الرئيس السوري: من غير المجدي تحديد جدول زمني للحل السياسي قبل هزيمة الإرهاب
دمشق - د ب أ
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن "الإرهابيين" ليست لهم حاضنة في سورية، واعتبر أن "الإرهابيين" هم العقبة الرئيسية أمام أي تقدم سياسي في بلاده.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عنه القول في مقابلة مع تلفزيون "راي" الإيطالي :"لو توجد حاضنة للإرهابيين في سورية .. يمكنهم فقط أن يكونوا أقوياء ما داموا يتمتعون بدعم دول مختلفة سواء في الشرق الأوسط أو الغرب ، وما دام يتم تدريبهم بدعم من تركيا وقطر والسعودية".
وقال إن "الغرب يتحمل المسؤولية الرئيسية لأنه دعم الإرهابيين الذين أسسوا داعش في سورية وجبهة النصرة".
وشدد على أنه :"من غير المجدي تحديد أي جدول زمني للحل السياسي قبل إلحاق الهزيمة بالإرهاب".
وحول الاعتداءات التي شهدتها فرنسا مؤخرا ، قال :"من المحزن أن يسمع المرء عن مقتل الأبرياء دون سبب ودون مبرر .. لكن هل يشعر العالم .. بألم السوريين الذين يعانون منذ خمس سنوات من نفس هذا النوع من الإرهاب؟".
وردا على سؤال حول مناطق سيطرة الحكومة في سورية ، قال :"من الناحية الجغرافية ، هذا يتغير كل يوم .. لكن الأمر الأكثر أهمية هو عدد السكان الذين يعيشون في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة .. في الواقع ، فإن الجزء الأكبر من المنطقة التي يسيطر عليها الإرهابيون أخلي من سكانه إما من قبل الإرهابيين أو أن سكانه هربوا إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة..".
وحول احتمال إجراء انتخابات رئاسية ، قال :"إذا قرر السوريون خلال الحوار أنهم يريدون إجراء انتخابات رئاسية .. فليس هناك خط أحمر فيما يتعلق بهذا الأمر .. لكن هذا ليس قراري .. ينبغي أن يخضع ذلك للتوافق بين السوريين".
وحول الجدول الزمني الذي يراه واقعيا للخروج من الأزمة ، قال :"ذلك الجدول يبدأ بعد إلحاق الهزيمة بالإرهاب .. قبل ذلك لن يكون من المجدي تحديد أي جدول زمني .. لأنه لا يمكن أن تحقق أي شيء سياسي في الوقت الذي يستولي فيه الإرهابيون على العديد من المناطق في سورية .. إذا كان الحديث عما سيحدث بعد ذلك .. فإن عاما ونصف العام أو عامين ستكون فترة كافية لأي مرحلة انتقالية".
وحول قضية اللجوء ، قال :"أقول بالطبع إن أي شخص يغادر هذا البلد يعد خسارة لسورية .. ولكنهم يغادرون لعدة أسباب ، الأول : التهديد الذي يتعرضون له من قبل الإرهابيين.. والثاني : هو الأثر الذي يحدثه الإرهابيون عندما يدمرون أجزاء كبيرة من البنية التحتية ويؤثرون في حياة هؤلاء الناس.. أما السبب الثالث ، وهو بأهمية تأثير الإرهابيين ، فهو الحصار الغربي لسورية .. إذا سألت العديد من أولئك اللاجئين هل ترغب بالعودة إلى سورية فستجد أنه يرغب بالعودة مباشرة".