فرنسا: هزيمة "داعش" تتطلب قوات برية
الوسط – المحرر السياسي
قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان إن الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي يمر حتما عبر وجود قوات برية على الأرض، وذلك بالتزامن مع تصريحات لقائد جيشه الذي لا يتوقع تحقيق نصر سريع، وذلك وفقاً لما نشره موقع "الجزيرة نت".
ولكن لو دريان قال -في حديث إذاعي مع راديو "أوروبا1"- إن القوات البرية ليس بالضرورة أن تكون فرنسية.
وأكد الوزير أن حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" -التي وصلت شرقي البحر المتوسط- جاهزة لإطلاق طائراتها الحربية اعتبارا من الاثنين المقبل لضرب مواقع التنظيم في سوريا.
وأضاف أن من بين الأهداف التي يجب ضربها مدينة الموصل بالعراق حيث توجد مواقع القرار السياسي للتنظيم، والرقة السورية حيث مراكز التدريب والمقاتلين الأجانب "المخصصين للتحرك بالخارج".
وتابع أيضا أنه يجب ضرب مصادر التمويل التي يملكها تنظيم الدولة، أي مواقع الحقول النفطية، معربا عن ارتياحه إزاء ما سماها "التغييرات الحساسة جدا لقواعد التدخل الخاصة لدى سلاح الجو الأميركي" بضرب الحقول النفطية ووسائل إمداد النفط بالعراق وسوريا، داعيا إلى القضاء على التنظيم "مهما كلف الأمر".
وكان قائد الجيش الفرنسي بيير دو فيلييه قال، في وقت سابق، إنه لا يتوقع تحقيق انتصار عسكري في المدى القريب بالحرب على تنظيم الدولة رغم تكثيف الغارات الجوية.
وأضاف دو فيلييه -في تصريحات لصحيفة لو جورنال دو دي مان- أن الجميع يعلمون أن هذا الصراع سيحل في النهاية عبر القنوات الدبلوماسية والسياسية، على حد وصفه.
وقال أيضا إن نحو ستين قنبلة ألقيت في غضون ثلاثة أيام، مؤكدا استهداف معسكرات تدريب أو مراكز قيادة لتنظيم داعش الإرهابي الأسبوعَ الماضي.
وذكر قائد الجيش إنه تحدث مع نظيره الروسي هاتفيا لبحث الوضع في سوريا، وأن فرنسا ليس لديها أي تنسيق للهجمات مع الروس في هذه المرحلة.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نظيريه الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، هذا الأسبوع، لبحث تشكيل ائتلاف للقضاء على تنظيم الدولة في سوريا.
ومنذ هجمات باريس يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني، التي تبناها تنظيم الدولة، شنت طائرات فرنسا الحربية أكبر غارات لها في سوريا حتى الآن بما في ذلك ضرب معاقل التنظيم بمدينة الرقة.