العدد 4825 بتاريخ 22-11-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


كيري يدعو للهدوء مع تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين

القدس – رويترز

طعن فلسطيني جنديا إسرائيليا في محطة للوقود بالضفة الغربية المحتلة فقتله اليوم الاثنين (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) وهاجمت فتاتان فلسطينيتان رجلا مسنا في القدس فأصابتاه بجراح طفيفة باستخدام مقص قبل أن يطلق عليهما شرطي النار فيقتل واحدة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن فلسطينيا قتل رميا بالرصاص قرب نابلس بالضفة الغربية بعد اقترابه من الجنود بسكين، وذلك في يوم تصاعد فيه العنف بسرعة وكان الأحدث في تطورات بدأت قبل ثمانية أسابيع وشهدت عمليات طعن وإطلاق نار ودهس بالسيارات.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الفلسطيني القتيل يبلغ من العمر 16 عاما.

وقالت الوزارة أيضا إن فلسطينية عمرها 18 عاما أصيبت بجراح خطيرة في الحادث لكنها لم تقدم أي تفاصيل أخرى.

وتحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري- الذي من المقرر أن يلتقي يوم الثلثاء مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين - بحذر عن أحدث مهامه.

وقال أثناء زيارة لأبوظبي "هذه محاولة لرؤية إن كان بوسعنا تحقيق بعض الخطوات الملموسة- وربما البدء بإنجازها - فربما يسهم هذا في تهدئة الأوضاع بعض الشيء حتى لا يعيش الناس في رعب كامل يوميا خشية تعرضهم للطعن أو الدهس أو إطلاق النار وهو يتجولون في مدينتهم."

وأضاف للصحفيين "يحدث هذا هناك كل يوم تقريبا وهذا مروع.. وقتل كثير من الإسرائيليين وطعنوا وكذلك كثير من الفلسطينيين... ولا مبرر لأي عمل من أعمال العنف."

واستشهد 86 فلسطينيا في موجة العنف المستمرة منذ أول أكتوبر/ تشرين الأول وسقط بعضهم أثناء تنفيذ هجمات وآخرون في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية. وقتل 20 إسرائيليا وطالب أمريكي في هجمات شنها فلسطينيون.

وهذه أسوأ موجة عنف تضرب المنطقة منذ حرب غزة العام الماضي وأثارت حديثا عن انتفاضة فلسطينية جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

واستمرت الانتفاضة الأولى بين 1987 و1993 واندلعت الثانية في 2000 وحتى 2005 رغم أن كلتيهما كانتا أكثر عنفا وسقط في كل منهما عدد أكبر من الضحايا عن الأحداث الحالية.

* الشرطي أطلق النار على الفتاتين عدة مرات..

وقال كيري إن واشنطن "مستعدة تماما للعمل ولديها أفكار بشأن كيفية المضي قدما" من أجل وقف العنف. لكنه حذر قائلا "الناس ليست في مزاج يسمح بتقديم تنازلات."

ووقع هجوم القدس في شارع يافا وهو طريق مزدحم قرب السوق. واستخدمت الفتاتان الفلسطينيتان- إحداهما في الرابعة عشرة والثانية في السادسة عشرة- مقصا لطعن رجل عمره 70 عاما فأصيب بجراح قبل أن يتضح أن المصاب فلسطيني وليس إسرائيليا.

ومن المؤكد أن مقطع فيديو نشر بموقع واي نت الإخباري الإسرائيلي الشهير سيثير تساؤلات عما إذا كان شرطي عابر بالمنطقة قد استخدم القوة المفرطة للسيطرة على الفتاتين بعد الهجوم.

وفي محطة الوقود بالضفة الغربية على طريق يستخدمه الإسرائيليون عادة للسفر بين القدس وتل أبيب طعن فلسطيني اثنين من الإسرائيليين فقتل أحدهما قبل أن يرديه الجنود قتيلا بالرصاص.

وأصابت رصاصات أطلقها الجنود سيارة مارة فلحقت إصابات طفيفة بسائقها الإسرائيلي.

وأظهرت لقطات من دائرة تلفزيونية مغلقة نشرها موقع واي.نت لعملية الطعن في القدس الفتاتين الفلسطينيتين وقد رفعت كل منهما ذراعها اليمنى وأشارتا بما يشير لتنفيذ عملية طعن وهما تتقدمان باتجاه رجل بدا أنه يسحب مسدسا.

وركض رجل عرفته الشرطة بأنه ضابط في فرق تفكيك المفرقعات باتجاه المكان من سيارة شرطة شاهرا سلاحه وأطلق النار على الفتاة الصغرى فسقطت أرضا قبل أن يضربها رجل آخر بمقعد.

وبعدها أطلق الضابط عدة رصاصات من مسدسه على الفتاة الكبرى التي سقطت بجوار حائط.

وركض الضابط عائدا للفتاة الأولى التي كانت راقدة على الأرض بلا حراك وأطلق النار عليها مرة أخرى.

وقال مسؤولون بمستشفى إن شظية من رصاصات أطلقها الشرطي أصابت رجلا مارا تبين أنه إسرائيلي.

وفي الشهر الماضي قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن إسرائيل تملك الحق وتتحمل مسؤولية حماية مواطنيها لكنه أشار إلى تقارير "عما قد يعتبره كثيرون استخداما مفرطا للقوة". وأغضبت تلك التعليقات إسرائيل التي قالت إن إطلاق النار على مهاجمين يعتبر دفاعا عن النفس.

ومن أسباب سفك الدماء غضب المسلمين من تزايد زيارات اليهود للحرم القدسي الشريف إلى جانب جمود محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

وأمس الأحد تعرضت إسرائيلية للطعن حتى الموت واستشهد ثلاثة مهاجمين فلسطينيين في سلسلة حوادث بالضفة الغربية.

وقالت الحكومة الفلسطينية إن إسرائيل تنفذ عمليات قتل غير قانونية لفلسطينيين وتتهمهم بحمل سكين أو تضع سكينا بجوار مهاجمين مزعومين.

وتقول إسرائيل إن من حقها الرد بالقوة المميتة على أي هجمات عنيفة محتملة.

 



أضف تعليق