"نيويورك تايمز": تقرير للقيادة المركزية الأميركية قلل من قوة "داعش" في العراق
الوسط - المحرر السياسي
قللت القيادة المركزية للجيش الأميركي من قوة تنظيم "داعش" في العراق، حسبما أفادت به صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أمس السبت (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) نقلا عن مصادر لها في البنتاغون.
وقالت الصحيفة إن وزارة الدفاع الأميركية تجري تحقيقا داخليا بشأن التقرير السري الذي قدمته القيادة المركزية العام الماضي لقادة الجيش وكبار السياسيين الأمريكيين، والذي قلل من القدرات القتالية لتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وضعف إعداد القوات العراقية.
وبحسب "نيويورك تايمز" فإن النسخة الأولية للتقرير الذي حلل أسباب استيلاء مسلحي داعش على المدن العراقية وفرار جنود القوات الحكومية (الذين تدربوا على يد الخبراء الأمريكيين)، عدلت من قبل كبار المسؤولين في القيادة المركزية، على سبيل المثال اختفت من النص الإشارة إلى "تراجع" العسكريين العراقيين أمام مسلحي داعش، وبدّل هذه العبارة بعبارة "التنقل".
وأعربت الصحيفة عن قناعتها بأن قادة القيادة المركزية أقدمت على "تزيين" النص الأولي من أجل إخفاء أخطاء العسكريين الأميركيين في إعداد القوات العراقية.
وتتساءل "نيويورك تايمز" عن مدى إمكانية تأثر سياسة الرئيس باراك أوباما وإدارته بالتقرير المذكور، مضيفة أن التحقيقات الداخلية الجارية في البنتاغون من شأنها تسليط الضوء على أبعاد ممارسة "تزيين" الوقائع وتضليل واشنطن.
لكن الصحيفة لا تستبعد أن يكون أوباما تأثر بهذا التقرير في تقييمه لمدى فعالية الغارات الأمريكية في العراق وسوريا، حين أعلن في مقابلة مع شبكة "أي بي سي" أواسط يناير/ كانون الثاني الماضي أن الغارات منعت داعش من توسيع نفوذه وبسط سيطرته على مناطق جديدة.