"نادي إقرأ" يناقش المذكرات الشخصية في فعالية بمشق جاليري
الوسط - محرر ثقافة
عقد "نادي إقرأ" جلسته الشهرية في "مشق جاليري" بمنطقة المقشع، تحت عنوان "قراءة في المذكرات الشخصية". تميزت الفعالية بقراءات قدمها تسعة من أعضاء النادي لكتب متنوعة تصنف جميعها بكونها كتب مذكرات شخصية.
وخلال مدة لاتتجاوز الخمس الدقائق، قدم العضو عمار جعفر قراءته لكتاب "خارج المكان" لإدورد سعيد، حيث قال "خاب ظني بالكتاب إذ توقعت أن يتحدث الكاتب عن تجربته وتفاصيل حياته لكن هذا لم يحدث".
وشاركت في النقاش عضو النادي زينب محمد بقراءة لكتاب "تجاربي مع الحياة" لغاندي، مشيرة إلى أنه "كتاب يستحق أن يقرأ حول تجربة مناضل من أجل الحق والحرية" بعدها قدمت ياسمين الطيف قراءة لكتاب"مذكرات بلجريف" حيث قالت "أن للكتاب نسختين، النسخة التي قرأتها وتركتها بسبب عدم اشتمالها على تواريخ وتفاصيل دقيقة للأحداث، ونسخة أخرى تحوي أدق التفاصيل والتواريخ، مثل تاريخ إنشاء أول إذاعة، وأول مدرسة". وأشارت الطيف إلى أنه "رغم أنها لاتفضل قراءة التاريخ إلا أن الكتاب شدها لأنه يتحدث عن البحرين، ومع ذلك لم يعجبها اسلوب بلجريف في طرح مذكراته، إذ كان كثير الانتقاد" واستدلت الطيف بتعليق لبجريف حول حكاية إمرأة ساعدها رجل فقدمت له عنزة، إذ وصف بلجريف تصرف المرأة بأنه تخلف.
بعدها قدمت زينب الموالي قراءة لـ"قصة حياتي" لهيلين كيلر، وذكرت إنها أُعجبت بالشخصية، وبكفاحها، وقالت "المذكرات الشخصية مهمة جدا، فهي تكشف قضايا تتعلق بالأفراد وهي شواهد وتواريخ سياسية لأوقات مختلفة"، من ثم تحدث موسى راكان عن "كتاب من البحرين" للمنفى لعبدالرحمن الباكر بعدها تحدثت رملة الموالي عن كتاب "طبيب في رئاسة الوزراء" لمهاتير محمد وبدأت حديثها قائلةً "لأني أعمل في مجال صحي، شدني العنوا ن وشدني كيف لطبيب أن يصبح رئيسًا للوزراء".
من ثم تحدثت فاطمة مبارك عن كتاب "فرح ديبا"، إذ كرت بأن "الكتاب ليس حياديًا بل إن به مثالية أكثر من اللازم فلم تكمله"، بعدها تحدثت شذى قاروني عن كتاب "السجينة لمليكة أوفقير"، إذ علقت على فكرة قراءة المذكرات الشخصية أو السير الذاتية بقولها "لابد أن تكتب هذه المذكرات، إذا كانت التجربة الحياتية أو الفكرية تستحق أن تكتب".
بعدها تطرق علي الحداد لـ"سيرة ستيف جوبز" التي كتبها والتر إيزاكسون، مشيراً إلى أنه يستمتع بقراءة الروايات أكثر، بسبب كثرة تفاصيلها، مضيفا بأن شخصية جوبز ليست جيدة وبأن الكتاب له مصداقية عالية، حيث لم يتدخل جوبز في تفاصيل الكتاب، بل في الغلاف فقط، وبأن الكتاب نشر بعد وفاته فلم يقرأه"
بعدها قدم علي سرحان قراءة لكتاب "كفاحي" متطرقًا لحياة هتلر منذ طفولته حيث أراده والده أن يكون طبيبًا أو مهندسًا لكنه قال "سأكون قائدًا".
بعدها علقت شرف المزعل على جميع الكتب المقروءة المختارة، وأكدت بأنه يجب على الاعتماد على السير الذاتية في معرفة أحداث التاريخ بل جعلها شاهدًا فقط. وأضافت بأن قراءة هذا النوع من الكتب يزيد الدافع وينمو الشغف بالشيء المقروء".