صناع القرار والخبراء يناقشون قضايا التعليم والتحديات الخارجية في الدوحة
الدوحة – المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
عقدت اللجنة التنظيمية لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 اجتماعاً برئاسة المدير العام لـ "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" عزمي بشارة، الذي سيعقد في الفترة ما بين 5 – 7 ديسمبر كانون الأول 2015.
وناقشت اللجنة آخر التحضيرات لعقد المنتدى الذي يحظى بمشاركةٍ نوعية من صناع القرار ومعدّي السياسات والباحثين والخبراء، حيث يناقش عدداً من القضايا والموضوعات ضمن محورين رئيسين، التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي وتحديات البيئة الإقليمية والدولية التي تواجهها هذه الدول. ومن بين المتحدثين في المنتدى وزير التعليم والتعليم العالي في دولة قطر محمد عبد الواحد الحمادي، ووزير الخارجية اليمني رياض ياسين، وأول أمين عام لمجلس التعاون الخليجي عبد الله بشارة. ويقدّم نحو 60 باحثاً أوراقاً في المنتدى، نصفهم خليجيون. كما يضم برنامج المنتدى محاضرةً عن التحديات التي تواجهها دول الخليج العربية في بيئة إقليمية ودولية جديدة، يقدّمها المفكّر الأميركي جون ميرشايمر، أحد أبرز منظّري العلاقات الدولية في القرن الحادي والعشرين.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى مروان قبلان إنّ محور التعليم قد حظي باهتمام كبير لدى الباحثين والخبراء والأكاديميين والمشرفين على السياسات التعليمية في دول مجلس التعاون، ويبرز ذلك من خلال تأكيد مشاركة العديد من الجهات ذات العلاقة بالتعليم في دول الخليج. كما حظيت القضايا التي يناقشها المنتدى باهتمام بالغ من الباحثين والأكاديميين الخليجيين والعرب والأجانب، حيث تلقت اللجنة نحو 160 مقترحاً بحثياً خضعت جميعها للتحكيم.
وكان المركز العربي قد أطلق منتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية بعد النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر السنوي الثالث لمراكز الأبحاث العربية بعنوان "مجلس التعاون لدول الخليج العربية: السياسة والاقتصاد في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية"، الذي عُقد في ديسمبر/ كانون الأول 2014. وتجري أعمال المنتدى ضمن مسارين في كل دورة؛ الأول لمناقشة موضوعٍ مختلفٍ كل عام، إذ يتناول هذا العام موضوع التعليم في دول مجلس التعاون، في حين يبقى مسار تحديات البيئة الإقليمية والدولية حاضراً في دورات المنتدى كافة.
وأوضح قبلان أنّ هذا المنتدى يعدّ منصةً لنقاشات عميقة ورصينة بشأن القضايا التي تهم منطقة الخليج والجزيرة العربية، ويتفرّد بطرحه هذه القضايا من منظور أكاديمي صرف، ويتيح للأطراف المشاركة كافة تقديم وجهات نظرهم حولها. كما يتميز المنتدى بمخرجاته المهمة، والتي تتمثل في البحوث المعدّة للمشاركة فيه، ويعتزم المركز العربي إصدار كتاب في أعقاب كل دورة من دورات المنتدى يضم نخبة من الأوراق البحثية المقدّمة.
وأضاف رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى مروان قبلان إنه سيجري تناول سياسات التعليم واستراتيجياته وقضاياه في دول المجلس، في الدورة الأولى للمنتدى لأن التعليم هو التحدّي الأهم في عملية بناء الدولة وتنمية المجتمع الخليجي. أمّا بشأن تحديات البيئة الخارجية، فسوف تجري مناقشة قضايا مختلفة مثل أمن الخليج، والعلاقات مع القوى الإقليمية والدولية، والنظام الإقليمي، والسياسات الخارجية للدول الخليجية.
وسيكون المنتدى ملتقى لكوكبة من الباحثين الخليجيين والعرب والأجانب المتخصصين في شئون الخليج. وقد استقطب موضوع التعليم اهتمام المجلس الأعلى للتعليم في قطر؛ (الجهة المشرفة على تطوير التعليم ورسم السياسة التعليمية الوطنية)، حيث سيشرف على ندوة حول "الرخص المهنية للمعلمين وقادة المدارس". كما ستشرف جامعة قطر على الجلسة المتعلقة بموضوع "العلاقات الخليجية مع شرق آسيا" في محور العلاقات الدولية.