العدد 4824 بتاريخ 21-11-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


قصة «حسناء المغربية» أول امرأة تنفذ عملية انتحارية بأوروبا: تشرب الكحول وتحب الحفلات ولم تقرأ القرآن

الوسط - المحرر السياسي

كشفت الصحافة الفرنسية، مساء الخميس 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن الفتاة التي فجّرت نفسها في مدينة «سان دنير» الفرنسية، من أصول مغربية، وأنها ابنة عمة عبدالحميد أباعود، العقل المدبر لهجمات باريس، حسبما نقل موقع "المصري لايت".

حسناء آيت بولحسن.. دخلت التاريخ كأول امرأة تنفذ عملية تفجير انتحارية في أوروبا، كما أنها أول امرأة موالية لـ«داعش»، تفجّر نفسها، حيث لم تقم أي امرأة إلى الآن بتفجير نفسها في أي مكان بالعالم لصالح التنظيم.

«شخصية مضطربة وعنيفة منذ طفولتها» أو «فتاة بسيطة منفتحة على الآخرين».. اختلفت في وصفها آراء بعض الجيران أو الأصدقاء الذين عرفوها، إلا أن الصفة الأبرز التي سيذكرها التاريخ أنها كانت أول انتحارية في أوروبا، روعت باريس واشتركت بشكل أو بآخر في خطف أرواح مئات الأبرياء.

نشأتها وطفولتها «عنف منذ الصغر»

حسب ما نشرته الصحافة الفرنسية، شابة فرنسية تبلغ من العمر 26 عاما، من أصول مغربية، ولدت في «كليشي لاكران»، شمال غربي باريس عام 1989، وفجّرت نفسها بعد أن حاصرها 100 من رجال الأمن في إحدى الشقق، وكانت برفقة مشتبه بهم آخرين في تنفيذ هجوم باريس.

وحسب موقع صحيفة «لا دبيش» الفرنسية، فعند تمام الساعة السابعة والنصف، مساء الأربعاء، حاول رجال الشرطة تنفيذ عملية اقتحام للشقة التي اختبأ داخلها مشتبه في علاقاتهم بالهجمات، من بينهم «حسناء»، وقبل عملية الاقتحام سألها شرطي عبر مكبر الصوت «عن مكان حبيبها»، يقصد «أباعود»، قبل أن تصرخ مجيبة عليه من داخل الشقة «أنه ليس حبيبي»، ثم فجرت نفسها بعد اقتحام الشرطة للشقة.

موقع إذاعة «أوروبا 1» قال إن والد «حسناء» اسمه آيت بولحسن، يعيش في منطقة «كروتز والد»، على الحدود الفرنسية – الألمانية، لكن الفتاة لم يسبق لها أن استقرت بالمنطقة، حيث عاشت برفقة والدتها في المنطقة الباريسية.

لـ«حسناء» طفولة «مضطربة وعنيفة»، فانتحارية «سان دوني» أبدت منذ صغرها على ما يبدو ميولا عنيفة.

تلك التي وصل أهلها إلى فرنسا عام 1973، تنقلت بين عدد من منازل الرعاية بعد انفصال والديها، أمها تعيش في ضاحية قريبة من باريس، ووالدها في منطقة قريبة من الحدود الألمانية إلا أنه سافر منذ شهر إلى المغرب، وكانت أحيانا تأتي لزيارة والدها وتمضية بعض الأيام معه في منطقة كروتزفالد القريبة من الحدود الألمانية.

ماضيها المضطرب «دائمة السهر محبة للخمور»

أفاد مصدر مطلع على التحقيقات الفرنسية الجارية لوكالة «فرانس برس» أن «حسناء» مضطربة نفسيا ولم تقرأ القرآن يوماً، بحسب ما وصفتها عائلتها، وتحديدا أخوها يوسف آيت بولحسن.

ويبدو أن «أول انتحارية في أوروبا» عرفت مراهقة «صاخبة»، فقد كانت دائمة السهر تعاقر الخمور وتمضي معظم وقتها بصحبة تجار المخدرات، بحسب ما أوردت صحيفة «تايمز» الأمريكية، كما أن صحيفة بلجيكية أشارت إلى أنها حاولت سابقا السفر إلى سوريا للقتال، إلا أن محاولتها باءت بالفشل.

وبدا تعاطف «حسناء» مع المتطرفين واضحا في حساب كانت تستعمله على «فيس بوك»، إذ أبدت إعجابها بحياة «بومدين»، أرملة مهاجم صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة، أميدي كوليبالي.

وقال أحد أصدقائها لـ«تايمز» إنها كانت تكثر من شرب الكحول، حتى إنها في إحدى المرات انفجرت غضبا في أحد الملاهي الليلية بعد أن حاول شاب التقرب منها ومحادثتها، وراحت ترش الحضور أجمعين برذاذ الفلفل.

شقيقها يؤكد أنها لم تقرأ القرآن يوما

أكد شقيقها «يوسف» أنها لم تقرأ القرآن يوما، وأنها كانت تعيش في عالمها الخاص، وأضاف: «لم يكن الجوال يفارقها، تتابع باستمرار (فيس بوك، وواتس أب)»، وتابع قائلاً: «كانت تنتقد كل شيء، ولم تقبل أي نصيحة على الإطلاق، بل كانت تنتفض عندما أحاول أن أنصحها قائلة اتركني وشأني فأنت لست والدي أو زوجي».

وكشف شقيقها أنها اتصلت به بعد هجمات باريس بيومين أي يوم الأحد 15 نوفمبر، لأنه كان اتصل بها في وقت سابق، مؤكدا أنها بدت وكأنها «غير متمسكة بالعيش».

وأضاف أنه بعد انتهاء المكالمة معها، سارع إلى السيارة للذهاب إليها والاطمئنان عنها، إلا أنه تخلى عن الفكرة لاحقاً. وبعد يومين، صباح الأربعاء، فتح التلفاز ليكتشف أنها قضت، وفجرت نفسها.

شهادات الجيران عنها كانت مفاجأة

لكن «حسناء»، حسب شهادات جيران أبيها، كانت تزور والدها من حين لآخر، الذي تصادف وجوده منذ 6 أشهر من الآن في المغرب.

وحملت شهادات جيران الأب لإذاعة «أوروبا 1» مفاجأة بخصوص الفتاة، حيث صرّح أحدهم أنها «بسيطة ومنفتحة على الآخرين»، وأضاف أحد الجيران أن «حسناء كانت تشرب الكحول وتحب الحفلات والسهر»، وتسمى في المنطقة بـ«المرأة راعية الغنم»، حيث كانت تضع دائما قبعة كبيرة تشبه تلك الخاصة برعاة البقر.

وذكرت صحيفة «لوجوبيليكان لوران» الفرنسية، أن «آخر مرة ورد اسم الفتاة في وثائق عمومية كان بتاريخ 15 مايو 2015، وذلك في إعلان قانوني مسجل بمحكمة «بوبينجي»، شمال شرقي باريس، بصفتها تعمل بشركة «بيكو» للإنشاءات، وهي شركة توقفت عن العمل منذ عام 2013.

وعملت «حسناء» حتى بداية عام 2012 في إحدى شركات البناء والأشغال العمومية الفرنسية، كما عبرت مرارا عن رغبتها في «الجهاد».

بداية الطريق نحو «داعش»

غادرت «حسناء» منزل والدتها في «أولني سو بوا»، وهي منطقة شعبية تقع شمال شرقي باريس، وتبعد 20 دقيقة عن العاصمة الفرنسية، قبل 3 أسابيع، لتلتحق بابن خالها عبدالحميد أباعود مدبر هجمات باريس، الذي يعتقد أيضا «أنه تزوجها».

وقبل تحولها «المتطرف»، كانت مهووسة بمواقع التواصل الاجتماعي، ومحبة للأزياء الغريبة والقبعات الكبيرة ما جعل البعض يطلق عليها كنية Cowgirl.

زيارتها لوالدها في المغرب وارتدائها النقاب

زارت «حسناء» والدها قبل عامين في منطقة «آيت أورير» بـ«الحوز» الواقعة قرب مدينة مراكش جنوب المغرب، وظهرت حينها وهي ترتدي النقاب الأفغاني الأمر الذي كان ملفتا لأهالي المنطقة بحسب مصادر مقربة تحدثت لصحيفة «هافينجتون بوست» الأمريكي، وفضلت عدم ذكر اسمها لأسباب أمنية.

والزيارة المفاجئة للفتاة وقبل نحو 3 أشهر من تنفيذ هجمات باريس، دفعت البعض من أهالي المنطقة للاعتقاد أنها ربما كانت تقوم بزيارة الوداع الأخيرة خاصة أنها كانت مقلة في التردد إلى والدها رغم سفرها المتكرر للمغرب.

وإذا صدقت هذه التكهنات، فتوقعات المحللين بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» «داعش» قد خطط لهجمات باريس منذ وقت طويل، صحيحة، خاصة أن الفتاة كانت تقضي معظم زياراتها إلى المغرب لدى أسرة والدتها في نواحي منطقة أغادير، وليس في مسقط رأس والدها، إلا أن والد الفتاة بحسب مصادر تحدثت إليه، ونقلت ذلك إلى «هافينجتون بوست»، أكد أنه لم يلحظ على ابنته خلال زيارتها «سلوكيات تدل على تطرفها، أو انخراطها في صفوف تنظيمات متطرفة».

ويبدو أن هذه الشكوك دفعت السلطات الفرنسية للطلب من المغرب إرسال الأب محمد آيت بولحسن إلى باريس بهدف التحقيق معه، بحسب المصادر المقربة.

التحقيق مع والدها

و«بولحسن» الذي تقاعد بعد سنوات طويلة من العمل في فرنسا، انفصل عن زوجته قبل 10 سنوات لينتقل بعدها إلى الإقامة في منطقة «كروتز والد»، على الحدود الفرنسية – الألمانية، ثم ظل متنقلاً بين المغرب وفرنسا إلى أن قرر قبل 6 أشهر أن يستقر في مسقط رأسه بـ«الحوز» المغربية، بينما ظلت الفتاة مع والدتها في باريس.

وتعد منطقة «الحوز» بضواحي مدينة مراكش المغربية، واحدة من المناطق التي عرفت التحاق بعض أفرادها بتنظيم «داعش».




أضف تعليق



التعليقات 4
زائر 2 | مساء الخير 7:37 ص بنت نفس القمر تسوي في روحها جدي. رد على تعليق
زائر 5 | شكلك مو شايف بنات 9:00 ص هذي أقل من عاديه ويمكن اللي حولك بهذا المستوى
زائر 3 | صدق ما عندك ذوق 8:30 ص دي نفس القمر ولا فيها حلاوة لجهنم وبئس المصير رد على تعليق
زائر 4 | نمره 2 8:53 ص هذي كأنها فأر بو بوز وتقول قمر !! الله يعطيك النظر والصحه والعافيه ، أما القمر مالتك راحت في مزابل باريس. رد على تعليق