«أنشودة المطر» تؤهل السعوديين لمرتبة الشعب الأكثر عطلات
الوسط - المحرر الدولي
أضحى كثير من السعوديين يترقبون «تغريدة» من حساب مسئول حكومي في موقع «تويتر»، أو خبراً في موقع إلكتروني موثوق به يعلن اليوم أو الغد إجازة، بسبب المطر. وصارت توقعات الأرصاد خبراً يصل إلى قلب طالب يهتف «يا رب ينزل مطر» ليظفر بإجازة يقرها أكبر مسئول تعليمي في منطقته، حسبما نقلت صحيفة "الحياة".
وأخذت الإجازات في السعودية تتصاعد خلال السنوات الخمس الماضية، وخصوصاً في التعليم العام، الذي أصبح من السهل فيه اتخاذ قرار تعطيل الدراسة، بناء على تغيرات الطقس والأجواء، من أمطار أو غبار، وخصوصاً أن صلاحية اتخاذ هذا القرار أعطيت لمديري المناطق التعليمية ومديري المدارس. وهناك إجازات قسرية من الأسر، في حال كانت التحذيرات والإنذارات من الدفاع المدني في المنطقة التي يعيش فيها الطالب، إذ يرفضون ذهاب أبنائهم إلى المدارس. ولكن يبقى مذاق خبر إعلان إجازة بشكل رسمي يستحق الانتظار. ويعتبر الموظفون الحكوميون السعوديون الأكثر رصيداً في الإجازات على مستوى العالم، بواقع 59 يوماً في العام، وتشمل الإجازات الرسمية، كالأعياد، واليوم الوطني، والعادية تصل إلى 90 يوماً، والمرضية التي تصل إلى 15 شهراً، إذا لزم الأمر، ومنها الإجازة «الدراسية» التي تشمل الموظف في حال رغبته في إكمال دراسته، و«الاضطرارية» و«المرافقة» و«الامتحانات». وأضيفت إليها إجازات الوضع، والإجازة من دون راتب، والعارضة، التي أصبحت من المسلمات، والإجازات الأكثر انتظاراً قبل بدء دخول فصل الشتاء في السعودية، وتتربع على قائمتها «إجازات المطر»!
وفي المقابل، فإن اليابانيين هم أكثر شعوب العالم حرماناً من العطلات، على رغم أن بلادهم تعتبر الأكثر تعرضاً للكوارث الطبيعية كالأعاصير، والإنفجارات البركانية، والزلازل، والأمطار الغزيرة بواقع 100 سم سنوياً. ومع ذلك فإن متوسط إجازاتهم لا يتعدى تسعة أيام في العام. وتمنح الولايات المتحدة العاملين ثاني أقل عدد من العطلات سنوياً، بمتوسط 17 يوماً، يأخذ معظم العاملين منها 14 يوماً.