الولايات المتحدة ترفض الالتزام قانونيا بأهداف قمة المناخ في باريس
واشنطن - د ب أ
ذكرت الولايات المتحدة الثلثاء (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أنها لن توافق على التقيد قانونيا بأهداف تتعلق بحجم الانبعاثات الكربونية في أي اتفاق يصدر عن محادثات قمة المناخ المزمعة في باريس، الأمر الذي يضع واشنطن في مسار تصادمي محتمل مع الاتحاد الأوروبي ودول أخرى.
وقال تود ستيرن المفاوض الأميركي المكلف بملف المناخ في بيان صحفي موجز: "نحن مقتنعون تماما أن أي اتفاق يتطلب الالتزام بشكل قانوني بأهداف تتعلق بحجم الانبعاثات سوف يجعل دولا كثيرة غير قادرة على المشاركة ".
وأضاف ستيرن أن واشنطن تدعم تضمين أمور أخرى في الجزء الملزم قانونا من اتفاق عالمي جديد، مثل كيفية قياس الدول لانبعاثاتها وكيفية الابلاغ بها وطريقة مراجعة الفرق الدولية لها.
وسمح مجلس الشيوخ الأميركي لواشنطن أول مرة بالمشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في 1992 شريطة عدم مساندة فرض قيود معينة على انبعاثاتها الكربونية في الاتفاقية.
ولهذا السبب وغيره، لم تصادق الولايات المتحدة مطلقا على بروتوكول كيوتو الصادر بشأن التغير المناخي في 1997 والذي سينتهي العمل به في .2020
وحث ستيرن دول العالم على التحلي بروح الحلول الوسطية قبيل انطلاق أعمال المحادثات الاثنين المقبل.
وأضاف قائلا: "إن الدول ستحتاج أن تكون عازمة -بدءا من الآن، بل بدءا من الأمس- على التخلي عن بعض مواقفها الثابتة والتوصل لأرضية مشتركة".
وتهدف المحادثات المزمع عقدها في باريس لاعتماد تخفيض جديد للانبعاثات التي تسهم في تغيير المناخ للحفاظ على درجة الحرارة على كوكب الأرض؛ حتى لا تزيد لأكثر من درجتين مئويتين أعلى مما كان سائدا حسب معايير ما قبل الثورة الصناعية.
ومن المقرر أن تبدأ المحادثات الاثنين المقبل في باريس وسط سعى 196 دولة للتوصل لإجماع على اتفاق مناخي جديد ليتم تطبيقه في الفترة التي تلي 2020.