(رسالة مواطن)... شوارع المالكية متهالكة وأرصفة ترابية و"الأشغال" تتفرج
في المالكية الكثير من الطرق مما مضى على إنشائها عشرات السنين وأصبحت الآن شبه غير صالحة للاستخدام، خصوصاً لدى أصحاب السيارات الجديدة والفارهة ولكثرة استخدام الطرق خصوصاً تلك المصنفة تجارية لا تتوقف فيها الحركة المرورية في غالب الأوقات من مركبات خفيفة وثقيلة، وعليه أصبحت في حالة يرثى لها وبانت التشققات ولم تعد تنفع عمليات تجميل الطرق. ومن اهم أسباب تهالك الطرق هو السماح للمركبات الثقيلة، فاستخدامها من قبل الشاحنات الكبيرة "التريلات"، والحفريات التي تتعرض لها بين فترة وأخرى من قبل مقاولي الوزارات والدوائر الخدمية، كتمديدات أنابيب المياه والكهرباء والهاتف، عوامل تزيد من تهالك الطبقة الاسفلتية لمثل هذه الشوارع، فتشيخ وتصبح بحاجة الى إعادة النظر فيها يا وزارة الأشغال، الشاحنات الثقيلة هي أحد الأسباب الرئيسية لتكسر الطرق.
فلابد من إيقاف مرور الشاحنات الثقيلة في طرقات القرية وهذا سيسهم في التخفيف على التي لا تتحمل أوزاناً ثقيلة من الشاحنات وحمولاتها خاصة أن هناك شوارع لم تؤهل لتناسب العدد الكبير من مثل هذه الشاحنات وحمولاتها، مما يجعل احتمالية ضرر الشوارع عليها كبيرة، كما أن التوسع العمراني الذي تعيشه القرية، والحاجة الى استخدام الشوارع الرئيسية لنقل المعدات، والآليات، ومواد البناء والانشاءات، هو سبب رئيسي في زيادة خراب وتهالك الشوارع، والأمر سيتطلب سنوات لفرض قيود حقيقية على حركة الشاحنات. وتعد الشوارع المتهالكة وتلك التي تعاني من التهدم والحفر والتعرجات الصعبة هي أحد الأسباب الرئيسية في تضرر المركبات وتحتاج إلى خطة عاجلة لتعديلها بما يتناسب مع الحركة المرورية والنهضة العمرانية نظراً للمشروعات التجارية والتي تنتشر بطول القرية وعرضها، في الواقع إن اللجوء الى الترميم وترقيع المناطق المكسّرة أو الهابطة والإصلاح المحدد بالمنطقة المتهالكة من الشارع علاج غير سليم وهي حيلة العاجز فسرعان ما تتقشّر الطبقة الاسفلتية ويتناثر الحصى الأسود في الشارع وتكثر فيها الحفر مما يسبب حالة من الإزعاج لمرتادي الشارع من السيارات والمركبات، الأصلح لحل هذه المشكلة هو "تقشير" أسفلت الشارع أي إزالة الطبقة الاسفلتية بالكامل واعادة صبّها من جديد ولا ننسى أيضاً أهمية معالجة الارصفة الترابية وخصوصاً في مجمع 1034 واستكمال المشروع الذي توقف دون معرفة الاسباب ولو نظرنا لباقي المناطق المجاورة فإنها اصبحت شبه خالية من الارصفة الترابية تقريباً، الحل الذي تلجأ إليه الجهات المعنية بإصلاح الطرق وهو تغيير أو دعم الطبقة الاسفلتية لا يكفي في الكثير من الحالات خاصةً في وجود شوارع شاخت وهرمت، وباتت بحاجة ماسة لإعادة بنائها من جديد وعلى سبيل المثال شارع زيد بن عميرة شرق قرية المالكية وما يعرف بشارع البنقال المتهالك.
انطلاقاً من هذا الوضع غير المقبول من قاطني القرية يتوجب على المسئولين في وزارة الاشغال والعضو البلدي للدائرة ايجاد حل جذري لهذه المشاكل.
حيث ان شوارعها الداخلية بحاجة الى صيانة وبعضها تفتقر الى الارصفة ومازالت الأتربة طاغية على المنظر العام في الداخل ونحن مقبلون على موسم الشتاء وتساقط الامطار وسوف تكشف المستور.
إن التطرق إلى هذه الملاحظات لا يعني مطلقاً التقليل من جهود الوزارة بل هو تكملة لدور التعاون المطلوب بين الوزارة والمواطنين الذين تسعى الوزارة بكل امكاناتها لتيسير متطلبات حياتهم في مجال اختصاصها. وكمحب لقريتي الغالية أتمنى ويتمنى الكثيرون أن ترد الوزارة على هذه الملاحظات عبر معالجتها سريعاً وعدم الاكتفاء برد إنشائي من قبل إدارة العلاقات العامة يحمل الكثير من كلمة (سوف) و(خطط وبرامج مستقبلية) فنحن لا نطلب المستحيل من وزارة الأشغال بل ان يكون هنالك مساواة في العمل وللعلم تم التواصل مع العضو البلدي في اكثر من مناسبة ووزير الاشغال على علم بذلك حين كان في زيارة خاصة للقرية ووعدنا بان سوف يتم النظر في الموضوع ولكن الى الآن لم يتغير الحال.
محمد عبدالعال