«السلمانية» يستقبل يومياً من ولادة إلى 3 ولادات خدج
المانع: ارتفاع نسبة المواليد الخدج خلال 7 سنوات من 4 إلى 10 %
المنامة – فاطمة عبدالله
قال الوكيل المساعد لشئون المستشفيات وليد المانع: «إن إحصائيات وزارة الصحة تشير إلى أن هناك زيادة في نسبة الخدج المولودين قبل الأسبوع 37 من الحمل، إذ بلغت النسبة في العام 2014، 10 في المئة بعد أن كانت نسبتهم في العام 2008 تشكل 4 في المئة».
وأضاف قائلاً:»الولادة المبسترة أو ما يطلق عليها بالخداجة تعد السبب الأول لوفيات الأطفال الرضع في العالم، إذ تمثل الخداجة نسبة 45 إلى 50 في المئة من عدد الوفيات لهذه الفئة العمرية».
وجاء ذلك خلال احتفال وزارة الصحة باليوم العالمي للخدج أمس الخميس (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) بفندق الخليج.
وذكر المانع أن وزارة الصحة وعلى مدى عقود عملت على تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للخدج، وذلك من خلال تحديث وتجهيز وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بأحدث التقنيات والأجهزة الطبية وتزويدها بكوادر طبية وصحية مؤهلة ومدربة وذات كفاءة ومهارة عالية وعلى دراية تامة في كيفية التعامل مع هذه الفئة.
وأشار المانع إلى أن هذه الوحدة تعد المركز الرئيسي في مملكة البحرين الذي يخدم جميع المواطنين والمقيمين بجانب المستشفى العسكري ومستشفى الملك حمد الجامعي، فهي الوحدة الأولى التي تستقبل جميع الحالات بما فيها المحولون من المستشفيات الخاصة.
وأوضح المانع بأنه بسبب زيادة عدد ولادات الخدج خلال السنوات الماضية فإنه تم زيادة عدد الأسرة لتصل الى 49 سرير في مجمع السلمانية الطبي، و21 سرير في مستشفى جدحفص للولادة فهي وحدة مساندة تستقبل الحالات المستقرة من الأطفال حديثي الولادة والخدج وتم توفير التطعيمات الخاصة لهذه الفئة من الأطفال، مشيراً إلى أنه تم استحداث الضوابط القانونية لعلاج العقم وأطفال الأنابيب.
وفي سياق متصل أكد المانع أن متوسط علاج الطفل الخديج في العناية المركزة يبلغ ما يقارب 20 الى 30 ألف دينار بحريني لهؤلاء الذين هم أقل من 32 أسبوع حمل وذلك للخديج الواحد، وقد يصل متوسط علاج من هم أقل من 28 أسبوعا 118 ألف دينار بحريني وذلك للخديج الواحد.
وأوضح المانع بأنه على الرغم من العمل على تجهيز وحدة متكاملة إلى المواليد الخدج، إلا أنه مازالت هناك تحديات كثيرة يواجهها العاملون في هذا المجال، وخصوصاً في ظل سعيهم في تقليل نسبة الوفيات عند هذه الفئة، وخفض نسبة الولادات المبكرة، كما أن هناك سعي إلى إيجاد برتوكولات وطنية موحدة لرعاية هؤلاء الأطفال ومتابعتهم خلال فترة الحمل وبعد الولادة وكذلك تأهيل من يحتاج منهم لتأهيل، والعمل على تشجيع البحوث العلمية، والاستمرار في إقامة المؤتمرات والندوات والبرامج التدريبية مع التركيز على البرامج التوعوية والتثقيفية لتقليل نسبة حدوث الولادات المبكرة واستحداث الضوابط القانونية لعلاج العقم وأطفال الأنابيب والعمل على الإسراع في اعتماد وإصدار قانون التلقيح الاصطناعي حيث انه سيؤدي الى التقليل من عدد المواليد الخدج، وذلك لكون أن التلقيح الصناعي يزيد من نسبة احتمالية الولادة المبكرة.
من جهتها، قالت رئيس وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة بمجمع السلمانية الطبي منى الجفيري:»بأن توسعة جناح الخدج ستبدأ في نهاية العام الجاري وستستغرق ثلاثة شهور، وبعدها ستكون الوحدة مؤهلة لاستقبال 50 طفلا خديجا».
وأشارت إلى أن التوسعة تتضمن تدشين أجهزة طبية متطورة تعنى بتقديم رعاية دقيقة للأطفال المولودين قبل 33 أسبوعا.
وذكرت الجفيري أن متوسط عدد الولادات للمواليد الخدج يبلغ من طفل الى ثلاثة أطفال يوميا، مشيرة إلى أن الوحدة تواجه ضغطا لكونها تستقبل أيضا مواليد المستشفيات الخاصة، مؤكدة بأن نسبة إشغال الوحدة 100 في المئة يوميا وذلك في معظم الأوقات، مما يستدعي في بعض الأوقات الاستعانة بالمستشفى العسكري ومستشفى الملك حمد الجامعي في حال حولت حالات حرجة من المستشفيات الخاصة إلى السلمانية.
ونوهت الجفيري إلى أنه لكون الوحدة تعمل بنسبة 100 في المئة يومياً فإن بعض حالات الخدج تبقى في غرفة الولادة لمدة أقصاها يوم أو يومين في حال لم يكن هناك شاغر في وحدة الخدج، ولم يكن هناك متسع لنقلها إلى مستشفى قوة دفاع البحرين أو مستشفى الملك حمد الجامعي.
وأشارت إلى أن المستشفيات الخاصة لا تستقبل الحامل قبل الأسبوع 33 من الحمل لكونها غير مؤهلة، مبينة أنه آخر حالة استقبلتها وحدة الخدج بمجمع السلمانية الطبي محولة من مستشفى خاص كانت أمس الأول الأربعاء (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015).
وذكرت الجفيري بأن احتفال هذا العام جاء تحت شعار «نحن نرعاك» استكمالاً لما بدأته وحدة الخدج في العام الماضي، وذلك بهدف تقديم رسالة توعوية للمجتمع عن هذه الفئة واحتياجاتها ومدى الدعم الذي تحتاجه، إلى جانب رفع مستوى الوعي بشأن الولادة المبكرة وما يترتب عليه، مشيرة إلى أن هذا العام تم تقديم برنامج علمي يضم أوراقا عملية تهدف إلى زيادة الوعي العلمي للطاقم الصحي، وقد قدمت الأوراق من ذوي الاختصاص من استشاري الأطفال وجراحة الأطفال وأخصائي التغذية والعلاج الطبيعي، فضلاً عن تقديم ورش تثقيفية لأولياء أمور هؤلاء الأطفال.
ولفتت الجفيري إلى أن القائمين على وحدة العناية القصوى للأطفال حديثي الولادة بمجمع السلمانية الطبي قاموا بتجهيز الوحدة بأحدث الأجهزة والتقنيات بجودة عالية وبمواصفات عالمية لتوفير الرعاية الصحية الكاملة لحديثي الولادة، وذلك بهدف تقليل نسبة الوفيات.