«ثلاثي الرعب».. أخطر من أي وقت مضى
الوسط - المحرر الرياضي
بعد أخبار وتصريحات كثيرة في الشهرين الماضيين اللذين شهدا تألق برشلونة ونجميه البرازيلي نيمار والأوروغوياني لويس سواريز بغياب الأرجنتيني ليونيل ميسي للإصابة، عاد الأخير أساسياً للمرة الأولى، وكان التفاهم رائعاً بين هذا الثلاثي المرعب «إم إس إن» ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (26 نوفمبر / تشرين الثاني 2015).
وأزال الانسجام التام بين ميسي وسواريز ونيمار أي التباس تركه تألق الأوروغوياني والبرازيلي بغياب الأرجنتيني، لأن معظم الكرات الخطرة أمام روما الإيطالي أول من أمس (الثلثاء) مرت بين أقدام هذا الثلاثي، فسجل الأول هدفين والثاني هدفين، وكان الثالث مصدر الخطورة الدائمة.
وسحق برشلونة ضيفه روما بستة أهداف في مقابل هدف، ليؤكد تصميمه إلى لقب ثان على التوالي في البطولة الأوروبية.
ويأتي هذا العرض الكبير لبرشونة، بعد ثلاثة أيام فقط على استعراض من نوع آخر، حين استعرض فيه الفريق «الكاتالوني» وهز شباك غريمه التقليدي ريال مدريد برباعية نظيفة. وكان نيمار وسواريز حسما الأمور تقريباً في الشوط الأول أمام ريال مدريد، بعد أن أنهاه برشلونة بثلاثية، قبل أن يدخل ميسي في نصف الساعة الأخير، ما دفع الكثيرين إلى القول إن الفريق يمكنه مواصلة مشوار التألق من دون الأرجنتيني. ولكن ميسي شارك أمام روما منذ البداية للمرة الأولى منذ نحو شهرين بعد شفائه من إصابة في الركبة، ونجح في هز الشباك مرتين وقدّم كعادته لمحات رائعة.
بدوره، يؤكد مدرب برشلونة ونجمه السابق لويس أنريكي ارتياحه إلى التفاهم بين نجومه الثلاثة بقوله: «إننا من دون شك في مرحلة جيدة، إذ إن اللاعبين حريصون على المشاركة. في هذه اللحظة استعدنا لاعبين مهمين ورئيسين، وهذا يعطي الرغبة للجميع لتقديم أمور جيدة والاستمرار في التحسن، لأن هناك دائماً أشياءً يمكن تحسينها».
وتابع: «بالنسبة إلى ميسي، فنحن نعرف نوعيته، ونستفيد منها منذ أعوام عدة، والأمر لا يزال مستمراً، والتفاهم الجيد بين ميسي وسواريز ونيمار يساوي ذهباً للفريق». وأضاف «يجب تطوير هذا التفاهم إلى أقصى حدود، فكلما ازداد التفاهم في ما بينهم، ازدادت دينامية الفريق وكان الوضع أفضل للجميع».
وسحق برشلونة ضيفه روما بستة أهداف في مقابل هدف، ليؤكد تصميمه إلى لقب ثان على التوالي في البطولة الأوروبية. واعتبر ميسي نفسه أنه يتفاهم بشكل جيد جداً مع نيمار وسواريز في هجوم برشلونة، وأنهم يحاولون أن «يستمتعوا» باللعب.
وقال ميسي لمحطة «تي في 3» الكاتالونية: «لست أدري ما إذا كان تفاهمنا هو العامل الأساسي، ولكن من الواضح أننا نتفاهم بشكل جيد جدا». وتابع الأرجنتيني الحاصل على جائزة «الكرة الذهبية» أربع مرات والمرشح للقب خامس في نهاية العام الحالي: «نحاول أن نستمتع في كل مباراة نلعبها، وأن نقوم فيها بالأشياء جيداً». وأوضح: «نعرف أن لدينا مسؤولية، وأننا نحب الفوز واللعب جيداً، ولكننا نحاول أن نستمتع أيضاً، وهذا الأهم. فالانسجام بيننا نحن الثلاثة ليس وليد اليوم، بل يعود إلى وقت مضى، وهو جيد جداً».
ويبدو برشلونة بعد استعادة سلاحه الفتاك ميسي في طريقه إلى لقب ثان على التوالي في دوري الأبطال، ليكون أول فريق يحقق لقبين متتالين في النسخة الجديدة للبطولة.
واللافت أن الخطورة في الفريق «الكاتالوني» تأتي من الجميع. ومع أن نيمار لم يوفق في التسجيل أمام روما، إذ كان يمكن للنتيجة أن تشكل كابوساً حقيقياً لروما لو نجح في هز الشباك من فرصتين أو ثلاث فقط من الفرص التي سنحت له، علماً بأنه أهدر ركلة جزاء قبيل انتهاء المباراة حصل عليها بنفسه.
ويتحدث المهاجم المتألق سواريز أيضاً عن انسجامه التام مع زميليه بقوله: «ليو ونيمار وأنا لعبنا لأجل مصلحة الفريق، ولا أحد منا يفكر بأنه أفضل من الآخر. نحن واثقون من أن ميسي هو الأفضل، وأنا سعيد جداً له لأنه سجل هدفين وخاض المباراة كاملة». وتابع: «قدمنا مباراة رائعة. أتاح لنا روما الكثير من المساحات للعب بشكل جيد في الشوط الأول، وهنا حققنا الفارق».