السعودية: النقل والحسم والتحويل إلى «إداري» عقوبات معلم ضرب طالباً بأنبوب بلاستيكي
الوسط – المحرر الدولي
أنزلت الإدارة العامة للتعليم في محافظة جدة حزمة عقوبات على معلم اعتدى على طالب في مدرسة ابتدائية بالضرب، شملت نقله من المدرسة، والحسم من راتبه، وتوقيف علاوته السنوية ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الثلثاء (17 نوفمبر / تشرين الثاني 2015).
فيما يتوقع أن ينال المعلم ذاته عقوبات أخرى، بينها تحويله من التعليم إلى وظيفة إدارية. كما أن القضية منظورة في شرطة جدة، باعتبارها «قضية جنائية». وكان المعلم سدد ضربات للطالب، مستخدماً أنبوباً بلاستيكياً، ما تسبب في حدوث أضرار جسدية ونفسية بليغة للطالب، بسبب فتح الأخير باب فصل كان المعلم يقدم درساً فيه، من دون استئذان.
وقال المتحدث باسم «تعليم جدة» عبدالمجيد الغامدي في بيان صحافي صدر أمس: «إن المدير العام للتعليم في جدة عبدالله الثقفي، استقبل بمكتبه اليوم (أمس الإثنين) والد الطالب علي، الذي يدرس في الصف السادس الابتدائي، الذي تعرض إلى الضرب من أحد المعلمين في مدرسة الخفجي الابتدائية يوم الخميس الماضي». وأضاف: «إن مدير التعليم أكد لوالد الطالب متابعة وزير التعليم الشخصية للحادثة»، لافتاً إلى أن لجنة باشرت مهمات التحقيق مطلع الأسبوع الجاري في المدرسة.
وأوضح الغامدي أن لجنة من المتابعة الإدارية في «تعليم جدة» ومكتب شرق جدة «أجريا التحقيقات اللازمة واتخذا العقوبات التالية: النقل الفوري للمعلم من المدرسة، والعقوبة بالحسم 15 يوماً من راتب المعلم، وما يلحقها من عقوبة تبعية بإيقاف العلاوة السنوية، والرفع إلى الجهة المختصة في الوزارة للنظر في تحويل المعلم من لائحة شاغلي الوظائف التعليمية إلى وظيفة إدارية».
وبيّن المتحدث باسم «تعليم جدة» في ختام البيان أن «القضية، إضافة إلى ما سبق، منظورة جنائياً لدى الجهات المختصة»، مؤكداً أهمية «الرفق والتعامل الأبوي من المعلمين تجاه الطلاب، والالتزام بالتعليمات الصادرة في هذا الشأن، وتفعيل برنامج رفق ميدانياً».
يذكر أن الواقعة حدثت الخميس الماضي في مدرسة الخفجي الابتدائية، حين اعتدى معلم بالضرب المبرح على أحد طلاب الصف السادس الابتدائي، مستخدماً أنبوباً بلاستيكياً كان بحوزته داخل الفصل. ما ألحق بالطالب إصابات مختلفة في جسده ويديه، على مرأى من زملائه الطلاب.
وجاء في تقرير طبي صادر عن أحد مستشفيات جدة، أن الضرب خلف «كدمات متفرقة في الظهر والذراع الأيسر والرقبة». فيما رفض الطالب مواصلة الدراسة في المدرسة، خوفاً من تكرار الموقف الذي تعرض له على يد المعلم، أو من سخرية زملائه الطلاب.