العدد 4827 بتاريخ 24-11-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


في محاضرة ألقاها برنارد أوكاين

متحف البحرين يكشف خبايا انتقال قصص كليلة ودمنة من الهند إلى الشرق الأوسط

المنامة – هيئة الثقافة والآثار

في محاولة للكشف عن واحدة من أهم ملامح الأدب الإسلامي القديم، استضاف متحف البحرين الوطني مساء اليوم الأربعاء (25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) محاضرة بعنوان "دائرة كاملة: رسومات كليلة ودمنة من الهند إلى الشرق الأوسط وبالعكس"، ألقاها برنارد أوكاين أستاذ الفنون والعمارة الإسلامية بالجامعة الأميركية بالقاهرة.

وفي المحطة الأولى من المحاضرة، توقف أوكاين عند الأصول الهندية لحكايات كليلة ودمنة وكشف عن مسار انتقالها إلى المخطوطات العربية والفارسية والمغولية، والتي تم تصويرها برسومات تعتبر من أروع أمثلة الفن الإسلامي. حيث أشار إلى أن هذه القصص كتبت أولاً في الهند ومن ثم انتقلت إلى الشرق الأوسط تدريجيا. وقال أن العربي ابن المقفع تأثر بهذه القصص وكتبها على طريقته الخاصة في القرن الثامن الميلادي في كتاب كليلة ودمنة.

وأوضح برنارد أوكاين كذلك أن المخطوطات المتعلقة بهذه القصص موجودة بلغات عديدة منها العربية، التركية، الفارسية والهندية، مستعينا بالعديد من الصور التي تعود إلى القرون عديدة، كقصة "الأرنب والأسد" المشهورة التي عرض مخطوطات ومنحوتات متعلقة بها من الهند والشرق الأوسط تعود إلى عصور متفاوتة أقدمها منحوتة في الهند من القرن السادس.

كما وتناول أوكاين مجموعة من الاختلافات ما بين النسخة الأصلية لحكايات كليلة ودمنة في الهند، وما بين النسخ العربية والفارسية اللاحقة والتغيرات التي طرأت عليها بتأثير الثقافات المختلفة المحيطة بها، حيث تعد قصة "القرد والسلحفاة" في النسخة العربية من أوضح الأمثلة، فقد كانت في أصلها الهندية قصة "القرد والتمساح".

وحول السر الذي يقف خلف الانتشار الواسع لحكايات كليلة ودمنة وانتقالها عبر قرون طويلة إلى العديد من الثقافات والشعوب حول العالم، قال أوكاين أن هذه القصص تلامس في مضمونها شرائح مختلفة من المجتمع وتجذب إليها بطريقة سردها وصورها الكبار والصغار، الحكام وعامة الشعوب لما فيها من القيم الأخلاقية والنصح والعبر لتحسين الحياة العامة على مستويات مختلفة.

يذكر أن متحف البحرين الوطني ما زال يستضيف معرض "كليلة ودمنة، حكايات عبر الزمن" الذي يستمر حتى 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إذ يقام بالتعاون مع متحف الأطفال بمدينة إنديانا بوليس الأمريكيّة، ويضم المعرض عددًا من القطع والمعروضات، التي تلامس حكاية كليلة ودمنة من عدة جوانب، الفنية منها، التاريخيّة، والقيمية الاجتماعية.

ويقدم المعرض الذي يختار من حكايات كليلة ودمنة رسومات قامت بها الدكتورة صبيحة الخمير لثلاث قصص، إضافة إلى عدد من المقتنيات والمعروضات التي تحاكي صور الحيوانات وحضورها في الثقافات والمجتمعات الأخرى.

 

 



أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 1 | تصحيح 8:15 م عبالله ابن المقفع. اي الذي امر الخليفة العباسي بخرق يده لانه انتقده من اصول فارسية و ترجم كليلة و دمنة من الفارسية للعربية. رد على تعليق