هل تستحق دورات المياه (المراحيض) يوماً عالمياً؟
الوسط - محرر منوعات
تهدف الأمم المتحدة إلى القضاء على ظاهرة التغوط في العراء، وقد وضعت يوماً عالمياً لدورات المياه يصادف الـ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 من كل عام، فيما 2.5 مليار إنسان في العالم لا يستطيعون الوصول للمراحيض الملائمة؛ ما يتسبب في عواقب وخيمة على صحة الإنسان وكرامته وأمنه ويهدد البيئة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية... فهل هل تستحق دورات المياه (المراحيض) يوماً عالمياً؟
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لدورات المياه الذي يصادف في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: "خطة العام 2030 تهيب بنا أن نضاعف جهودنا الرامية إلى توفير خدمات الصرف الصحي الكافية في جميع أنحاء العالم. ويجب علينا أن نواصل تثقيف المجتمعات المعرضة للخطر وحمايتها وتغيير التصورات الثقافية والممارسات العتيقة التي تعرقل السعي إلى الكرامة".
ودشن نائب الأمين العام يان إلياسون حملة في بداية هذه السنة لوضع حد للصمت عن مسألة التغوط في العراء ولتحفيز الحوار في وقت تدعو أجهزة في الأمم المتحدة إلى العمل فيما يتصل بقضايا الصرف الصحي.
ومن أهداف التنمية المستدامة ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع، ويدخل الصرف الصحي في إطار أضعف الأهداف الإنمائية تحقيقاً.
يشار إلى أن توافر مياه نقية ويسهل الحصول عليها بالنسبة للجميع هو جزء أساسي من العالم الذي نريد أن نحيا فيه. وتوجد مياه عذبة كافية على كوكب الأرض لتحقيق هذا الحلم. ولكن نتيجة لسوء البرامج الاقتصادية أو لضعف البنية التحتية يموت كل سنة ملايين من البشر، معظمهم أطفال، من جراء أمراض مرتبطة بقصور إمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة.
وتبني المبادرة الالتزام القوي الذي قدمته الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ولمعالجة تلك القضايا اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 291/67 (انظر الوثيقة A/RES/67/291 ) بشأن توفير فرص الوصول إلى مرافق "الصرف الصحي للجميع" في يوليو/ تموز 2013. وقررت الجمعية العامة بموجب قرارها ذاك تعيين 19 نوفمبر من كل عام بوصفه اليوم العالمي لدورات المياه بتنسيق لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية وبالتعاون مع الحكومات وأصحاب المصلحة المعنيين.
ويقوم عمال النظافة المتطوعون بإبلاغ اللاجئين من جنوب السودان على كيفية استخدام المراحيض في مخيم جامبيلا بإثيوبيا.