العدد 4825 بتاريخ 22-11-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


ماوريسيو ماكري الرئيس الجديد ورجل التغيير في الأرجنتين... فمن هو؟

الارجنتين – ا ف ب

الليبرالي ماوريسيو ماكري الذي انتخب رئيسا للارجنتين، هو ابن رجل اعمال ثري واكتسب شهرة خلال رئاسته نادي بوكا جونيورز لكرة القدم قبل ان يصبح رئيسا لبلدية بوينوس آيرس ويعكس رغبة الارجنتينيين في التغيير.

وبعدما حقق نتائج لم تكن متوقعة في الدورة الاولى على رأس تحالفه السياسي "لنغير" (كامبييموس) ليحل في المرتبة الثانية بفارق ثلاث نقاط فقط عن المرشح الاوفر حظا دانيال سكيولي، فاز ماكري في الدورة الثانية الاحد على مرشح التحالف اليساري الحاكم.

وينوي ماكري (56 عاما) رئيس بلدية بوينوس آيرس منذ 2007 اعطاء دفع جديد للارجنتين التي باتت على شفير الانكماش، مثلما قام بتحديث وتنشيط العاصمة خلال ولايتيه على رأس بلديتها.

وقد وعد الارجنتينيين بان يكون "رئيسا يتكلم اقل ويلبي اكثر التطلعات"، ملمحا بذلك الى الخطب الطويلة والمتكررة للرئيسة المنتهية ولايتها كريستينا كيرشنر.

ولد ماكري في الثامن شباط/فبراير 1959 في مدينة تانديل الصغيرة في مقاطعة بوينوس آيرس ودرس الهندسة ثم عمل في مصرف سيتيبنك وتولى ادارة شركات تابعة لمجموعة ماكري لحوالى 12 عاما.

ووالده فرانكو ماكري رجل اعمال ايطالي وصل الى الارجنتين في 1949 ونجح في بناء مجموعة مزدهرة تعمل في قطاعات البناء والاشغال العامة والسيارات والطاقة والخدمات والزراعة.

وفي 1991، خطفته في بوينوس آيرس عصابة اشرار تضم عددا من افراد الشرطة. وقد افرج عنه سالما بعد 14 يوما بعد دفع فدية بلغت ملايين الدولارات.

والعلاقات بين ماوريسيو ماكري ووالده متوترة. ولم يحضر والده زواجه الثالث. وبدلا من ان يكرس عمله للمجموعة التي اسسها والده التفت الى كرة القدم والنادي الذي كان يهواه منذ الصغر عندما كان يحلم بان يصبح "مهاجم بوكا او مغنيا".

 

اداري جيد

بنى ماوريسيو ماكري شهرته بصفته رئيسا لنادي بوكا جونيورز العريق الذي ترأسه من 1995 الى 2007 وفاز ب17 من اهم الكؤوس خصوصا بوجود المهاجم كارلوس تيفيز في عهده. ويقول عن هذه المرحلة مبتسما انها "لحظات سعادة كبرى".

بدأ ماكري العمل السياسي في 2003 عندما اسس حزبه واعلن التزامه التغيير. وترشح في الانتخابات لمنصب رئيس بلدية بوينوس آيرس لكنه هزم. وبعد سنتين انتخب نائبا في البرلمان الاتحادي.

وفي 2007 تخلى عن رئاسة نادي بوكا جونيورز واسس حزبه "الاقتراح الجمهوري" اليميني الذي سمح له بالوصول الى رئاسة بلدية العاصمة.

وقال الخبير السياسي ماريانو اغاس ان ماكري "ليس ليبراليا متطرفا مثل كارلوس منعم"، مشيرا الى انه "نظم حزبه مثل مهندس او مثل ناد وهو الذي يتولى قيادته".

واضاف ان "ادارته كرئيس لبلدية بوينوس آيرس جيدا وهذا ما قاله الناخبون في صناديق الاقتراع. ورئاسة بوكا جونيورز ليس سهلا: فقد فرض الشفافية واعاد تنظيم النادي. انه اداري جيد".

وبعدما لاحظ ان تأثيره لا يصل الى كل انحاء البلاد، اقام مطلع 2015 تحالفا انتخابيا مع الاتحاد المدني الراديكالي (يسار الوسط). وهذا الحزب التاريخي المتقادم يتمتع بما لا يملكه "الاقتراح الجمهوري" وهو شبكة وطنية.

ونجح هذا المشروع ودفع الاتحاد المدني الراديكالي الذي يقوده الرئيس الاسبق راول الفونسن (1983-1989) الى الانضمام الى ائتلاف "كامبييموس" (لنغير).

وماكري وخصمه في الدورة الثانية من الانتخابات دانيال سكيولي صديقان جاء كلاهما من النخبة الاقتصادية في البلاد.

وهو يمضي الصيف في منتجع بونتا دي لا ايستي الراقي في الاوروغواي المجاورة ويسافر باستمرار الى الولايات المتحدة واوروبا. وبين النساء والسيارات الفاخرة، يتبع ماكري اسلوب حياة مختلف عن معيشة الارجنتينيين.

ولماكري ثلاثة اولاد من زواج اول عندما كان في الثانية والعشرين من العمر. وقد تزوج بعد ذلك عارضتي ازياء احداهما زوجته الحالية جوليانا عواضة (41 عاما) التي اسست دارا للازياء. ولديهما ابنة في الثالثة من العمر.

 



أضف تعليق