العدد 4824 بتاريخ 21-11-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


عاهل الأردن يبحث مع بوتين الثلاثاء مواجهة الإرهاب

عمان – رويترز

قال مصدر رسمي إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سيجري محادثات في موسكو يوم الثلثاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول كيفية التصدي "لجماعات إرهابية" بقيادة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.

وتوصل الأردن في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى اتفاق مع موسكو لضمان ألا يستهدف القصف الروسي على جنوب سوريا- الذي يتاخم أراضي المملكة- جماعة معارضة مدعومة من الغرب تعرف باسم الجبهة الجنوبية.

ويدعم الأردن الجبهة الجنوبية بوصفها حاجزا ضد انتشار الجماعات الاسلامية المتشددة في منطقة تتاخم إسرائيل أيضا.

وقال مسؤول لرويترز بعد أن طلب عدم الإفصاح عن اسمه إن من المتوقع أن يثير الملك عبد الله مخاوف من أن أي تصعيد في الغارات الروسية في جنوب سوريا بطول الحدود الشمالية للأردن من شأنه أن يؤدي إلى موجة كبيرة من النزوح إلى الأردن المستنزف بالفعل جراء استضافته لأكثر من مليون لاجئ فار من الصراع.

ويقول دبلوماسيون إن سلاح الجو الروسي كثف في الأيام القليلة الماضية قصفه لأهداف معظمها مدني في بلدات يسيطر عليها مسلحو المعارضة في جنوب سوريا بما في ذلك أجزاء من مدينة درعا الخاضعة لسيطرة المعارضة والتي تديرها جماعات المعارضة المعتدلة المدعومة من الأردن.

ولم يعلق الأردن علنا على الأمر لكن الملك عبد الله الذي يحتفظ بعلاقات شخصية مع بوتين عبر في الآونة الأخيرة علنا عن ترحيبه بالحملة العسكرية الروسية المكثفة في سوريا قائلا انها تقدم بارقة أمل وان موسكو لها دور رئيسي في هزيمة المتشددين من غلاة المتطرفين.

ويقول دبلوماسيون إن توسيع موسكو لغاراتها الجوية في الجنوب الأيام الماضية أظهر محدودية تأثير الأردن على الروس الذين شنوا حملة جوية في 30 سبتمبر/ أيلول بهدف ضرب الدولة الإسلامية ولكن ذلك ترافق مع ضرب جماعات معارضة أخرى في غرب البلاد.

وأضافوا أنه كان هناك لغط في واشنطن بشأن أي تعاون أوثق وتعاون عسكري مع موسكو.

ويقول الدبلوماسيون إن دعم الأردن العلني للحملة العسكرية الروسية يهدد أيضا بوضع الأردن على طرف النقيض مع السعودية وتركيا اللتين تنتقدان الحملة الروسية بشدة.

والأردن حليف مقرب لواشنطن ولذلك فإن اتفاق موسكو مع الأردن قد يكون مؤشرا على تحول في التحالفات المشاركة في الصراع السوري.

وتمكن بوتين بالفعل من توثيق التعاون مع حكومات العراق وسوريا وإيران وكلها جزء من تحالف فضفاض يسعى لتحقيق أهداف تختلف عما تسعى اليه الولايات المتحدة وحلفاؤها.

 



أضف تعليق