الكويت: روسيا تحارب الإرهاب والحل في سورية سياسي
الوسط – المحرر السياسي
أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن الحادث الإجرامي الذي شهدته باريس يكرس قناعتنا بأننا جميعاً مستهدفون، لافتاً إلى أن الإرهاب لا يعرف باريس أو بيروت أو الكويت أو السعودية، فهو يستهدف الجميع، وأنه ظاهرة عالمية ونحن في حرب مفتوحة معه ، وفق ما نقلت صحيفة "الشاهد" الكويتية اليوم الثلثاء (17 نوفمبر / تشرين الثاني 2015).
وأضاف أن ملف الإرهاب سيتصدر محاور لقاء القمة الخليجية، متمنياً أن يتراجع هذا الملف لتكون أولوياتنا تنمية اقتصادية ورفاه شعوبنا.
وعن الملف السوري قال الجارالله: لن تحسم القضية عسكرياً وإنما بالحل السياسي وبالتالي فإن ما تقوم به روسيا يهدف في النهاية إلى محاربة الإرهاب وبذلك قد تنتهي الأمور إلى حل سياسي.
وقال في تصريح للصحافيين على هامش حضوره حفل السفارة الفلسطينية بذكرى الاستقلال الـ27 ان الجانب الروسي كان متشوقا للاستماع الى اراء ونظرة ورؤية سمو امير البلاد فيما يتعلق بالاحداث والتطورات في المنطقة واستمعوا باهتمام لهذه الرؤية.
واضاف ان الجانب الكويتي استمع ايضا الى رؤية الجانب الروسي برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين تجاه الاوضاع والتطورات على المستويين الاقليمي والدولي.
وذكر ان الزيارة كانت بناءة ومثمرة استعرضت خلالها العلاقات الثنائية وتكللت بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات بين الجانبين اضافة الى استعراض القضايا الاقليمية والدولية لاسيما بما يتعلق بالتحدي الكبير الذي نواجهه وهو الارهاب.
وفي ما يتعلق بالرؤى الكويتية والروسية حول الملف السوري اوضح الجارالله ان الرؤى الكويتية - الروسية التقت حول مجال محدد وواضح وهو الوصول الى حل سلمي للازمة السورية، مشددا على ضرورة انهاء معاناة الشعب السوري بالحلول الدبلوماسية.
وقال الجارالله ان العمليات الارهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس تؤكد قناعتنا بأننا جميعا مستهدفون وان الارهاب عالمي الظاهرة مؤكدا ان العالم يعيش حربا مفتوحة مع الارهاب وهي لن تتوقف الا بهزيمته.
واضاف ان الكويت عبرت عن ألمها لحصول هذا الحادث الارهابي كما عبرت عن دعمها للاصدقاء في فرنسا، مبينا ان هذه العمليات لن تزيد الفرنسيين الا صلابة واصراراً على مواجهة الارهاب.
وعن الاجراءات التي ستتخذها الكويت لدعم المجتمع الدولي لمواجهة الارهاب قال ان الحادث الاجرامي الذي شهدته باريس يكرس قناعتنا باننا جميعنا مستهدفون، لافتا الى ان الارهاب لايعرف باريس او بيروت او الكويت او المملكة السعودية فهذا الارهاب يستهدف الجميع، وماشهدناه في باريس يؤكد ان الارهاب عالمي الظاهرة وانا متيقن باننا في حرب مفتوحة مع الارهاب، موضحا ان الكويت اعربت عن ألمها لهذه الهجمات التي شهدتها باريس وعن دعمها لفرنسا واكدنا لاصدقائنا الفرنسيين ان هذه العمليات الاجرامية لن تزيدهم الا صلابة واصراراً على مواجهة الارهاب.
وحول ما اذا كان حادث باريس سيفرض استراتيجية جديدة لمحاربة الارهاب، قال ان استراتيجية مكافحة الارهاب موجودة والتحالف الدولي موجود وبالتالي كل ماهو مطلوب حسب ما استمعنا اليه من خلال برقيتي سمو الامير وخادم الحرمين هو اهمية تكثيف الجهود الدولية الهادفة لمحاربة الارهاب، مضيفا: نحن مطالبون بتكثيف هذه الجهود وتفعيلها على كل المستويات محليا واقليميا ودوليا، موضحا ان الحرب هذه حرب شرسة مع هذه الجماعات وهذا الارهاب المنظم وبالتالي لابد من اليقظة والعمل الجاد والمتواصل في مواجهة هذه التحديات.
وعن لقاء الرئيس باراك اوباما وخادم الحرمين الشريفين على هامش قمة العشرين في تركيا، قال ان قمة العشرين مهمة جدا وهي فرصة مناسبة لقادة هذه الدول للالتقاء والتحاور والنقاش، مبينا ان لقاء الرئيس اوباما مع خادم الحرمين الشريفين فرصة لبحث الكثير من المواضيع في منطقتنا وبلورة قضايا كثيرة.
وحول ما اذا كان ملف الارهاب سيتصدر محاور لقاء القمة الخليجية، وكذلك اجتماعات لجنة التوجيه المشتركة الكويتية البريطانية، قال الجارالله: للاسف قضية الارهاب في اولوية اجتماعاتنا وفي مقدمة القضايا ونتمنى ان يتراجع هذا الملف وتكون اولوياتنا تنمية واقتصاد ورفاه شعوبنا، لكن بكل اسف قضية الارهاب تقفز دائما الى اولويات اجتماعاتنا.
وعن اخر التطورات المتعلقة بعودة المعتقل الكويتي في كوانتانامو فايز الكندري، قال الجارالله: ان شاء الله سيعود ولكن ليس هناك شيء محدد فيما يتعلق بهذا الموضوع.
وعن موعد الجولة الاوروبية للنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد قال انه سيقوم بهذه الجولة ونحن بحاجة لمثل هذه الجولات، مضيفا ان علاقاتنا تستدعي التواصل المستمر مع اصدقائنا، لافتا الى ان هذه الزيارة قد تشمل ميونخ وبروكسبل ولوكسمبورغ وفيينا ونتمنى له كل التوفيق ونتمنى ان تسهم هذه الجولة في تعزيز علاقاتنا وصداقاتنا مع هذه الدول.
واكد دعم الكويت الدائم للقضية الفلسطينية وجهود الشعب الفلسطيني للتوصل الى حل عادل وشامل ودائم لهذه القضية.
وقال ان الكويت وقفت الى جانب الشعب الفلسطيني وساهمت بدعم الثورة الفلسطينية وكل ما يتصل بالعمل السياسي لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط والتوصل الى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية.
واضاف ان قادة الثورة الفلسطينية بدأوا عملهم من اراضي الكويت التي احتضنتهم وانطلقوا منها الى كفاحهم في سبيل تحرير اراضيهم ومازالوا يكافحون الى ان يتحقق لهم الحل العادل والشامل في هذه القضية.
واعتبر الجارالله ان عيد قيام دولة فلسطين مناسبة قريبة لقلوب الكويتيين والمشاركة في هذه الاحتفالية وجدانية لما عشناه ويعيشه الشعب الفلسطيني من مأساة امتدت لعقود طويلة بكل اسف. وعن الملف السوري والتقاء الرؤية الكويتية الروسية بشأن هذا الملف، قال ان الرؤى الكويتية الروسية التقت حول مجال محدد وواضح وهو الوصول الى حل سلمي للازمة السورية، مبينا ان معاناة الشعب السوري يجب ان تنتهي وهناك قناعة لدى البلدين بأن القضية السورية لن تحل بالحسم العسكري وانما بالحل السياسي وبالتالي ماتقوم به روسيا في سورية يهدف بالنهاية الى محاربة الإرهاب وبذلك قد تتهيأ الأجواء الى الحل السياسي الذي نهدف إليه جميعاً ونحن شددنا على هذا الموضوع وكانت رؤيتنا متوافقة تماما بشأن الوصول الى حل سياسي.