتاحة المعلوماتية للمركز الإحصائي والمعلومات في سلطنة عمان عيسى بن سعيد عبري أن المؤتمر أتاح له التعرف على التجارب الأخرى في تعزيز الخدمات الإلكترونية وزيادة الفاعلية والكفاءة في المؤسسات الحكومية ، مشيدا بحسن الاستقبال والضيافة التي قوبلوا بها في البحرين، مقدما شكره الجزيل للجهات الرسمية في مملكة البحرين قيادتا وحكومتا التي قامت بتنظيم المعرض على أحسن وجه بما يجعل العارضين يتطلعون للمشاركة في كل الدورات المقبلة .
وأضاف أن المجتمعات اليوم تحولت الى مجتمعات رقمية حيث يستطيع كل فرد الوصول وبسهولة لكل الوسائل التي يحتاجها عبر التطبيقات التي توفرها الحكومات في دول مجلس التعاون .
ومن جانبها قالت أخصائية تطوير الأعمال في الحكومة الالكترونية في مملكة البحرين اماني العلوي "ان هذا المؤتمر والمعرض يسلط الضوء اكثر على مملكة البحرين مشيرة الي ان مملكة البحرين دائما سباقة ومتميزة بالإضافة انها تحصد احد المراكز الخمسة في حصولها على الجوائز العالمية وعلى ذلك اصبحت البحرين هي من تقدم الجوائز للحكومات في دول مجلس التعاون".
واضافت ان بعد المؤتمر والمعرض يتم عمل ورشة عمل لتبادل الخبرات بشكل اوسع لتحسين الخدمات التي تقدمها الحكومات لمواطنيها .
وفي السياق نفسه قالت حصه الشامسي مديرة مشروع في تنظيم الاتصالات بدولة الامارات ان هذا المؤتمر ننتظره كخلجين كل سنتين وذلك بسبب جمع وتبادل الخبرات على مستوى دول الخليج مؤكده ان بعد المؤتمر تكون هناك ورش عمل وزيارات لتبادل المعلومات والخبرات.