1.227 مليون زائر و 135 مليون درهم في معرض الشارقة للكتاب
الشارقة – معرض الشارقة الدولي للكتاب
اختتمت يوم (السبت) (14 نوفمبر/تشرين الثاني 2015) فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب الرابع والثلاثين. وأعلنت إدارة المعرض أن عدد زوار المعرض هذا العام تجاوز المليون و227 ألف زائر.
وشاركت 1547 دار نشر من 64 دولة عربية وأجنبية في معرض الشارقة الدولي للكتاب هذا العام، عرضت مجتمعة أكثر من 1.5 مليون عنوان، وهو العدد الأكبر من عناوين الكتب المعروضة أمام الجمهور على مدى تاريخ المعرض، في حين شهدت دورة العام 2014 مشاركة 1256 دار نشر من 55 دولة. ومن بين دور النشر كان هناك 890 دار نشر محلية وعربية، و433 دار نشر أجنبية، عرضت كتبها وإصداراتها بأكثر من 210 لغات، على مساحة 16000 متراً مربعاً في مركز إكسبو الشارقة.
وشهد المعرض هذا العام إقبالاً كبيراً من طلاب وطالبات مختلف مدارس دولة الإمارات، ضمن برامج الزيارات الجماعية التي نظمتها المدارس. كما كان حجم المبيعات قوياً لدى كافة المشاركين، من دور النشر والمؤسسات، حيث تجاوز حجم المبيعات الـ135 مليون درهم أي ما يعادل 37 مليون دولار أمريكي، ما يؤشر على مدى إقبال القراء والزوار والجمهور على المعرض من أجل اقتناء الكتب وحب المعرفة والقراءة.
وشهد المعرض إقامة أكثر من 1000 فعالية متنوعة، منها 33 فعالية في "المقهى الثقافي"، بواقع 3 ثلاث ندوات يومية، وتنوعت عناوين الندوات بين قراءات في كتب، وقضايا أدبية وثقافية، نقاشات حوارية، مع التركيز على موضوعات عدة، مثل الإعلام، والترجمة، والتاريخ، واللغة العربية، وشارك فيها أكثر من 50 من المتحدثين الإماراتيين والعرب المقيمين في دولة الإمارات.
وشهدت الدورة الحالية عدداً من الإنجازات على صعيد الكتاب والثقافة أهمها تقديم حاكم الشارقة مكرمة بقيمة 4 ملايين درهم، لدعم شراء كتب من دور النشر المشاركة في الدورة 34 من المعرض، إسهاماً منه في دعم صناعة الكتاب والاستثمار في التنمية الفكرية والبشرية للأفراد.
بالإضافة إلى ذلك، تم خلال أيام المعرض توقيع مذكرة تعاون بين هيئة الشارقة للكتاب واتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، بهدف الوصول بالكُتّاب والمؤلفين الإماراتيين إلى العالمية، وترجمة أعمالهم إلى لغات أخرى، ونشر الثقافة الإماراتية في مختلف دول العالم.
كما تميّز المعرض هذا العام بمشاركة عدد كبير من الشخصيات الثقافية والفنية والإعلامية والفكرية والرسمية والأكاديمية، من مختلف دول العالم التي أثرت أجواء المعرض وحققت له المزيد من الشهرة والنجاح، وشارك معظمها في البرنامج الفكري للمعرض وفي الفعاليات الأخرى المصاحبة.
ومن أبرز الشخصيات التي شاركت النجم المصري محمد صبحي، والسفير والكاتب السياسي المصري د. مصطفى الفقي، وعشرة من الفائزين بالجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر)، في مقدمتهم الكاتب والأكاديمي التونسي شكري المبخوت، الفائز بجائزة "البوكر" 2015 عن روايته "الطلياني"، إضافة إلى ثلاثة من أعضاء لجنة تحكيم الجائزة، وهم الناقد والمفكر السعودي سعد البازعي، والكاتب والناقد المغربي محمد برادة، والشاعر العُماني سيف الرحبي، والكاتبة والممثلة القطرية وداد الكواري، والشاعر المصري فاروق شوشة، والكاتب والناقد المسرحي البحريني إبراهيم غلوم.
ومن خارج الوطن العربي، كان الزوار على موعد مع مؤلف كتب الشباب الأكثر مبيعاً في إيرلندا، دارين شان، والكاتب والمذيع في بي بي سي وقناة سكاي البريطانية، جون مكارثي، والكاتب والشاعر النيجيري الفائز بجائزة مان بوكر، بين أوكري، والفنان والمصمم الجرافيكي الفلبيني كيربي روسينس.