قطار بسرعة 300 كيلومتر في الساعة يربط الرياض بالدمام
الوسط - المحرر السياسي
كشف الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، محمد السويكت، عن توجُّهٍ لإنشاء قطارٍ كهربائي يربط الرياض بالدمام ويُصَنَّع بنفس مواصفات قطار الحرمين الشريفين؛ أي بسرعة 300 كيلومتر في الساعة مقارنةً بـ 140 كيلومتراً في الساعة حالياً لقطار الديزل الرابط بين المدينتين، حسبما نقلت عنه صحيفة "الشرق".
في الوقت نفسه؛ أفاد رئيس "الخطوط الحديدية" بأن سرعة القطار الحالي الواصل بين مركزي العاصمة والمنطقة الشرقية ستزيد إلى 160 كيلومتراً في الساعة قبل نهاية العام 2015 مع انتهاء الخط المزدوج والتقاطعات، على أن تصل إلى 180 كيلومتراً العام المقبل ليتقلص إجمالي زمن الرحلة إلى 3 ساعات فقط "وهو الهدف الذي تسعى المؤسسة إليه".
وقال في تصريحاتٍ خاصة لـ "الشرق" أن القطار الكهربائي الذي سيربط مستقبلاً بين الرياض والدمام سيكون بمواصفات قطار الحرمين الشريفين وسيمرُّ بالهفوف في مرحلته الأولى مع توجُّهٍ لإنشاء خط آخر بالكهرباء بين الرياض والخرج. وأشار السويكت إلى ازدواج خط الركاب من الهفوف إلى العاصمة، وحدَّد نهاية العام 2015 موعداً لإتمام المشروع بطول 300 كيلومتر، مُقرَّاً بأن "زمن هذه الرحلة بين المدينتين المُقدَّر حالياً بـ 4 ساعات وثلث الساعة؛ كبير"، مُرجِعاً ذلك إلى "عدم ازدواج الخط، ووجود تقاطعات أرضية مع الطرق البرية، ما يجبر القطارات على التخفيف من سرعتها".
وعن خطط الاعتماد مستقبلاً على القطارات التي تعمل بالكهرباء على حساب الديزل؛ قال "نستخدم في المملكة قطارات ديزل، وفي الوقت نفسه تستخدم غالب الدول القطارات الكهربائية، ولدينا خطط تطويرية تهدف إلى زيادة سرعة القطارات وتقليص زمن الرحلات، وسيتحقق ذلك مع 8 قطارات حديثة دخلت الخدمة، وبعد أقل من شهر سندشن 4 قطارات جديدة أخرى"، مؤكداً استهداف مؤسسة الخطوط الحديدية الانتقال مستقبلاً إلى مرحلة التشغيل بالكهرباء عبر قطار بين العاصمة والشرقية وآخر بين العاصمة والخرج.
وشدَّد السويكت على أن السكك الحديدية في المملكة مقبلة على خطط توسعية وتطويرية شاملة تكتمل بعد 25 عاماً من الآن، وستسفر عن تحديث منظومة القطارات بما يضمن تقديم خدمات نوعية للمواطنين من جانب وإنعاش الحركة الاقتصادية في البلاد من جانب آخر، موضِّحاً أن "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أوصاني عندما كان وليّاً للعهد بأن تمثِّل السكك الحديدية مستقبل المملكة".