العراق يقطع آخر خط إمداد لـ "داعش" إلى الرمادي
بغداد - رويترز
قال مسئولون عراقيون وضابط بالجيش اليوم الخميس (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إن القوات العراقية قطعت آخر خط إمداد لتنظيم داعش إلى مدينة الرمادي بغرب العراق حين سيطرت على جسر فلسطين الرئيسي.
وتعني السيطرة على جسر فلسطين الذي يقع على نهر الفرات في شمال غرب الرمادي أن القوات العراقية باتت تطوق المدينة. وستتحرك الآن للسيطرة على المدينة من المتشددين حيا بعد الآخر.
وقال الناطق باسم قوات مكافحة الإرهاب صباح النعماني التي نشرت في الجانب الغربي من الجسر إلى جانب قوات الشرطة الاتحادية إن الجسر بات الآن تحت سيطرة القوات العراقية بالكامل.
وأضاف أن القوات تحكم الخناق حول تنظيم الدولة الإسلامية.
وسقطت الرمادي عاصمة محافظة الأنبار في أيدي داعش في مايو/ ايار فيما وجه أكبر ضربة في نحو عام للقوات الحكومية وأضعف الآمال في اقتلاع المتشددين من شمال وغرب البلاد.
وتعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي بشن هجوم مضاد على وجه السرعة لاستعادة المدينة. لكن الجيش العراقي وضباط بالشرطة الاتحادية قالوا في السابق لرويترز إن الهجوم تأخر بسبب القنابل المحلية الصنع وعدم كفاية القوات والمعدات بسبب نقص الأموال لدى الحكومة وقواعد الاشتباك الصارمة للضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
وقال عقيد بالجيش من الفرقة التاسعة في الجانب الشرقي من جسر فلسطين إن أحدث تقدم تم بمساعدة ضربات جوية مكثفة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وإن فرق إبطال مفعول المتفجرات تستعد لتطهير الطريق.
وقال العقيد الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه "هذا التقدم بالغ الأهمية". وأضاف "لا يمكن لداعش (الدولة الاسلامية) بعد الآن نقل أي أسلحة أو أغذية أو معدات عبر النهر مثلما كانوا يفعلون في السابق."
واستعادة المدينة ستكون دفعة معنوية كبيرة لقوات الأمن العراقية التي انهارت جزئيا عندما اجتاحت داعش نحو ثلث العراق.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع تحسين إبراهيم أنه تمت استعادة الجسر وعزل مقاتلي داعش داخل الرمادي عن معقلهم الذي يقع إلى الغرب في محافظة الأنبار وسورية.
والهدف النهائي للقوات العراقية هو كسر قبضة داعش على مدينة الموصل في شمال البلاد. واستعادت قوات كردية في الآونة الاخيرة مدينة سنجار في شمال غرب العراق لتقطع خط إمداد مهما بين الموصل ومدينة الرقة العاصمة الفعلية لداعش في سورية.